الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : ثورة يوليو وأبطالها …سلاما عليكم في الخالدين


(. اليوم 23 يوليو نحتفل بالذكرى ال (73) لاعظم ثورات القرن العشرين عندما قام الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ورفاقه بالمغامرة الأكبر في تاريخ الشرق الأوسط تتويجا لنضال طويل، قاده الشعب المصري، دفاعًا عن حقه فى وطن مرفوع الرأس. ،ومن اجل إخراجه من النفق المظلم الذي دخلوه في العصر العثماني ، وبدأوا كتابة تاريخهم الحديث ،
(. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أصبحت الثورة نموذجًا للعلاقة بين الشعب وجيشه اتسمت عبر عقود طويلة، بالتلاحم والثقة العميقة المتبادلة ،كعلاقة فريدة من نوعها بين شعب أبى عظيم، وجيش يمثل نموذجًا للمؤسسة الوطنية، التى تدرك مهمتها، وتؤديها على الوجه الأكمل ولا تحيد عنها،
(. وفوق كل هذا تحولت الثورة إلى ملهمة لكل الشعوب العربية كرمزا للتحرر الوطني والإلهام للشعوب العربية والأفريقية
(.ربما لا يستوعب البعض من الجيل الحالي ماذا تعني ثورة يوليو الخالدة انها ببساطة جعلت للمصريين الحق في تقرير مصيرهم وحماية بلادهم ، واللحاق بركب التقدم بعدما أصبح لدينا الطبيب المصري والمهندس المصري والمعلم المصري والمحاسب المصري بسبب قوانين العدالة الاجتماعية ، مثل : مجانية التعليم ، والإصلاح الزراعي والحد الأدنى للأجور ، وغيرها وغيرها من تلك القوانين التي لولاها ما شهد معظم الشعب المصري ، يوماً واحداً من الكرامة ، بعد تأخر دام أربعة قرون تقريباً!
(. ب ثورة يوليو الخالد تحررنا من الاحتلال ،وأمامنا قناة السويس ،وبنينا السد العالي الذي اختارته الأمم المتحدة عام 2000 كأعظم مشروع هندسى و تنموى فى القرن العشرين ، و الذى يعادل فى بنائه ١٧ هرم من طراز هرم خوفو . وانطلقنا نحو التصنيع الشامل دون تردد ، حيث بلغ عدد المصانع التى أنشئت فى عهد عبد الناصر 1200 مصنع منها مصانع للصناعات الثقيلة و التحويلية و الإستراتيجية ومنه بناء مجمع مصانع الألمونيوم فى نجع حمادي الذي بلغت تكلفته ما يقرب من ثلاثة مليارات جنيه
(. وكان الجنيه المصرى يساوى وقتها ثلاثة دولارات و نصف ، و يساوى أربعة عشر ريال سعودى ، بأسعار البنك المركزى المصري ، كما بلغ سعر الجنيه الذهب أربعة جنيهات مصري .،
(. ورغم كل هذه النهضة والتكلفة المالية توفى الزعيم الخالد جمال عبد الناصر مفجر الثورة وقائدها ،واقتصادنا أقوى من اقتصاد كوريا الجنوبية ، و لدىنا وقتها فائض من العملة الأجنبية تجاوز ال(250) مليون دولار بشهادة البنك الدولى.
(. رحم الله الزعيم الخالد جمال عبدالناصر ورفاقه أبطال ثورة يوليو المجيدةً ، ورحم الله كل من أمسك بيده قبس من نور العلم والمعرفة ليُبدد ظُلمة الايام السوداء ما قبل هذه اليوم الخالد 23 يوليو،.