الأحد 11 مايو 2025 12:52 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

أدب وثقافة

قصة الزوجة والساحرة الشريرة ” الجزء الأول إهمال وغرام غير متوقع ”

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

للكاتب/ أحمد قنديل

في إحدى القرى الريفية كانت تعيش أسرة مكونة من الزوج حسن ، وزوجته سهام وإبنيهما علاء ، ومنى.

كانت تعيش تلك الأسرة في قرية من القرى الريفية التي يسيطر على بعض عقول سكانها الجهل والتخلف ، وكان رب الأسرة يعمل في شركة خاصة من شركات مشتقات البترول حيث كان ميسور الحال ، وكان مهتما بمنظره العام ، حيثةكان يبدو وكأنه إبن العشرين.

زوجته تعمل بإحدى مدارس القرية ، وكانت منشغلة دائما بعملها ، ولديها صديقة تسمى شريفة تعمل معها في ذات المدرسة.

ذهب الزوج إلي عمله مبكراً في يوم كان شديد البروده ، ثم قابله رئيس مجلس إدارة الشركة ، وأخبره أن الشركة تعتزم إضافة قسم جديد إلى أقسامها السابقة ، وعليه القيام بعمل إعلان داخلي لإختيار من يقوم برئاسة القسم من موظفي الشركة لإستاد المهمة إليه.

بالفعل قام بعمل الإعلان وتقدم عدد من موظفي الشركة ليتم إختيار أفضل من يقوم بهذا العمل .
شكل مجلس الإدارة لجنة لإختيار الشخص المناسب ، وبعد فحص الطلبات والسيرة الذاتية لكل موظف تم إختيار إحدى موظفات الشركة، وتدعى هناء .

تميزت هناء بسمعتها الحسنة وتفانيها وإخلاصها فى العمل وتدينها الشديد .
بدأت هناء باختيار بعض الموظفين لتشكيل كوادر وموظفي القسم لبدء العمل ، وكانت تحت رئاسة حسن حيث يتبع هذا القسم لإدارته

بدأ حسن يهتم بها دون الآخرين ، وهي بدأت تنتبه لذلك ، وكانت معجبة باهتمامه بشكله وأناقته ، وأيضاً طريقه تعامله فى العمل وإتقانه لعمله .

وفى المقابل كانت زوجة حسن غارقة فى عملها ، تذهب كل صباح الى المدرسة ، ثم تأتي آخر اليوم محملة بالأوراق التي تريد فحصها ، ومراجعة وإنهاء الإجراءات اللازمة الخاصة بإدارة المدرسة .

عندما يعود الزوج إلي المنزل يجدها منهمكة فى هذه الأشياء ، فيذهب إلى المطبخ ليحضر طعامه بنفسه ، ويقضي بعض إحتياجاته دون أن تلقي له إهتمام ..

يعود الأبناء من محاضرات الجامعة ، وتكون الأم قد راحت في النوم العميق دون أن تدرى بمن حولها .
تحدث معها الزوج فى هذه الأمور كثيرا لكي تنتبه إلى أسرتها وبيتها ، لكنها لم تستطع أن توفق بين هذه وتلك .

كانت تتمتع بقدر من الجمال ، لكنها بعيدة كل البعد عن الأنوثة الحقيقة . ظل الزوج يحبس أنفاسه طيلة هذه المدة ، ماجعله يفكر في الزواج من زوجة أخرى ، تحنو عليه وتكون له زوجة بمعنى الكلمة .

وفي يوم من الأيام ذهب إلى الشركة والحزن يملأ عيناه ، فهو لايريد أن يهدم علاقته بهذه الزوجة التي تزوجها وأنجب منها الأبناء ، وأصبح بينهما رباط وثيق ، إلا أن الزوجة مستمرة في إهماله وعدم الإهتمام به .

دخلت عليه رئيسة القسم الجديد ليوقع لها على بعض الأوراق ، فوجدته حزيناً على غير العادة .
فسألته : ماذا بك ؟
فوجد نفسه يفضفض لها بما في داخله دون أن يدرى ، ويصارحها بكل شيء ، وكأنها طبيبه نفسية .
تعجبت من حديثه وقالت له :-
لما لا تنصحها وتلفت انتباهها لذلك !
قال :-
قال فعلت ذلك كثيراً ، لكن دون جدوى!

مرت الأيام تلو الأخرى والحال على ما هو عليه ، بل وكان يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

بدأ حسن يلتفت إلى هناء بحكم رؤيتها كل يوم في العمل ، ويلاحظ رشاقتها واهتمامها بنفسها .
هي أيضاً كانت تلاحظ نظراته إليها ، وبدأت تتعاطف معه وتشفق عليه مما يعانيه فى حياته العاطفية

شعرت الزوجة أنه بدأ يتغاضى عن بعض الأمور التي تدعم العلاقة الحميمة بين الزوجين ، حيث بدأ هو أيضاً يهملها ، ولا يؤثر فيه غيابها .

تحدثت مع صديقتها شريفة فى هذا الأمر ، ما دعى صديقتها إلى نصحها بمراقبة زوجها وتصرفاته ، وهاتفه ،
وهمست فى اذانها أن تصرفات زوجها تدل على أنه وقع في غرام ، وحب جديد .

بالفعل كان الزوج قد وقع في غرام تلك الموظفة الجميلة المتدينة ، ورأى أنه لابد وأن يتحدث معها في أمره ، وما يشعر به تجاهها .
تفاجأت هناء بحديثه ، وارتبكت ، وعادت بسرعة إلى مكتبها ، وهي فى حالة ذهول ، لم تكن تتوقع أن يتحدث معها حسن فى هذا الأمر ،

ذهب إليها وطرق باب المكتب ودخل فرأى الدموع في عينيها .
فقال :-
أعتذر إن كنت أساءت إليك !
قالت:-
لا شئ ، ولكن الموضوع كان مفاجأة بالنسبة لي
قال :-
إذا ما رأيك
قالت :-
أعطني بعض الوقت للتفكير ، فأنت رجل متزوج ولديك أبناء

اعزاؤنا القراء سنرى ماذا سيحدث في سياق الأحداث التالية انتظرونا

الزوجة والساحرة الشريرة رواية قصيرة إهمال وغرام غير متوقع احمدقنديل