الجمعة 3 أكتوبر 2025 11:44 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

جودة أبو النور يكتب: المغرب: أذان الحضارة وديمومة الوطن

النهار نيوز

حقا وصدقا ،كما للعرب مشرق، فإن لهم مغرب؛ فالمغرب ليس مجرد بلد في أقصى الغرب العربي، بل هو نقطة التقاء الحضارات والثقافات، وجسر يربط بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي. تتجسد في هذا البلد العريق الأصالة والتاريخ العميق منذ العصور القديمة، مرورًا بالحضارة الإسلامية والأندلسية، وصولًا إلى النهضة الحديثة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.

يمتاز المغرب بتنوع جغرافي فريد، من جبال الأطلس والريف، إلى الصحراء الكبرى والشواطئ الممتدة، ما جعله موطنًا للتراث الطبيعي والثقافي الغني. كما يتميز بثراء حضاري متجسد في الفن والأدب والموسيقى والمهرجانات، إضافة إلى دوره الإقليمي والدولي في السياسة والاقتصاد والرياضة.

النهضة في عهد جلالة الملك محمد السادس

منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش المغرب سنة 1999، دخلت البلاد مرحلة جديدة من الإصلاحات والنهضة الشاملة. فقد أولى جلالته اهتمامًا خاصًا بالبنية التحتية من خلال إنشاء الطرق السيارة، الموانئ الكبرى مثل “ميناء طنجة المتوسطي”، وخط القطار الفائق السرعة “البراق” الذي يُعد الأول من نوعه في إفريقيا. كما عمل على تعزيز مكانة المغرب إقليميًا ودوليًا عبر سياسة خارجية متوازنة وانفتاح على الشراكات الاقتصادية.

وفي المجال الاجتماعي، أطلق الملك مشاريع تنموية مثل “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” التي تستهدف محاربة الفقر والهشاشة وتحسين ظروف عيش المواطنين. إضافة إلى ذلك، برز المغرب كرائد في مجال الطاقات المتجددة بفضل مشاريع كبرى كمحطة “نور” للطاقة الشمسية في ورزازات. هذه الإنجازات جعلت من المغرب نموذجًا للإصلاح والحداثة مع المحافظة على الهوية الوطنية المتجذرة.

أبرز الوجهات البيئية في العالم

يتميز المغرب بتنوع جغرافي وطبيعي فريد يجعله من أبرز الوجهات البيئية في العالم. يمتد المغرب على مساحة تقارب 710,850 كيلومتر مربع، ويحده من الشمال البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، ومن الشرق الجزائر، ومن الجنوب الصحراء الكبرى.

جباله المهيبة تقف شامخة كالأوتاد التي تحفظ أرضه، فسلسلة الأطلس بأنواعها الثلاثة – الكبير والمتوسط والصغير – تحكي قصة صمود وجمال، تتوجها قمة توبقال الشاهقة بارتفاع 4,167 مترًا، أعلى قمة في شمال إفريقيا. أما جبال الريف، فهي تمتد شمالًا كعقد أخضر يزين عنق الوطن، وتبث الحياة في سهوله الخصبة الممتدة.

وفي السهول، تتدفق الأنهار مثل أم الربيع وسوس، فتغذي الأرض وتروي الزرع، فيما تفتح الصحراء الكبرى جنوبًا أبوابها الذهبية بكثبانها وواحاتها، شاهدة على قدرة المغرب على جمع المتناقضات في لوحة واحدة. وعلى امتداد السواحل، يعانق شاطئه المتوسط والأطلسي مدنه العريقة كطنجة وأغادير والصويرة، في مشهد بحري لا ينتهي.

أما مناخ المغرب، فيتنوع بين المتوسطي المعتدل، والقاري البارد شتاءً والحار صيفًا، والصحراوي القاسي، ليصوغ فسيفساء طبيعية نادرة. ومع هذا التنوع، يزخر المغرب بكنوز بيولوجية هائلة، حيث يضم أكثر من 24,000 نوع من الحيوانات و7,000 نوع من النباتات، كثير منها مستوطن لا يوجد إلا هنا.

إن ثروات المغرب الطبيعية وخصوصيته الجغرافية لم تجعل منه فقط بلدًا فريدًا في تنوعه، بل مطمعًا للآخرين عبر التاريخ، ومحط أنظار القوى التي أدركت أن هذه الأرض تختزن في تضاريسها ووديانها وسواحلها كنوزًا لا تقدر بثمن.

التاريخ والحضارة

يعود تاريخ الاستيطان البشري في المغرب إلى العصر الحجري القديم السفلي، حيث تشير الأدلة إلى وجود الإنسان في مواقع مثل جبل إيرهود منذ أكثر من 300,000 سنة. توالت الحضارات على هذه الأرض، بدءًا من الممالك الأمازيغية القديمة مثل مملكة موريتانيا، مرورًا بالاستعمار الفينيقي والروماني، وصولًا إلى الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي.

شهد المغرب خلال العصور الإسلامية ازدهارًا ثقافيًا وعلميًا، خاصة في فترات حكم السلالات مثل الإدريسيين، المرابطين، الموحدين، والمرينيين. تُعد مدينة فاس مثالًا حيًا على هذا الازدهار، حيث تأسست جامعة القرويين عام 859م، وهي أقدم جامعة في العالم ما زالت تعمل حتى اليوم. كما يضم المغرب العديد من المدن التاريخية العريقة مثل مراكش، طنجة، الرباط، والتي تمثل إرثًا معماريًا وإنسانيًا عالميًا.

الثقافة والفنون

تتميز الثقافة المغربية بتنوعها الغني، حيث تتداخل التأثيرات الأمازيغية، العربية، الأندلسية، والإفريقية. الفنون التقليدية مثل الموسيقى الأندلسية، العيطة، الكناوة، والرقصات الشعبية جزء أساسي من التراث المغربي.

على سبيل المثال، يُقام المهرجان الوطني للفنون الشعبية في مراكش، حيث يشارك أكثر من 20 فرقة تمثل مختلف ألوان الموسيقى والرقص التراثي المغربي. كما يحتفل المغرب بعناصر التراث الثقافي اللامادي المسجلة لدى اليونسكو، مثل الزليج المغربي، الخط العربي، وصناعة الفخار التقليدية. المطبخ المغربي أيضًا جزء من هذا التراث، حيث يشتهر بأطباق مثل الكسكس، الطاجين، والبسطيلة، التي اجتذبت اهتمام السياح من جميع أنحاء العالم.

الاقتصاد والتنمية

شهد الاقتصاد المغربي نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة. ففي الربع الأول من 2025، سجل الاقتصاد نموًا بنسبة 4.8%، مدفوعًا بتحسن أداء القطاعات الزراعية والصناعية والخدماتية. وفقًا للبنك الدولي، من المتوقع أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي نموًا بنسبة 3.4% في عام 2025.

يعتبر المغرب من أكبر منتجي الفوسفات في العالم، حيث يمتلك نحو 75% من الاحتياطي العالمي ويصدره في صناعة الأسمدة إلى العديد من الدول. كما يشهد قطاع السيارات نموًا كبيرًا، مع مصانع في مدن مثل طنجة والقنيطرة تنتج السيارات ومكوناتها للتصدير. القطاع السياحي يضيف قيمة اقتصادية هامة، حيث استقبل المغرب أكثر من 13 مليون سائح في 2023، ما يعكس جاذبية المدن التاريخية والطبيعة المتنوعة والفعاليات الثقافية.

الدور العربي والإفريقي والإقليمي والعالمي للمغرب

يُعتبر المغرب فاعلًا أساسيًا على الساحة الإقليمية والدولية بفضل موقعه الجغرافي ورؤيته السياسية المتوازنة. فعلى المستوى العربي، يساهم في دعم القضايا المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كما يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي مع الدول العربية. وعلى المستوى الإفريقي، يلعب المغرب دورًا رياديًا بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017، حيث أطلق مبادرات للتعاون جنوب–جنوب في مجالات الزراعة، التعليم، الصحة والطاقات المتجددة.

أما عالميًا، فقد رسّخ المغرب مكانته كجسر للتواصل بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي، من خلال شراكاته المتعددة مع الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والصين. كما أصبح نموذجًا في قضايا المناخ والتنمية المستدامة، بعد تنظيمه لمؤتمرات دولية كبرى مثل مؤتمر المناخ “كوب 22” بمراكش.

العلاقات المغربية – المصرية: دبلوماسية الأخوة والجسور الممتدة

تزداد العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية قوة ومتانة في ظل قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك محمد السادس، حيث تتجسد روح الأخوة والتضامن في تنسيق سياسي وثيق وتعاون متنامٍ في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتعليم والثقافة.

وفي هذا الإطار، يبرز دور الدبلوماسية كجسر أساسي يربط بين ضفتي الأطلسي ووادي النيل. وهنا يتجلى حضور السفير المصري في الرباط أحمد نهاد عبد اللطيف، الذي يمثل وجهًا مشرقًا للحضور المصري بالمملكة، إذ حمل على عاتقه مهمة تعزيز الروابط التاريخية وتوسيع آفاق التعاون الثقافي والاقتصادي والسياحي بين الشعبين الشقيقين. ومن خلال مبادراته الدؤوبة، ساهم في بناء جسور إنسانية وثقافية، ليكتب بفنه الدبلوماسي فصولًا جديدة في تاريخ العلاقات الممتدة بين البلدين.

وكما يضيء السفير المصري سماء الرباط، فإن السفير المغربي في القاهرة محمد آيت وعلي، سفير المملكة المغربية ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، يشكل شاهدًا حيًا على عمق هذه العلاقات. لم يكن حضوره مجرد تمثيل دبلوماسي تقليدي، بل كان رسالة محبة وتواصل متجدد بين بلدين جمعتهما أواصر التاريخ والمصير المشترك. وبأسلوبه الرصين، أسهم في ترسيخ التعاون بين الرباط والقاهرة، وكان صوته في أروقة الجامعة العربية تعبيرًا صادقًا عن التزام المغرب بوحدة الصف العربي والدفاع عن قضاياه المصيرية.

إن السفيرين معًا، أحمد نهاد عبد اللطيف ومحمد آيت وعلي، يجسدان وجهين لعملة واحدة؛ عملة الأخوة الصادقة التي توحد المغرب ومصر، وتربط بين الرباط والقاهرة بخيوط ذهبية من الثقة والاحترام والرؤية المشتركة. فهما ليسا مجرد ممثلين دبلوماسيين، بل رموز لجسور حضارية تمتد من ضفاف الأطلسي إلى وادي النيل، ولحكاية حب عربي متجدد يزداد رسوخًا كل يوم.

القواسم المشتركة بين المغرب ومصر عبر التاريخ

تربط المغرب ومصر علاقات عميقة لم تقتصر على المستوى السياسي والرسمي فحسب، بل شملت أيضًا الجوانب الشعبية والحضارية والفنية. فمنذ العصور الإسلامية، توطدت الروابط العلمية والثقافية بين البلدين من خلال تبادل العلماء والرحالة، حيث كان الأزهر الشريف مقصدًا لطلاب العلم المغاربة، كما أسهم علماء مصريون في إثراء الحياة الفكرية بالمغرب.

وعلى المستوى الشعبي، يتشابه البلدان في العادات الاجتماعية والاحتفالات الدينية مثل المولد النبوي وشهر رمضان، حيث تتلاقى التقاليد في روحانية الأجواء ومظاهر التضامن. أما في الفنون، فقد شهد المسرح والسينما والموسيقى تعاونًا مثمرًا، إذ استضافت المهرجانات المغربية أعمالًا لفنانين مصريين كبار، كما كان للفنانين المغاربة حضور لافت في الساحة الفنية المصرية.

وفي الأدب، نجد التأثير المتبادل من خلال الترجمة والتبادل الثقافي، فالأدباء المغاربة تأثروا بالمدارس الأدبية المصرية، في حين لقي الأدب المغربي صدى واسعًا لدى القراء والباحثين المصريين. هذه القواسم المشتركة تجسد عمق الروابط بين الشعبين، وتجعل العلاقة بين المغرب ومصر علاقة أخوة حضارية وثقافية ممتدة عبر التاريخ.

استقرار المغرب وأهميته للعالم العربي

يمثل استقرار المغرب ركيزة أساسية لاستقرار الوطن العربي ككل، فهو بوابة العرب نحو الغرب، وجسر حضاري وثقافي يربط المشرق العربي بأوروبا وإفريقيا. إن أي قلاقل أو اضطرابات يعرفها المغرب لا تؤثر فقط على وضعه الداخلي، بل تضعف أيضًا وحدة الصف العربي وتعرقل مسيرة التعاون العربي المشترك.

لقد أثبت المغرب، عبر تاريخه الحديث والمعاصر، التزامه بدعم القضايا العربية المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ووحدة الصف العربي، مما يجعل استقراره وأمنه دعامة استراتيجية للحفاظ على التضامن العربي وتعزيز مكانة الأمة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

خصوصية المغرب ووجهه الحضاري

يمتلك المغرب مكانة خاصة بين الدول العربية، فهو يتميز بمزيج ثقافي فريد يجمع بين العمق الأمازيغي والأصالة العربية والتأثير الأندلسي، إضافة إلى انفتاحه على إفريقيا وأوروبا. هذه الخصوصية جعلت منه بلدًا متفردًا في تنوعه اللغوي والثقافي والحضاري. المغرب لا يمثل فقط دولة عربية في أقصى الغرب، بل هو رمز للالتقاء الحضاري والتعايش بين الهويات المتعددة.

كما أن الوجه الحضاري للمغرب يتجلى بوضوح في إبداعاته الفنية والأدبية. فالمغرب كان ولا يزال منارة للأدب والشعر، وموطنًا لعلماء ومفكرين أثروا المكتبة العربية والإسلامية. وفي الفنون، عُرف المغرب بتميزه في العمارة الإسلامية والزليج المغربي والخط العربي، إضافة إلى موسيقاه المتنوعة مثل الأندلسية، الكناوية، والعيطة. أما في الثقافة الشعبية، فقد ساهمت المهرجانات العالمية التي تحتضنها مدنه مثل مراكش، فاس، والصويرة في إبراز صورة المغرب كوجهة حضارية وفنية عالمية تعكس التسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى.

انطباعات شخصية عن المغرب وشعبه

لقد سنحت لي الفرصة بزيارة المغرب مرات عديدة، وفي كل مرة كنت أكتشف بلدًا يزداد جمالًا وتألقًا، كأنه يكتسي ثوبًا حضاريًا جديدًا يعكس مسيرة التقدم والنهضة التي يعيشها. المدن المغربية تجمع بين الأصالة والحداثة؛ فشوارعها وأسواقها القديمة تحكي تاريخًا ضاربًا في الجذور، بينما منشآتها الحديثة ومشاريعها التنموية تعكس طموحًا نحو المستقبل.

أما المواطن المغربي، فهو بحق الوجه المشرق لهذا الوطن. يتميز بخصال حميدة تجعله معروفًا ومحبوبًا بين المئات والآلاف من الناس، فهو متسامح، خلوق، كريم، ومرحِّب بالضيوف دائمًا. وأهم ما يميزه هو وعيه وثقافته العالية التي تفرض عليه الحفاظ على بلاده وفهم كل ما يحيط بها من تحديات ومخاطر. وفي المغرب، لا مكان للمستحيل، فالشعب المغربي يؤمن دومًا بأن المستحيل ليس مغربياً، وهذا يعكس إرادته القوية وطموحه الدائم نحو الإنجاز والتقدم.

المغرب أرض التسامح والتعايش

المغرب أرض للتسامح والتعايش الديني والإنساني منذ قرون، حيث احتضن المسلمين واليهود والمسيحيين في فضاء واحد يجمعهم الاحترام المتبادل وروح المواطنة. واليوم، تواصل المملكة هذا النهج الحضاري، فترى على أرضها مئات الجنسيات التي تعيش في أمن وسلام، ولا سيما الأفارقة الذين وجدوا في المغرب وطنًا ثانيًا لهم، يدرسون ويعملون ويشاركون المغاربة حياتهم اليومية في جو من الأخوة والاحترام.

وفي الخارج، تشكل الجاليات المغربية المنتشرة في مختلف بلدان العالم واجهة مشرفة لوطنهم، إذ يندمجون في مجتمعاتهم الجديدة مع حفاظهم على هويتهم الأصيلة. كما يسهمون في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في تلك البلدان، ما جعلهم محل تقدير واحترام من الدول والشعوب التي يعيشون فيها. وبهذا، يجسد المغرب قيم الانفتاح والتعايش الإنساني، ويؤكد مكانته كبلد للسلام والتنوع.

التوهج العالمي للمغرب – خاصة في الرياضة

في السنوات الأخيرة، أصبح المغرب نموذجًا عالميًا للتقدم والتميّز في مجالات متعددة، ومن أبرزها الرياضة:

• البنية التحتية الرياضية: إعادة بناء ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط ليستوعب نحو 68,700 متفرج بمعايير الفيفا، وتجهيز ملاعب كبرى في طنجة، فاس، مراكش، وأغادير.

• استضافة البطولات: تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 بين ديسمبر 2025 ويناير 2026 في تسعة ملاعب كبرى، إضافة إلى الاستعداد لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

• مشاريع مستقبلية: بناء ملعب جديد ضخم في بنسليمان بطاقة استيعابية تصل إلى 115,000 متفرج ليكون من أكبر ملاعب العالم.

• المنافسة والإنجاز: المنتخب المغربي أصبح قوة كروية عالمية بعد وصوله إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، فيما تشهد الرياضات الأخرى مثل ألعاب القوى وكرة السلة والرياضة النسائية تطورًا كبيرًا.

هذا التوهج الرياضي العالمي يعكس قدرة المغرب على الجمع بين الأصالة والحداثة، وبين التاريخ العريق والطموح المستقبلي، مما يعزز مكانته كقوة إقليمية وعالمية صاعدة.

المغرب اليوم

يمثل المغرب اليوم دولة ذات استقرار سياسي نسبي في المنطقة، ويواصل لعب دور مهم في التعاون الإفريقي والعربي والدولي. كما يسعى لتحقيق التوازن بين الحفاظ على هويته العريقة والانفتاح على التحديث والتكنولوجيا.

وحان الآن أذان المغرب؛ فتستحضر هذه اللحظة التاريخ والحضارة، الأصالة والنهضة، لتؤكد أن المغرب ليس مجرد بلد في أقصى الغرب العربي، بل بوابة للأمل، ورمز للوحدة، وعنوان للتقدم على المستويين الإقليمي والعالمي. المغرب بلد استثنائي يجمع بين الماضي العريق والحاضر المتطور، بين الجبال والصحاري والبحار، وبين الأصالة والانفتاح.