الزوجة والساحرة الشريرة ”رواية قصيرة ” !


الجزء الثاني ”زواج وغيرة ، وأعمال شريره”
للكاتب/ احمد قنديل
أعطى حسن لها الفرصة كي تفكر في الأمر للرد عليه حتي يتثنى له الذهاب إلى أسرتها لخطبتها من أبيها .
بعدها بدأت ترسل التقارير والأوراق إلى مكتب حسن مع الموظفين دون أن تذهب هي كعادتها ، لأنها مازالت متأثرة من تلك المفاجأة ، ومنذ ذلك قررت أن تصلي صلاة الاستخارة كل ليلة لمدة ثلاثة أيام ، كان حسن يتمنى أن توافق على طلبه .
ذهبت الزوجة الأولي إلى منزل صديقتها ، واخبرتها بالتغيرات التى طرأت على زوجها وبدأت تزداد خلال هذه الفترة الوجيزة ، فأكدت لها صديقتها شكوكها ، وقالت لها : أن ذلك ليس له سوى تفسير واحد وهو أن زوجك سوف يتزوج من سيدة أخرى!
مرت الثلاث أيام ، وقد صلت هناء فيهن صلاة الاستخارة وعزمت على قبول طلب حسن الزواج منها .
ذهبت هناء إلى الشركة في الصباح وأمام باب الشركة فوجئ كلا منهما برؤية الآخر ، استقلا المصعد سويا .
سألها عن ردها على طلبه خطبتها والزواج منها .
فقالت :-
أنا موافقة ، ولكن لابد من موافقة أهلي !
فرح بموافقتها ، لكنه شعر بالقلق خيفة من رفض أهلها لأنه رجل متزوج ، ولديه أبناء .
كان الأبن قد أنهي دراسته ، ودعت الجامعة أسر الخريجين للإحتفال بأبنائهم .
أبلغ علاء والديه بميعاد الحفلة ، وبالفعل ذهب الوالدين بصحبة ابنيهما علاء ومنى ، ثم عادوا إلى المنزل ، وكانت هى الفرصة التى اتاحت للزوجين التحدث فى هذه التغيرات التي طرأت على حياتهم الزوجية .
أفصح لها الزوج عن استيائه من إهمالها له ، ولأسرتها ، وابغلها بقرار زواجه .
فوجئت الزوجة بهذا القرار الصادم الذي نزل عليها كالصاعقة!
أخذت تنادي أبنائها ليروا ويسمعوا حديث الأب وقراره!
حزن الأبناء لما آلت إليه الأمور بين ابويهما ، لكنهما التمسوا العذر لابيهم لأنهما أيضاً لحق بهما هذا الإهمال .
نام الزوجين كلاهما مع أحد الأبناء هو مع الأبن وهي مع الابنة .
بعد عدة أيام قرر خطيب ابنتهم الزواج وأبلغ الأب بذلك ، وتم تحديد موعد الزفاف وتزوجت الإبنة.
أما حسن فقد ذهب إلى أسرة زوجة المستقبل" هناء" وعرض عليهم الزواج منها ، لكن الأب أعترض لكونه متزوجاً ولديه أبناء ،
تحدثت هناء مع والدتها واخبرتها أنها استخارت الله تعالى ، ورأت أنه الشخص المناسب لها .
من جانبها استطاعت الأم إقناع زوجها بالموافقة والرضوخ لإرادة الإبنة .
عملت الزوجة الأولى بذهاب زوجها لطلب الزواج من هناء عن طريق إحدى موظفات الشركة التى تربطها بها صداقة قديمة .
سألته عن صحة هذا الخبر فلم ينكر ، واجابها نعم هذا صحيح !
قالت :-
إذا أنت حر فيما تريد ، لكن كانت نار الغيرة والحقد تقتلها وتعتصر قلبها ، وراودتها فكرة التخلص من حبيبة زوجها .
خصوصاً بعدما أثنى عليها وعلى أخلاقها وتدينها وجمالها واهتمامها البالغ بشخصيتها ومنظرها.
قابلت الزوجة صديقتها في الصباح عندما ذهبت إلى المدرسة وكانت حزينة ومهمومة جدآ .
سألتها صديقتها :-
ماذا بك ؟
أهي نفس المشكلة التى تحدثتي معى بشأنها ؟
طأطأ برأسها مجيبة نعم هي !
وتابعت والدموع تملأ عيناها: لقد قرر أن يتزوج وذهب لخطبة إحدي موظفات الشركة التى يعمل بها !
لكننى لن ادعهما يهنئان بذلك .
الصديقة : كيف ؟
الزوجة : ساقتلها بسيارتي ..
الصديقة : لا لا .
سيتم توجيه الإتهام إليك لأنك صاحبة المصلحة في التخلص منها ..
الزوجة : إذا ماذا أفعل ؟
والغيرة تقطع جسدي !
الصديقة الشريرة : سأتولى ذلك الأمر ولكن بعد زواجهما.
الزوجة : ماذا ستفعلين ؟
الصديقة : سترين ماذا سافعل بها !
بعدما غادر حسن منزل أسرة هناء ، ورجع إلى المنزل متعبا ، وكان قد قرر النوم فى غرفة الإبنة التى أصبحت خالية بعد زواجها ، أتت إليه الزوجة وهي تبتسم محاولة تضميض تلك الجرح الذي ما زال ينزف.
لكنه عزف عنها واستدار بظهره ، وقال لها : لقد فات الأوان ، فلا جدوى ولا داعي لفعل أي شيء .
في اليوم التالي قابلت هناء ، حسن وابلغته بموافقة والدها على زواجه منها ، وأن والدها ينتظره في أي وقت .
أبتسم حسن وقال لها : لن تندمين على هذا الإختيار أبدا.
ذهب في نفس اليوم بعدما أنهى عمله وقام بتوصيلها بسيارته ، وكان الأب فى استقباله ،حيث اتفقا على كل شيء ، وحددا ميعاد الخطوبة ثم الزفاف .
رتب حسن أموره ليستعد لهذه المناسبة ، وقام بشراء السكن وجميع لوازم الزواج ليبدأ حياة جديدة تعوضه عن الأيام التى عاشها فى ضيق وهم ، وبالفعل أنهى جميع ما يلزم ذلك .
كانت الزوجة الأولى قد قررت أن تحضر حفل زواجه ، كى لا تتجه إليها أصابع الاتهام فيما سيحدث لاحقا!
بالفعل حضرت الزوجة ورسمت على وجهها إبتسامة وفرحة مزيفة ، حيث كان الغيظ والحقد يملأن قلبها ، والغيرة تقتلها .
انتهت الحفلة ، وعادت الزوجة إلى منزلها حزينة والدموع تسيل من عيناها ندما على ما كان منها تجاه زوجها الذي لم تستطيع الحفاظ عليه بعد سنوات من العشرة .
ذهب الزوج وزوجته الجديدة إلى إحدي القري السياحية لقضاء اجازة الزواج ، وبعدما عادا إلى مسكنهم ، وعودتهم إلى العمل ، قرر الزوج أن يزور بيته القديم ليطمئن على أسرته ، فوجد إبنه خارج المنزل ، والزوجة لم تأتي من عملها بعد !
لكنه وجد الزوجة قد قامت باستبدال اقفال الأبواب.
أتصل بزوجته وأخبرها بأنه موجود أمام المنزل لكن الاقفال لا تفتح !
فقالت له : أنها اقتربت من المنزل .
جاءت وفتحت الباب ، دخل الزوج وجلس ، ثم سألها عن سبب تغيير الاقفال .
قالت : لقد فقد علاء نسخة المفاتيح الخاصة به وخشينا أن تقع في أيدى اللصوص ، وها هي نسخة المفاتيح الخاصة بك ..
أخذت تسأله عن حياته الجديدة وكيف حال زوجته معه
قال:
نحن بخير والحمد لله ، وأخذ يثني على زوجته الثانية ، ويمتدحها ، ما جعلها تغلي من الداخل ، وتتحامل على هذه الزوجة أكثر من ذي قبل ، حتى تملكها الغيظ
عاد إلى زوجته الثانية ، وقررت الزوجة الأولى الذهاب إلى صديقتها الشريرة لينفذا الخطة !
اعزاؤنا القراء سنرى في الأحداث التالية ماذا ستفعل الصديقة الشريرة من أجل صديقتها وماذا سيلحق بالزوجة الثانية



















تحرير 12 محضر غلق وتشميع لعيادات غير مرخصة خلال حمله مكبره للعلاج...
سقوط عنصرين اجراميين شديدين الخطورة بالقليوبية
عاجل..سوهاج.. انهيار كوبري مشاة خارج الخدمة بقرية العتامنة بمركز طما
عاجل.. مصرع مواطن بقرية إدفا بمحافظة سوهاج
أشرف محمدين يكتب: رفقًا بالقلوب الراقية: دعوة للتقدير قبل فوات الأوان
جرجس لاوندي يؤسّس جمعية وصندوق “تحيا منطقة الطالبية والعمرانية” اقتداءً برؤية الرئيس...
جامعة الفيوم : ختام وتوزيع جوائز المهرجان الغنائي الأول ”نغم ١” على...