السبت 2 ديسمبر 2023 08:09 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

أدب وثقافة

قصة الزوجة والساحرة الشريرة أحداث النهاية ” كل ساق سيسقى بما سقى وماربك بظلام للعبيد ”

النهار نيوز


للكاتب - أحمد قنديل

إقرأ أيضاً الجزء الاول
https://www.alnahar.news/67237

الجزء الثاني
https://www.alnahar.news/67336

الجزء الثالث

https://www.alnahar.news/NN.php

الجزء الرابع

https://www.alnahar.news/67754

أحداث النهاية

دهش الأب مما قالته أبنته ، ولم يصدق ما سمعه ، لكن الإبنة أصرت على صدق ما قالت ، ودعته للحضور ليرى إخراج السحر بعينه عندما تتصل بالساحرة لترشدهم على مكانه .
حضر الأب إلي منزل أبنته ، وكانت والدتها متواجدة هنالك أيضاً .

قاموا بالإتصال على الساحرة ، وظلت توجههم ، وترشدهم على مكان السحر ، إلي أن وصلوا إليه حيثما أشارت في حديثها ، فقام الأب بالحفر في الأرض ، فوجده بالفعل !!

أنصدم الأب ، وذهل مما رأى ، وماكان منه إلا أنه لم يتمالك نفسه ، ويكبج جماح غيظه وغضبه ، فقام بالإتصال على شقيق زوجته ، وقال له :-
شقيقتك الساحرة الفاجرة طالق بالثلاثة !
إذهب إلى المنزل وخذها ، لا أريد أن أرى وجهها .
ونسى قول الله تعالى :-
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} صدق الله العظيم

شعرت الزوجة الأولى بالإنتصار ، وفرحت هي وإبنتها ، ونسيت أن "الله" تعالى رقيب مطلع على عبيده ، ولا يرضى بالظلم ،وأن كل ساق سيسقى بما سقى ، وكما تدين تدان.

عاد مع زوجته الأولى إلى المنزل ، فأخذت تهدئه ، وتحنو عليه ، وتقول له الحمد الله الذي أظهر الحق قبل فوات الأوان .

صمت الزوج قليلا ثم سأل زوجته :-
كيف حدث ذلك ، وهي لم تذهب إلي منزل إبنتى إلا مرة واحدة حينما ذهبنا إليها لتناول الطعام ، ولم تكن تعرف عنوان مسكتها من قبل ؟
إضطربت الزوجة ، وكاد قلبها أن يقف ، لكن مكر ودهاء النساء أنقذها !

عاد إبراهيم زوج الإبنة من سفره بعد عدة شهور متشوقا إلي إنجاب طفل يملأ عليه المنزل هو وزوجته ، فتحدث معها في هذا الأمر بعد مرور أكثر من عامين على زواجهما بدون إنجاب .

قلقت الزوجة من حديثه ، وقالت له :-

ماذا حدث لك في سفرك ، لقد كنت راضياً بهذا الحال ، وصابرا على إرادة "الله" تعالى .
قال لها:-

لقد تعرضت للموت أثناء سفرى هذه المرة ، مما جعلني أرجو "الله" تعالى أن يهب لي الخلف الصالح ليكن خلفا لي إن قدر "الله" لنا ذلك .
قالت :-
حسنا لنذهب إلى الطبيب ونرى ماذا سوف يكون !

إتصلت هناء على زوجها مرات عديدة دون رد ، وحاولت مقابلته في الشركة لكنه رفض ، فذهبت إلى منزل الزوجة الأولى لتتحدث معه ، وما كان من الزوجة الأولى إلا أن قابلتها مقابلة سيئة ، وسبتها.

إستدارت الزوجة بوجهها ، وعادت إلى منزل أباها الذي توفاه "الله" تعالى بعد زواجها بشهور ، وكانت الدموع تسيل من عيناها وهي جريحة تتالم ، إلى أن دخلت وهي في حالة إعياء شديدة .

كان الزوج قد راح في نوم عميق بعدما ردت الزوجه على سؤاله ، وقالت :-

ساشرح لك كيف تمكنت زوجتك من فعل كل هذا كما قالت الساحرة .

عندما قامت إبنتى بدعوتكما إلى تناول الطعام أحضرت زوجتك السحر معها ، وقامت بدفنه أمام منزل ابنتى ، حينما كنت تضع السيارة جانباً ، ولكن العناية الإلهية جعلت إبنتى لا تخطو عليه وخطوت هي عليه مرتين دون أن تقصد ، وعندما وضعت باقي السحر في الطعام في الأطباق دون تضعه في الطبقين الخاصين بكما ، وقالت هذين الطبقين لي أنا وزوجي لأنهما بدون ملح .

فأختلف طبق إبنتى مع طبق زوجتك فانقلب السحر عليها بقدرة "الله" تعالى.

نجحت هذه الحيلة مع الزوج وصدق حديثها ، مما جعله يستكمل باقي إجراءات الطلاق ، وأرسل لزوجته الثانية ورقة طلاقها ومستحقاتها .

رفضت هناء إستلام أية مستحقات ، وقالت ما تعرضت له لا تعوضه كنوز الأرض ، ولكنني أطلب القصاص ، والجزاء من "الله" تعالى ، وإظهار الحقيقة ، ولن يتخلى عني "الله" تعالى أبدا .

بدأت ترقي نفسها بنفسها بالرقية الشرعية ، ونوت الذهاب لأداء فريضة العمرة ، وهي بالأرضي المقدسة حدث معها شيء غير متوقع !

ذات يوم دق جرس منزل الزوجة الأولى بعد نصف الليل ، في ليلة مظلمة لم ترى وجه القمر ، وإذا بابنتها على الباب تبكي بكاءا شديداً .
ثم إرتمت فى أحضانها !
سألتها الأم :-
ماذا حدث لك ، ما الأمر ؟!
قالت لها :-
لقد ذهبت وزوجي إلى طبيبة أمراض النساء ، وقامت بالكشف علي وعمل الأشعة والتحاليل اللازمة ، وقالت :- أنني عقيمة ولا أستطيع الإنجاب وأن وقت العلاج تأخر كثيراً ، ويعود ذلك إلى تفاقم مرض غريب يأكل البويضات ويدمر المبايض !

اردعت الأم وإنتابتها حالة من الذهول ،والزعر ، وبدأت تفكر فيما فعلت من إيذاء لهناء !

باتت الإبنة حزينة ، ولم تدرك النوم طيلة هذه الليلة ، وكانت متأثرة جدآ ، خصوصاً أن زوجها لم يحنو عليها بعدما سمع كلام الطبيبة ، وقام بإلقاء اللوم عليها ، لأنه كان دائما ما يطلب منها الذهاب إلى الطبيبة .

ظلت تبكي حتى الصباح ، وبدأت تشعر بصداع شديد ، وفجأة أغمي عليها .
صرخت الأم عند رؤيتها ملقاة على الأرض صرخة أيقظت الجميع .

فزع الزوج على صوتها مهرولا إلى غرفة أبنته ،فوجدها في حالة سيئة للغاية .
على الفور ذهبا بها إلى إحدى المستشفيات ، وبعد الفحص وعمل الأشعة ، تبين وجود إرتفاع في ضغط الدم مما أثر على خلايا المخ ، ولابد من إستمرار خضوعها للعلاج بالعناية المركزة .

ظلت عدة أيام بالعناية المركزة إلي أن إستقرت حالتها الصحية بعض الشيء ، وأشار الأطباء علي أبويها ، أنه من الضروري عرضها على طبيب نفسي !

كانت هناء قد استكملت الأوراق الخاصة بزيارتها لبيت "الله" الحرام وإتجهت إلى الأراضي المقدسة ، وبدأت مناسك أداء العمرة ، وهي تطوف بالكعبة دعت المولى عز وجل أن يكشف الغمة وأن يرفع عنها الوباء والبلاء .

بعدما أدت ماعليها من مناسك في هذا اليوم ، جلست بجوار أحد الأعمدة ، وظلت تفكر فيما حدث لها ، ولم تتمالك دموعها ، فمر عليها رجلاً أحمر الوجه ناصع البياض ،ذو لحية بيضاء ، ومعه زوجته .

نظر إليها ثم قال لزوجته :-
سلي هذه المرأة عما يبكيها ؟ وهل لها من حاجة ؟

سألتها كما طلب منها الزوج وألحت عليها في السؤال ، حتى قصت لها كل شيء !
قال الشيخ :-

لقد لحق بكي سحراً وأذى شديداً
ٱستاذنها الشيخ ، ووضع يده على رأسها ، وقرأ ما يسره "الله" تعالى له ، وإتفق معها على أن تأتى كل يوم لمدة ثلاثة أيام فى نفس الموعد ، والمكان ليكرر القراءة عليها.
قالت :- حسنا ، جزاك الله خيرا.

عاود الشيخ القراءة عليها حتى زال عنها السحر بأمر "الله" تعالى ، ففرحت فرحا شديداً ، وحاولت تقبيل يده ، فرفض ، وإنتزع بسرعة.

وقال لها :- بل صلي لله حمدا وشكراً .

قام الأبوين بالذهاب إلي الطبيب النفسي لعرض الإبنة كما نصح طبيب المخ والأعصاب .
جلس معها الطبيب وأخذ يتحدث إليها ، ويسمع منها لوقت طويل ، وقرر أنه لابد من بقائها في المصحة النفسية لحين من الوقت لتلقي العلاج ، وحتى يتمكن من مراقبة أفعالها ، وما يدور بخاطرها .

حزنت الأم حزناً شديداً ، وتركت كل شيء ، وظلت تذهب إلى إبنتها كل يوم بعدما تذهب إلى عملها بعض الوقت وتغادر المدرسة حتى تتمكن من رعايتها ، فانشغلت عن عملها .

ذات ليلة ، أتصل أبنها بصديقه ، وقال له :-
لقد أصبح بيتنا مملا بعد الذي حدث لشقيقتي ، عليك أن تأتي الآن إلي وتاخذني لنذهب بعيداً عن هذا الملل .
بالفعل قدم إليه مدحت إبن صديقة والدته ، وذهبا سويا إلي أحد الأماكن التي تبيع المخدرات والسموم البشرية .

عندما وصلا إلي هناك تناولا مخدر الشابو ، وبعض المخدرات الأخرى ، وبعد مرور الوقت قاما ليعودان إلى منازلهما .
إستقلا السيارة وهما بحالة لا يرثى لها ، وفي طريقهما كادا أن يتعرضا لأكثر من حادث ، إلى أن وصلا أمام منزل مدحت ، ووقف علاء لينزل مدحت ، وأثناء عبوره الشارع إصطدمت به سيارة مسرعة ، فأودت بحياته في الحال ،

شاهد وكيل النائب العام إرتباك علاء واضطرابه أثناء حديثه معه وهو يدلي بشهادته ، أستشعر وكيل النائب العام أنه غير طبيعي ، فقرر عرضه على الطبيب.

أتضح للطبيب أنه تحت تأثير المخدر ، وكان تقرير الطب الشرعي أيضا أقر أن صديقه الآخر كان كذلك قبل أن تصدمه السيارة !

أمر وكيل النائب العام بدفن جثة جثة مدحت إبن صديقة الزوجة الأولى وشريكتها في جميع أعمال السحر ، وإيداع علاء في مصحة لعلاج الإدمان بعد أن أتضح أنه متعاطي لمادة الشابو والهيروين .

ووسط زخم هذه الأحداث المتلاحقة، وما تمر به الزوجة الأولي .
قرر مدير إدارتها التعليمية فصلها من وظيفتها بعد مكيدة دبرت لها أخرجتها من مجالها بفضيحة مدوية !

بعد الحادث الأليم الذي تعرض له إبنها والذي أودى بحياته ، تعرضت شريفة لجلطة بالمخ مما أدى إلى شل حركة يدها وساقها !

عادت طليقة حسن من الأراضي المقدسة ، وقررت الإعتكاف في المنزل ، وعدم الخروج منه إلا للضروة، وظلت تقرأ القرآن وتداوم على قرأته ، وتحصن نفسها بالأدعية المأثورة ، وراحت تدعو في كل صلاة وتناجي "ربها" وترجوه أن يكشف الغمة ، ويحق الحق بكلماته .

بعد كل هذه الأحداث المتتالية ، شعرت الزوجة الأولي بآلام شديدة في المخ ، وبدأت تزداد يوماً بعد يوم ، فقررت الذهاب إلى أحد الأطباء ، وهي تشكو من هذا الصداع المؤلم ، فأشار عليها بعمل أشعة على المخ .

بعد عمل الأشعة أتضح أنها تعاني من بداية سرطان في الجزء الصدغي للدماغ ، ومع الوقت سوف ينتشر هذا السرطان وتحدث لديها تغيرات في الكلام ،والسمع ، والذاكرة، ويجعلها عدوانية مما يستوجب وضعها فى مكان منعزل ومخصص لها !

بدأ الزوج يرى في منامه رؤية غريبة من نوعها ، إذ كان يرى أن أمه المتوفية غاضبة منه برغم أنه كان بارا بها في حياتها ، وكلما أراد أن يتحدث معها تستدير بظهرها معرضة عنه .
تكررت هذه الرؤية عدة مرات متتالية ، وفي مرة من المرات ، رأى والدته تصلي وتتلو قول الله تعالى :-
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} صدق الله العظيم.

‏أخذ يفكر ويتدبر هذا الأمر العجيب ، وانشغل فكره بهذه الآية الكريمة، ومقصدها !

إستدعت حالة الزوجة الأولى دخولها غرفة الحالات الحرجة ، وأجمع الأطباء على صعوبة شفاءها ، فهي الآن تفقد الإتزان فى القول ، والفعل تارة وتعود للتركيز تارة أخرى.

ذات يوم من الأيام عاد التركيز إلي الزوجة الأولى ، وسرعان ما طلبت من زوجها إحضار طليقته هناء بسرعة فهي تريدها في شئ ضروري وهام للغاية .

‏تعجب زوجها وشقيقها من هذا الطلب ، ولكن ليس أمامهم إلا أن يذهبا إلى هناء لإحضارها !

شعرت الزوجة الأولى بأن اللحظات الأخيرة تقترب ، وقد تأخر شقيقها وزوجها في المجئ إليها بهناء ، فطلبت من الممرضة ورقة وقلم .

وقالت لها :- أكتبي ما سأمليه عليك ، وإن فارقت الحياة فأعطي الورقة إلى هناء طليقة زوجي !

وصل الزوج وشقيق الزوجة إلى منزل هناء ، وطلبا منها أن تأتي لمقابلة الزوجة الأولى سهام لأنها في حالة صحية سيئة ، وتريدك أن تذهبي إليها ، وأخذا يرجونها أن تستجيب لذلك .


إعتقدت هناء أن الزوجة الأولى تريد أن تستسمحها على ما بدر منها حينما ذهبت إليها بالمنزل وما قالته لها وما قامت به من سباب .
إرتدت هناء ملابس الخروج، وذهبت معهما إلي المستشفي ، لكن الزوج أحس أنه يجوز أن تكون هذه هي لحظات الزوجة الأخيرة ، ففضل أن يذهب أيضاً إلى مصحة الإدمان ، ويحضر إبنه كي يرى والدته ، ويتحدث معها . وبالفعل ذهب وأحضره ، ثم أتجهوا جميعاً إلي المستشفي .

أرتفع صوت إنذار الأجهزة الطبية ، وإستدعت الممرضة الأطباء بسرعة ، لكن كانت سهام قد فارقت الحياة الزائلة بما فيها من حقد وغيرة ، وصراعات ، وأوهام زائفة ،

حاول الأطباء إنعاش القلب بشتى الطرق ، لكن "الله" تعالي قد قضى أمرا كان مفعولا.

حضر الزوج وصهره ، ومعهما هناء ، وعلاء ودخلوا المستشفى ، وصعدوا إلي غرفة الزوجة الأولى سهام ، فوجدوا الأطباء قد خرجوا من الغرفة وعلامات الحزن تبدوا عليهم ، وإذ بالممرضة تقول لهم " البقاء والدوام لله وحده " لقد توفاها الله تعالى ، لكنها تركت هذه الرسالة لسيدة تدعى هناء !

أخذت هناء الرسالة من الممرضة ، وبدأت في قرائتها ، وبعد لحظات أصفر وجهها ، وتسارعت أنفاسها ، وسقطت على الأرض في الحال .

أمسك طليقها حسن بالرسالة ، وأخذ يقرأها ، وقد بدت عليه علامات الذهول والتعجب!

ثم قال :-
رباه ماهذا ؟
أحلم هذا أم حقيقة ؟!
قال شقيق الزوجة :-
ماذا بهذه الرسالة أرني إياها !
قال له :- ليس الآن ، لا مجال لذلك الآن !

جاء الأطباء وقاموا بإفاقة هناء بعد نقلها إلي أحد الأسرة .

أفاقت لكنها دخلت في نوبة بكاء شديدة ، وطلبت منهم أن يأخذوها إلى زوجة طليقها .

أخذوها إلى حيث هي قبل نقلها إلي ثلاجة الموتى ، نظرت إليها ، وقد ملئت عيناها بدموع العتاب وآلام .
وقالت بصوت شاحب منخفض أعيته النوائب والهموم ، وأصابته سهام الغدر والحقد ، وقلبها يتمزق ألما :-
ياليتك لم تكتبي هذه الرسالة ، ياليتني لم أقرأها ، فلقد قمتي بذبحي مرتين !

واحدة عندما فعلتي هذه الأفعال ، وأخرى عند اعترافك بارتكابها ، وتذكرتي بها بعدما نسيت !

ماذا فعلت بك حتى تحرمينني من الإنجاب ؟
ماذا فعلت لك حتى تخرجيني من بيتي بفضيحة وتهمة لم أفعلها؟

ها أنا الآن بدون ولد !

ها أنا الآن بدون زوج !

هل لك أن تنطقي وتقولي ؟

مالذنب الذي اقترفته بحقك ، جعلك تفعلي كل هذا ؟!

حرم الله عليك جنته ! حرم الله عليك عفوه ! حرم الله عليك مغفرته !

كما حرمتي علي كل ما كنت أتمناه !

وقف الجميع في ذهول وصمت لا بعده صمت !!
سالت دموع الحاضرين ، حتى مرافقي المرضى ، والأطباء ، وكل من شاهد هذا الموقف العصيب !!

ولم تتمكن الإبنة من رؤية والدتها حيث أنها مازالت في المصحة النفسية .

بعد رحيل الزوجة الأولى ، وظهور الحقيقة ، حاول الزوج تضميض جراح طليقته ، وطلب منها أن تعفو عنه ، وتسامحه ، واعتذر لها عما كان منه نحوها .

رفضت هناء ، وقالت له :- لقد تركتني وأنا في أشد الحاجة إليك ، وظلمتني ظلما كبيرا ، كنت أريد أن ابرئ نفسي أمامك ، لكنك لم تعطني الفرصة ، لقد هان عليك كل شيء ، والآن هان علي كل شيء !!!!

"حسبي ربي سيؤتيني من فضله "

كلمة المؤلف : أعزاؤنا القراء أتمنى أن أكون وفقت في إيصال الرسالة إلى كل من تسول له نفسه إيذاء الآخرين وأقول له.
"إن ربك لبالمرصاد"

قصة الزوجة والساحرة الشريرة احداث النهاية كل ساق سيسقى بما سقى وماربك بظلام للعبيد احداث النهاية احمد قنديل