محمد سليمان يكتب: د. عمرو قنديل… رؤية واضحة للنهوض بالقطاع الصحي في مصر

في مكالمة هاتفية قصيرة جمعتني مع مساعد وزير الصحة، الدكتور عمرو قنديل، ظهر جليًا رجل صريح وواضح، يمتلك معرفة تامة بكل تفاصيل القطاع الصحي، الذي يعد من أهم ركائز التنمية وحماية مقدرات الدولة.

ومن خلال متابعتي لملف الصحة في مصر وجدت أن المشكلة ليس في تطوير المنشآت أو إطلاق المبادرات، بل يحتاج إلى مواجهة بعض الممارسات السلبية التي تعيق تحقيق الطموحات الحقيقية للمواطنين.

وفي رأيي إن الوضع الصحي في مصر شهد تطورًا ملحوظًا مقارنة بالأمس، خاصة من خلال المشاريع الجديدة والمبادرات التي تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا. إلا أن هناك عقولًا «خربة» تحاول الحفاظ على مكاسبها الخاصة ، رغم الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للنهوض بهذا القطاع الحيوي.

والقلق الحقيقي ليس على القطاع نفسه، بل على سلوك بعض العاملين الذي يجب أن يكون منظمًا وواقعيًا، بحيث تتطابق الأرقام الرسمية مع الواقع الفعلي على الأرض. وأعتقد أن الدكتور عمرو يتابع هذا الأمر عن كثب ويضع يده على مكمن الخلل ويعمل على معالجته بكل حزم وظهر ذلك جليا في موقفه الحاسم في إحدى المناسبات، الذي وصفه البعض بأنه بمثابة درس قاسٍ لكل من يحاول العودة إلى الوراء.

إن تحقيق الأمان الصحي للمصريين يتطلب منظومة عمل راسخة ونهجًا حازمًا تجاه المتخاذلين، بالإضافة إلى خطوات جريئة للتحول الحكومي من خلال اعتماد التقنيات الحديثة. والهدف الأساسي هو الانتقال من الرؤية إلى الأثر الملموس، مع التركيز على تمكين الكفاءات ورفع مستوى الأداء في جميع مؤسسات الوزارة.

خلاصة القول مطلوب التزام كامل من قبل العاملين في وزارة الصحة لتحسين حياة المصريين من خلال رؤية واضحة، وإجراءات عملية، ونزاهة في الأداء، بما يضمن تقديم خدمة صحية حقيقية وفعالة لكل المواطنين.

واعتقد أن هذا هو الشغل الشاغل لقيادات الوزارة .