الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : أكاديمية الفرسان في ”قنا”نموذج لا يوازيه إلا مدرسة اللعبة في ”فيينا”

" أسسها الفارس عبدالرحمن جريو
(. سعادتي لا توصف في أن تكون بلدي قنا جميلة الشكل والمضمون ، كما كان لها السبق في الماضي ، في حمل لواء الحضارات منذ الآلاف السنين في سياق التنوير ، لعالم كان يعيش في ظلام ، المتخيل الفردي والجماعي ، عادة لتجلياتها وأصبح له السبق في مجال ليس له مثيل في الصعيد حيث أفرزت قريحة واحد من أبنائها الشاب" عبدالرحمن احمد سعد جريو" الذي يحتفل اليوم "3" أغسطس بعيد ميلاده ال"29" ، في إنشاء اول أكاديمية لتعلم رياضة الفروسية تحت مسمى "أكاديمية الفرسان"
( وعبدالرحمن جريو سليل لشجرة وارفة من المفكرين والمثقفين الملتزمين الحريصين على أن يظل بلده وفيًّا لقيمه الأنوارية الأصيلة، التي هي حصيلة تراكم تجارب جماعات ثقافية مختلفة وأحيانًا متباينة المرجعيات والرؤى في إنشاء" أكاديمية الفرسان" التي تعد الاولى من نوعها في الوجة القبلي من الجيزة حتى أسوان
(. و يعود تاريخ الشراكة بين البشر والخيول إلى ما يقرب من 5500 عام، وقد شكل بلا شك مسار الحضارات على طول طرق الحرير وما وراءها، مما ترك بصمة مميزة لا تمحى على الطريقة التي نتفاعل بها مع عالم شكلته قوة الحصان
(. تعتبر رياضة الفروسية من الرياضات الهامة والمحترمة حيث تعلم الفارس قوة الشخصية والحزم والاحترام عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال (علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل)
(. وعُرفت الفروسية في كل الحضارات القديمة تقريباً؛ فقد عرفه قدماء المصريين والآشوريون والفرس والإغريق والعرب. وقد تفوّق العرب والمسلمون في الفروسية كما تشهد بذلك بطون الكتب وحوادث التاريخ.
(.ولعب الحصان دوراً هاماً عبر تاريخ البشرية في جميع أنحاء العالم، سواء في أوقات الحرب أو السلم مثل النقل والتجارة والزراعة.
(. كما امتلكت الخيول مكانة بارزة في الاعمال الفنية للعديد من الشعوب ، بما في ذلك الرسم والمخطوطات المضيئة والتماثيل والخزف والشعر والأدب، ورواية القصص، والأمثال، والحرف اليدوية، وزخارف المجتمعات
(. وتعلم أكاديمية الفرسان التي أسسها عبدالرحمن احمد سعد جريو واتخذت من مدرسة الحديثة في قنا ارضاً وموقعا كيفية ركوب الخيل وتطوير المهارات لعشاق هذه الرياضة ، و اكتساب الثقة بالنفس فيما يتعلق بتوجيه الحصان والسيطرة عليه.
(. لان دقة الركوب ودقة الهندسة في رياضة الفروسية أمران أساسيان لحركات الترويض للخيول. تتطلب من الفرسان إجراء تغييرات متكررة في الاتجاه والانحناء. علاوة على أساليب الركوب الإنجليزي و الغربي والعربي ، و التتابع، و الفرق، و القفز ،وأساسياته (المشي، الهرولة، القفز)،كما تعلم الأكاديمية التقنيات المتقدمة لركوب الخيل (الترويض، قفز الحواجز).
(. وتحرص أكاديمية الفرسان لصاحبها عبدالرحمن احمد سعد جريو على عدة أسس يجب توفرها في الراغب في ممارسة رياضة الفروسية ومنها المهارات الجسدية: القوة الجسدية، وصحة القلب والأوعية الدموية، وقوة العضلات، والتوازن. المهارات العقلية: الانضباط، والوعي العاطفي، والحزم واللطف بنفس الوقت، والصبر، والمثابرة والإصرار، والقدرة على حل المشاكل.
(. وفي النهاية كل ما اتمناه ل"أكاديمية الفرسان "ان تكون في يونا ما قريب مثل الأكاديمية الموجودة في فيينا والتي تعد من أشهر مدرسة ركوب خيول في العالم المُخصصة للحفاظ على تقاليد اللعبة