الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : .محمد الجبلاوي …نائبا اعتمدته الأيام والمواقف”نمبر ون”في مسيرة نواب قنا

(. ليس كل ما اكتبه صدفةً عن الأشخاص الذين يستحقون الكتابة عنهم ويستحقون المساحة الكاملة لسرد سيرتهم ومسيرتهم وخاصة في العمل البرلماني والتى تحتوى على إيجابيات كثيرة جدا نستطيع الإستفادة منها ونستطيع البناء عليها، لأنها أفكار وموروثات لم تخذل أهلها ولم تخذل من بنوا عليها ولم تخذل من اتخذوها قُدوة، ولكن كانت سبباً فى زيادة عُلو الشأن والقدر والمكانة .

(. والسبب أنا لا أعوّل على الحظ ولا اركن إلى الصور المظلمة ولا نتواكل على غيرنا، ومؤكد أن نهضة قنا لها نوابها فى كل المراحل الزمنية، وقدوتهم هذا الشاب محمد احمد الجبلاوي الذي نجح واعتمدته الأيام والمواقف والظروف رقماً إيجابياً كبيراً بفضل الله أولاً، ثم بفضل عمله وكفاحه ومثابرته وعطاءه.

(. والكتابة في مثل هذه الظروف وفي هذه الاوقات وعلى مثل هؤلاء الأشخاص بمثابة حروف النار ولكن كله يهون من اجل ان نحمل الشعلة المقدسة وتتقدم نحو الظلام لكي نضيء امام الآخرين وخاصة الذين أفلسوا شعبيا وفكريًا من هواة عبادة الأصنام البشرية سواء من جيلي او الأجيال التي تلتنا والذين تجمعني بهم رابطة (المعاناة والرؤية والحلم ) وهم دمي و هم لحمي ، وهم مستقبلي وهم معي فى خندقي ومعاناتي وعاشوا معنا مأساة التجاهل لبلدنا الحبيبة قنا لسنوات طويلة لاسيما وانا فخور بأنني أنتمي إلى جيل لم يطعن بعضه ولم يبيع بعضه و لم نلهث وراء الأصنام الفكرية ولم نأكل لحم بعضنا ، ولم نطعن بعضنا فى الظهور لأننا أبناء قهر واحد .

(. محمد احمد الجبلاوي(حمادة) هذا القيمة والقامة، الإنسان الربانى والذي يجسد الإنسانية فى أبهى صورها حيث تختفى عند لقائه من يريد خدمته الحِدة ويلمع المعدن الأصيل فيسبق الجميع متعاوناً ومواسياً دون أدنى رغبة فى إخبار أقرب المقربين إليه ليضيف دروساً تربوية أخلاقية أدبية اجتماعية إنسانية، فلا شقاق ولا نفاق ولا رياء ولا سمعة، المهم أن تُنجز المهمة فى الخفاء والصمت لدرجة أن الأغلبية الذين تعاون معهم لم يعرفوا ان عون الله لهم كان عن طريق هذا الرجل.

(. و عندما تجلس مع محمد احمد الجبلاوي تشعر بأنك بحاجة إلى المزيد من الجلوس معه والإستماع إليه وتُمنى النفس لو أدركته منذ سنوات لتبدلت لديك أُمور كثيرة، والله الذى لا اله غيره ليست عبارات مدح، ولكنه واقعاً تشهد له كل مفردات هذا الرجل، وما أجمل الواقع عندما يكون على قمته واحد مثله فاتح الزراعين للجميع دون تمييز أو تفضيل لأحد على أحد، يقدس العمل والكفاح وخدمة الناس من دون النظر هو من ومحسوب على من ومن اي جهة او قبيلة او عائلة دون كلل ولا ملل، صحيح أنه تربى في الأرض خصبة العطاء منذ نعومة أظافره، ولكنه تطلع إلى المزيد وعبر كل المطبات والصعوبات معتمداً على نفسه متوكلاً على ربه ساعياً بكل همة وعزم وكأنه يُعانق حُلماً جديداً مع شروق شمس كل يوم ، ولكنه منفرداً متميزاً فى الطريقة التى يتعاون بها مع من يستحق العون، وهنا حقيقة القلوب السليمة والنفوس المطمئنة بأن قدر الله نافذ لا محالة،،

(. ما قام به محمد الجبلاوي الشاب الرائع الذي لم يساوم يومًا، والمثقف، المهموم، النبيل بأحوال الناس فقيرهم قبل أغنيائهم في البرلمان فعل بطولي في سياق معادٍ.الفارق الجوهري بين وبين الآخرين الذين سبقوه على مقعد البرلمان ليس في الجودة فقط بل في الإنتاج حيث كان يمثل "المغامر" الحر المطلق لإبداعه، بينما الباقون يمثلون النواب المقيدون ببنية المجتمع والوظيفة مستخرجًا العظمة من رتابة الواقع وفي كل الاحوال هو النائب الذي تكمن قوته في صدقه وقدرته على تحويل متطلبات التفاصيل اليومية لابناء دائرته قنا إلى استعارات كونية لأزمة إنسان العصر

(. القلم لا يُريد أن يتوقف، لأنه يشعر بأنه لم يكن منصفاً لهذا الرجل الجواد الكريم أيقونة العمل والخير وإنكار الذات.

حفظه الله بحفظه