قصة الزوجة والساحرة الشريرة أحداث النهاية ” كل ساق سيسقى بما سقى وماربك بظلام للعبيد ”


للكاتب - أحمد قنديل
إقرأ أيضاً الجزء الاول
https://www.alnahar.news/67237
الجزء الثاني
https://www.alnahar.news/67336
الجزء الثالث
https://www.alnahar.news/NN.php
الجزء الرابع
https://www.alnahar.news/67754
أحداث النهاية
دهش الأب مما قالته أبنته ، ولم يصدق ما سمعه ، لكن الإبنة أصرت على صدق ما قالت ، ودعته للحضور ليرى إخراج السحر بعينه عندما تتصل بالساحرة لترشدهم على مكانه .
حضر الأب إلي منزل أبنته ، وكانت والدتها متواجدة هنالك أيضاً .
قاموا بالإتصال على الساحرة ، وظلت توجههم ، وترشدهم على مكان السحر ، إلي أن وصلوا إليه حيثما أشارت في حديثها ، فقام الأب بالحفر في الأرض ، فوجده بالفعل !!
أنصدم الأب ، وذهل مما رأى ، وماكان منه إلا أنه لم يتمالك نفسه ، ويكبج جماح غيظه وغضبه ، فقام بالإتصال على شقيق زوجته ، وقال له :-
شقيقتك الساحرة الفاجرة طالق بالثلاثة !
إذهب إلى المنزل وخذها ، لا أريد أن أرى وجهها .
ونسى قول الله تعالى :-
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} صدق الله العظيم
شعرت الزوجة الأولى بالإنتصار ، وفرحت هي وإبنتها ، ونسيت أن "الله" تعالى رقيب مطلع على عبيده ، ولا يرضى بالظلم ،وأن كل ساق سيسقى بما سقى ، وكما تدين تدان.
عاد مع زوجته الأولى إلى المنزل ، فأخذت تهدئه ، وتحنو عليه ، وتقول له الحمد الله الذي أظهر الحق قبل فوات الأوان .
صمت الزوج قليلا ثم سأل زوجته :-
كيف حدث ذلك ، وهي لم تذهب إلي منزل إبنتى إلا مرة واحدة حينما ذهبنا إليها لتناول الطعام ، ولم تكن تعرف عنوان مسكتها من قبل ؟
إضطربت الزوجة ، وكاد قلبها أن يقف ، لكن مكر ودهاء النساء أنقذها !
عاد إبراهيم زوج الإبنة من سفره بعد عدة شهور متشوقا إلي إنجاب طفل يملأ عليه المنزل هو وزوجته ، فتحدث معها في هذا الأمر بعد مرور أكثر من عامين على زواجهما بدون إنجاب .
قلقت الزوجة من حديثه ، وقالت له :-
ماذا حدث لك في سفرك ، لقد كنت راضياً بهذا الحال ، وصابرا على إرادة "الله" تعالى .
قال لها:-
لقد تعرضت للموت أثناء سفرى هذه المرة ، مما جعلني أرجو "الله" تعالى أن يهب لي الخلف الصالح ليكن خلفا لي إن قدر "الله" لنا ذلك .
قالت :-
حسنا لنذهب إلى الطبيب ونرى ماذا سوف يكون !
إتصلت هناء على زوجها مرات عديدة دون رد ، وحاولت مقابلته في الشركة لكنه رفض ، فذهبت إلى منزل الزوجة الأولى لتتحدث معه ، وما كان من الزوجة الأولى إلا أن قابلتها مقابلة سيئة ، وسبتها.
إستدارت الزوجة بوجهها ، وعادت إلى منزل أباها الذي توفاه "الله" تعالى بعد زواجها بشهور ، وكانت الدموع تسيل من عيناها وهي جريحة تتالم ، إلى أن دخلت وهي في حالة إعياء شديدة .
كان الزوج قد راح في نوم عميق بعدما ردت الزوجه على سؤاله ، وقالت :-
ساشرح لك كيف تمكنت زوجتك من فعل كل هذا كما قالت الساحرة .
عندما قامت إبنتى بدعوتكما إلى تناول الطعام أحضرت زوجتك السحر معها ، وقامت بدفنه أمام منزل ابنتى ، حينما كنت تضع السيارة جانباً ، ولكن العناية الإلهية جعلت إبنتى لا تخطو عليه وخطوت هي عليه مرتين دون أن تقصد ، وعندما وضعت باقي السحر في الطعام في الأطباق دون تضعه في الطبقين الخاصين بكما ، وقالت هذين الطبقين لي أنا وزوجي لأنهما بدون ملح .
فأختلف طبق إبنتى مع طبق زوجتك فانقلب السحر عليها بقدرة "الله" تعالى.
نجحت هذه الحيلة مع الزوج وصدق حديثها ، مما جعله يستكمل باقي إجراءات الطلاق ، وأرسل لزوجته الثانية ورقة طلاقها ومستحقاتها .
رفضت هناء إستلام أية مستحقات ، وقالت ما تعرضت له لا تعوضه كنوز الأرض ، ولكنني أطلب القصاص ، والجزاء من "الله" تعالى ، وإظهار الحقيقة ، ولن يتخلى عني "الله" تعالى أبدا .
بدأت ترقي نفسها بنفسها بالرقية الشرعية ، ونوت الذهاب لأداء فريضة العمرة ، وهي بالأرضي المقدسة حدث معها شيء غير متوقع !
ذات يوم دق جرس منزل الزوجة الأولى بعد نصف الليل ، في ليلة مظلمة لم ترى وجه القمر ، وإذا بابنتها على الباب تبكي بكاءا شديداً .
ثم إرتمت فى أحضانها !
سألتها الأم :-
ماذا حدث لك ، ما الأمر ؟!
قالت لها :-
لقد ذهبت وزوجي إلى طبيبة أمراض النساء ، وقامت بالكشف علي وعمل الأشعة والتحاليل اللازمة ، وقالت :- أنني عقيمة ولا أستطيع الإنجاب وأن وقت العلاج تأخر كثيراً ، ويعود ذلك إلى تفاقم مرض غريب يأكل البويضات ويدمر المبايض !
اردعت الأم وإنتابتها حالة من الذهول ،والزعر ، وبدأت تفكر فيما فعلت من إيذاء لهناء !
باتت الإبنة حزينة ، ولم تدرك النوم طيلة هذه الليلة ، وكانت متأثرة جدآ ، خصوصاً أن زوجها لم يحنو عليها بعدما سمع كلام الطبيبة ، وقام بإلقاء اللوم عليها ، لأنه كان دائما ما يطلب منها الذهاب إلى الطبيبة .
ظلت تبكي حتى الصباح ، وبدأت تشعر بصداع شديد ، وفجأة أغمي عليها .
صرخت الأم عند رؤيتها ملقاة على الأرض صرخة أيقظت الجميع .
فزع الزوج على صوتها مهرولا إلى غرفة أبنته ،فوجدها في حالة سيئة للغاية .
على الفور ذهبا بها إلى إحدى المستشفيات ، وبعد الفحص وعمل الأشعة ، تبين وجود إرتفاع في ضغط الدم مما أثر على خلايا المخ ، ولابد من إستمرار خضوعها للعلاج بالعناية المركزة .
ظلت عدة أيام بالعناية المركزة إلي أن إستقرت حالتها الصحية بعض الشيء ، وأشار الأطباء علي أبويها ، أنه من الضروري عرضها على طبيب نفسي !
كانت هناء قد استكملت الأوراق الخاصة بزيارتها لبيت "الله" الحرام وإتجهت إلى الأراضي المقدسة ، وبدأت مناسك أداء العمرة ، وهي تطوف بالكعبة دعت المولى عز وجل أن يكشف الغمة وأن يرفع عنها الوباء والبلاء .
بعدما أدت ماعليها من مناسك في هذا اليوم ، جلست بجوار أحد الأعمدة ، وظلت تفكر فيما حدث لها ، ولم تتمالك دموعها ، فمر عليها رجلاً أحمر الوجه ناصع البياض ،ذو لحية بيضاء ، ومعه زوجته .
نظر إليها ثم قال لزوجته :-
سلي هذه المرأة عما يبكيها ؟ وهل لها من حاجة ؟
سألتها كما طلب منها الزوج وألحت عليها في السؤال ، حتى قصت لها كل شيء !
قال الشيخ :-
لقد لحق بكي سحراً وأذى شديداً
ٱستاذنها الشيخ ، ووضع يده على رأسها ، وقرأ ما يسره "الله" تعالى له ، وإتفق معها على أن تأتى كل يوم لمدة ثلاثة أيام فى نفس الموعد ، والمكان ليكرر القراءة عليها.
قالت :- حسنا ، جزاك الله خيرا.
عاود الشيخ القراءة عليها حتى زال عنها السحر بأمر "الله" تعالى ، ففرحت فرحا شديداً ، وحاولت تقبيل يده ، فرفض ، وإنتزع بسرعة.
وقال لها :- بل صلي لله حمدا وشكراً .
قام الأبوين بالذهاب إلي الطبيب النفسي لعرض الإبنة كما نصح طبيب المخ والأعصاب .
جلس معها الطبيب وأخذ يتحدث إليها ، ويسمع منها لوقت طويل ، وقرر أنه لابد من بقائها في المصحة النفسية لحين من الوقت لتلقي العلاج ، وحتى يتمكن من مراقبة أفعالها ، وما يدور بخاطرها .
حزنت الأم حزناً شديداً ، وتركت كل شيء ، وظلت تذهب إلى إبنتها كل يوم بعدما تذهب إلى عملها بعض الوقت وتغادر المدرسة حتى تتمكن من رعايتها ، فانشغلت عن عملها .
ذات ليلة ، أتصل أبنها بصديقه ، وقال له :-
لقد أصبح بيتنا مملا بعد الذي حدث لشقيقتي ، عليك أن تأتي الآن إلي وتاخذني لنذهب بعيداً عن هذا الملل .
بالفعل قدم إليه مدحت إبن صديقة والدته ، وذهبا سويا إلي أحد الأماكن التي تبيع المخدرات والسموم البشرية .
عندما وصلا إلي هناك تناولا مخدر الشابو ، وبعض المخدرات الأخرى ، وبعد مرور الوقت قاما ليعودان إلى منازلهما .
إستقلا السيارة وهما بحالة لا يرثى لها ، وفي طريقهما كادا أن يتعرضا لأكثر من حادث ، إلى أن وصلا أمام منزل مدحت ، ووقف علاء لينزل مدحت ، وأثناء عبوره الشارع إصطدمت به سيارة مسرعة ، فأودت بحياته في الحال ،
شاهد وكيل النائب العام إرتباك علاء واضطرابه أثناء حديثه معه وهو يدلي بشهادته ، أستشعر وكيل النائب العام أنه غير طبيعي ، فقرر عرضه على الطبيب.
أتضح للطبيب أنه تحت تأثير المخدر ، وكان تقرير الطب الشرعي أيضا أقر أن صديقه الآخر كان كذلك قبل أن تصدمه السيارة !
أمر وكيل النائب العام بدفن جثة جثة مدحت إبن صديقة الزوجة الأولى وشريكتها في جميع أعمال السحر ، وإيداع علاء في مصحة لعلاج الإدمان بعد أن أتضح أنه متعاطي لمادة الشابو والهيروين .
ووسط زخم هذه الأحداث المتلاحقة، وما تمر به الزوجة الأولي .
قرر مدير إدارتها التعليمية فصلها من وظيفتها بعد مكيدة دبرت لها أخرجتها من مجالها بفضيحة مدوية !
بعد الحادث الأليم الذي تعرض له إبنها والذي أودى بحياته ، تعرضت شريفة لجلطة بالمخ مما أدى إلى شل حركة يدها وساقها !
عادت طليقة حسن من الأراضي المقدسة ، وقررت الإعتكاف في المنزل ، وعدم الخروج منه إلا للضروة، وظلت تقرأ القرآن وتداوم على قرأته ، وتحصن نفسها بالأدعية المأثورة ، وراحت تدعو في كل صلاة وتناجي "ربها" وترجوه أن يكشف الغمة ، ويحق الحق بكلماته .
بعد كل هذه الأحداث المتتالية ، شعرت الزوجة الأولي بآلام شديدة في المخ ، وبدأت تزداد يوماً بعد يوم ، فقررت الذهاب إلى أحد الأطباء ، وهي تشكو من هذا الصداع المؤلم ، فأشار عليها بعمل أشعة على المخ .
بعد عمل الأشعة أتضح أنها تعاني من بداية سرطان في الجزء الصدغي للدماغ ، ومع الوقت سوف ينتشر هذا السرطان وتحدث لديها تغيرات في الكلام ،والسمع ، والذاكرة، ويجعلها عدوانية مما يستوجب وضعها فى مكان منعزل ومخصص لها !
بدأ الزوج يرى في منامه رؤية غريبة من نوعها ، إذ كان يرى أن أمه المتوفية غاضبة منه برغم أنه كان بارا بها في حياتها ، وكلما أراد أن يتحدث معها تستدير بظهرها معرضة عنه .
تكررت هذه الرؤية عدة مرات متتالية ، وفي مرة من المرات ، رأى والدته تصلي وتتلو قول الله تعالى :-
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} صدق الله العظيم.
أخذ يفكر ويتدبر هذا الأمر العجيب ، وانشغل فكره بهذه الآية الكريمة، ومقصدها !
إستدعت حالة الزوجة الأولى دخولها غرفة الحالات الحرجة ، وأجمع الأطباء على صعوبة شفاءها ، فهي الآن تفقد الإتزان فى القول ، والفعل تارة وتعود للتركيز تارة أخرى.
ذات يوم من الأيام عاد التركيز إلي الزوجة الأولى ، وسرعان ما طلبت من زوجها إحضار طليقته هناء بسرعة فهي تريدها في شئ ضروري وهام للغاية .
تعجب زوجها وشقيقها من هذا الطلب ، ولكن ليس أمامهم إلا أن يذهبا إلى هناء لإحضارها !
شعرت الزوجة الأولى بأن اللحظات الأخيرة تقترب ، وقد تأخر شقيقها وزوجها في المجئ إليها بهناء ، فطلبت من الممرضة ورقة وقلم .
وقالت لها :- أكتبي ما سأمليه عليك ، وإن فارقت الحياة فأعطي الورقة إلى هناء طليقة زوجي !
وصل الزوج وشقيق الزوجة إلى منزل هناء ، وطلبا منها أن تأتي لمقابلة الزوجة الأولى سهام لأنها في حالة صحية سيئة ، وتريدك أن تذهبي إليها ، وأخذا يرجونها أن تستجيب لذلك .
إعتقدت هناء أن الزوجة الأولى تريد أن تستسمحها على ما بدر منها حينما ذهبت إليها بالمنزل وما قالته لها وما قامت به من سباب .
إرتدت هناء ملابس الخروج، وذهبت معهما إلي المستشفي ، لكن الزوج أحس أنه يجوز أن تكون هذه هي لحظات الزوجة الأخيرة ، ففضل أن يذهب أيضاً إلى مصحة الإدمان ، ويحضر إبنه كي يرى والدته ، ويتحدث معها . وبالفعل ذهب وأحضره ، ثم أتجهوا جميعاً إلي المستشفي .
أرتفع صوت إنذار الأجهزة الطبية ، وإستدعت الممرضة الأطباء بسرعة ، لكن كانت سهام قد فارقت الحياة الزائلة بما فيها من حقد وغيرة ، وصراعات ، وأوهام زائفة ،
حاول الأطباء إنعاش القلب بشتى الطرق ، لكن "الله" تعالي قد قضى أمرا كان مفعولا.
حضر الزوج وصهره ، ومعهما هناء ، وعلاء ودخلوا المستشفى ، وصعدوا إلي غرفة الزوجة الأولى سهام ، فوجدوا الأطباء قد خرجوا من الغرفة وعلامات الحزن تبدوا عليهم ، وإذ بالممرضة تقول لهم " البقاء والدوام لله وحده " لقد توفاها الله تعالى ، لكنها تركت هذه الرسالة لسيدة تدعى هناء !
أخذت هناء الرسالة من الممرضة ، وبدأت في قرائتها ، وبعد لحظات أصفر وجهها ، وتسارعت أنفاسها ، وسقطت على الأرض في الحال .
أمسك طليقها حسن بالرسالة ، وأخذ يقرأها ، وقد بدت عليه علامات الذهول والتعجب!
ثم قال :-
رباه ماهذا ؟
أحلم هذا أم حقيقة ؟!
قال شقيق الزوجة :-
ماذا بهذه الرسالة أرني إياها !
قال له :- ليس الآن ، لا مجال لذلك الآن !
جاء الأطباء وقاموا بإفاقة هناء بعد نقلها إلي أحد الأسرة .
أفاقت لكنها دخلت في نوبة بكاء شديدة ، وطلبت منهم أن يأخذوها إلى زوجة طليقها .
أخذوها إلى حيث هي قبل نقلها إلي ثلاجة الموتى ، نظرت إليها ، وقد ملئت عيناها بدموع العتاب وآلام .
وقالت بصوت شاحب منخفض أعيته النوائب والهموم ، وأصابته سهام الغدر والحقد ، وقلبها يتمزق ألما :-
ياليتك لم تكتبي هذه الرسالة ، ياليتني لم أقرأها ، فلقد قمتي بذبحي مرتين !
واحدة عندما فعلتي هذه الأفعال ، وأخرى عند اعترافك بارتكابها ، وتذكرتي بها بعدما نسيت !
ماذا فعلت بك حتى تحرمينني من الإنجاب ؟
ماذا فعلت لك حتى تخرجيني من بيتي بفضيحة وتهمة لم أفعلها؟
ها أنا الآن بدون ولد !
ها أنا الآن بدون زوج !
هل لك أن تنطقي وتقولي ؟
مالذنب الذي اقترفته بحقك ، جعلك تفعلي كل هذا ؟!
حرم الله عليك جنته ! حرم الله عليك عفوه ! حرم الله عليك مغفرته !
كما حرمتي علي كل ما كنت أتمناه !
وقف الجميع في ذهول وصمت لا بعده صمت !!
سالت دموع الحاضرين ، حتى مرافقي المرضى ، والأطباء ، وكل من شاهد هذا الموقف العصيب !!
ولم تتمكن الإبنة من رؤية والدتها حيث أنها مازالت في المصحة النفسية .
بعد رحيل الزوجة الأولى ، وظهور الحقيقة ، حاول الزوج تضميض جراح طليقته ، وطلب منها أن تعفو عنه ، وتسامحه ، واعتذر لها عما كان منه نحوها .
رفضت هناء ، وقالت له :- لقد تركتني وأنا في أشد الحاجة إليك ، وظلمتني ظلما كبيرا ، كنت أريد أن ابرئ نفسي أمامك ، لكنك لم تعطني الفرصة ، لقد هان عليك كل شيء ، والآن هان علي كل شيء !!!!
"حسبي ربي سيؤتيني من فضله "
كلمة المؤلف : أعزاؤنا القراء أتمنى أن أكون وفقت في إيصال الرسالة إلى كل من تسول له نفسه إيذاء الآخرين وأقول له.
"إن ربك لبالمرصاد"