”مدكور.. رهان الحزب الرابح في الميدان”.. ثلاثية المؤتمرات تثبت صواب الاختيار

في مشهد سياسي ينبض بالحيوية والالتحام الشعبي، شهدت دائرة أشمون بمحافظة المنوفية على مدار الأيام الثلاثة الماضية سلسلة من المؤتمرات الجماهيرية الحاشدة نظمتها أمانات حزب مستقبل وطن، بدأت بمدينة السادات، مرورًا بقرية الكوادي، وصولًا إلى المؤتمر الكبير الذي أقيم مساء أمس بمدينة سرس الليان، بحضور لافت للقيادات التنفيذية والشعبية، وجموع المواطنين الذين توافدوا لتجديد الثقة، وقراءة المستقبل عبر بوابة المشاركة الجادة والواعية.

وفي قلب هذه المؤتمرات، برز اسم أسامة مدكور، مرشح الحزب عن المقعد الفردي بالدائرة، كعلامة فارقة في الحضور والتفاعل والخطاب، حيث أظهر قدرة على قراءة نبض الشارع، والحديث بلغة المواطن البسيط، حاملاً على عاتقه طموحات الناس ومطالبهم المشروعة في التنمية والعدالة والتمكين.

في السادات، كان المؤتمر عنوانًا للحوار حول أهمية المرحلة، حيث تحدث الحاضرون عن التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، مؤكدين أن المرحلة القادمة تحتاج إلى نواب من طراز مدكور، ممن يجمعون بين الخبرة، والانتماء الحقيقي للأرض وأهلها.

أما في الكوادي، فجاء اللقاء بمثابة لقاء عائلي بين مرشح يعرف جيدًا طبيعة قريته وجذوره، وبين أبناء يحملون له الاحترام والتقدير، مرددين بصوت واحد: "مننا وفينا.. مدكور صوت الناس".

وفي سرس الليان، كانت الجماهير على موعد مع الوعي السياسي المنضبط، حيث شهد المؤتمر أكبر حضور جماهيري من الأهالي والشباب والمرأة، في تأكيد جديد على أن معركة الوعي هي الرهان الأول، وأن الحزب قد أحسن الاختيار.

وتحدث المرشح أسامة مدكور خلال كلماته في المؤتمرات الثلاثة عن أهمية الانخراط في العمل الوطني، وتكامل أدوار المؤسسات، وضرورة أن يكون البرلمان القادم معبرًا حقيقيًا عن آمال الناس وتحدياتهم، متعهدًا بأن يظل صوتًا قويًا لكل من لا صوت له، وأن تكون أبواب مكتبه مفتوحة دائمًا للمواطن قبل المسؤول.

وفي مشهد لا تخطئه العين، أكدت قيادات الحزب أن ترشيح مدكور لم يكن صدفة، بل هو ثمرة دراسات ميدانية ورؤية سياسية تراهن على الكفاءة، والانتماء، والنزاهة، وهي عناصر تجتمع كلها في هذا الاسم الذي صار محل توافق واسع داخل الدائرة.

وتبقى المؤتمرات الأخيرة شهادة ميدانية على أن الوعي يتشكل في الشارع، وأن الناس لا تبحث عن الوعود بقدر ما تبحث عن الوجوه الصادقة. وفي هذا السياق، لم يكن اختيار الحزب لأسامة مدكور إلا حسن تقدير في زمن القرارات الفارقة.