الأحد 11 مايو 2025 12:53 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

أدب وثقافة

الزوجة والساحرة الشريرة ”رواية قصيرة ” !

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الجزء الثاني ”زواج وغيرة ، وأعمال شريره”

للكاتب/ احمد قنديل

أعطى حسن لها الفرصة كي تفكر في الأمر للرد عليه حتي يتثنى له الذهاب إلى أسرتها لخطبتها من أبيها .

بعدها بدأت ترسل التقارير والأوراق إلى مكتب حسن مع الموظفين دون أن تذهب هي كعادتها ، لأنها مازالت متأثرة من تلك المفاجأة ، ومنذ ذلك قررت أن تصلي صلاة الاستخارة كل ليلة لمدة ثلاثة أيام ، كان حسن يتمنى أن توافق على طلبه .

ذهبت الزوجة الأولي إلى منزل صديقتها ، واخبرتها بالتغيرات التى طرأت على زوجها وبدأت تزداد خلال هذه الفترة الوجيزة ، فأكدت لها صديقتها شكوكها ، وقالت لها : أن ذلك ليس له سوى تفسير واحد وهو أن زوجك سوف يتزوج من سيدة أخرى!

مرت الثلاث أيام ، وقد صلت هناء فيهن صلاة الاستخارة وعزمت على قبول طلب حسن الزواج منها .

ذهبت هناء إلى الشركة في الصباح وأمام باب الشركة فوجئ كلا منهما برؤية الآخر ، استقلا المصعد سويا .
سألها عن ردها على طلبه خطبتها والزواج منها .
فقالت :-
أنا موافقة ، ولكن لابد من موافقة أهلي !
فرح بموافقتها ، لكنه شعر بالقلق خيفة من رفض أهلها لأنه رجل متزوج ، ولديه أبناء .

كان الأبن قد أنهي دراسته ، ودعت الجامعة أسر الخريجين للإحتفال بأبنائهم .

أبلغ علاء والديه بميعاد الحفلة ، وبالفعل ذهب الوالدين بصحبة ابنيهما علاء ومنى ، ثم عادوا إلى المنزل ، وكانت هى الفرصة التى اتاحت للزوجين التحدث فى هذه التغيرات التي طرأت على حياتهم الزوجية .

أفصح لها الزوج عن استيائه من إهمالها له ، ولأسرتها ، وابغلها بقرار زواجه .
فوجئت الزوجة بهذا القرار الصادم الذي نزل عليها كالصاعقة!

أخذت تنادي أبنائها ليروا ويسمعوا حديث الأب وقراره!

حزن الأبناء لما آلت إليه الأمور بين ابويهما ، لكنهما التمسوا العذر لابيهم لأنهما أيضاً لحق بهما هذا الإهمال .
نام الزوجين كلاهما مع أحد الأبناء هو مع الأبن وهي مع الابنة .

بعد عدة أيام قرر خطيب ابنتهم الزواج وأبلغ الأب بذلك ، وتم تحديد موعد الزفاف وتزوجت الإبنة.

أما حسن فقد ذهب إلى أسرة زوجة المستقبل" هناء" وعرض عليهم الزواج منها ، لكن الأب أعترض لكونه متزوجاً ولديه أبناء ،

تحدثت هناء مع والدتها واخبرتها أنها استخارت الله تعالى ، ورأت أنه الشخص المناسب لها .

من جانبها استطاعت الأم إقناع زوجها بالموافقة والرضوخ لإرادة الإبنة .

عملت الزوجة الأولى بذهاب زوجها لطلب الزواج من هناء عن طريق إحدى موظفات الشركة التى تربطها بها صداقة قديمة .
سألته عن صحة هذا الخبر فلم ينكر ، واجابها نعم هذا صحيح !
قالت :-
إذا أنت حر فيما تريد ، لكن كانت نار الغيرة والحقد تقتلها وتعتصر قلبها ، وراودتها فكرة التخلص من حبيبة زوجها .
خصوصاً بعدما أثنى عليها وعلى أخلاقها وتدينها وجمالها واهتمامها البالغ بشخصيتها ومنظرها.

قابلت الزوجة صديقتها في الصباح عندما ذهبت إلى المدرسة وكانت حزينة ومهمومة جدآ .
سألتها صديقتها :-
ماذا بك ؟
أهي نفس المشكلة التى تحدثتي معى بشأنها ؟
طأطأ برأسها مجيبة نعم هي !
وتابعت والدموع تملأ عيناها: لقد قرر أن يتزوج وذهب لخطبة إحدي موظفات الشركة التى يعمل بها !
لكننى لن ادعهما يهنئان بذلك .
الصديقة : كيف ؟
الزوجة : ساقتلها بسيارتي ..
الصديقة : لا لا .
سيتم توجيه الإتهام إليك لأنك صاحبة المصلحة في التخلص منها ..
الزوجة : إذا ماذا أفعل ؟
والغيرة تقطع جسدي !
‏الصديقة الشريرة : سأتولى ذلك الأمر ولكن بعد زواجهما.
‏الزوجة : ماذا ستفعلين ؟
‏الصديقة : سترين ماذا سافعل بها !

بعدما غادر حسن منزل أسرة هناء ، ورجع إلى المنزل متعبا ، وكان قد قرر النوم فى غرفة الإبنة التى أصبحت خالية بعد زواجها ، أتت إليه الزوجة وهي تبتسم محاولة تضميض تلك الجرح الذي ما زال ينزف.

لكنه عزف عنها واستدار بظهره ، وقال لها : لقد فات الأوان ، فلا جدوى ولا داعي لفعل أي شيء .

في اليوم التالي قابلت هناء ، حسن وابلغته بموافقة والدها على زواجه منها ، وأن والدها ينتظره في أي وقت .
أبتسم حسن وقال لها : لن تندمين على هذا الإختيار أبدا.

ذهب في نفس اليوم بعدما أنهى عمله وقام بتوصيلها بسيارته ، وكان الأب فى استقباله ،حيث اتفقا على كل شيء ، وحددا ميعاد الخطوبة ثم الزفاف .

رتب حسن أموره ليستعد لهذه المناسبة ، وقام بشراء السكن وجميع لوازم الزواج ليبدأ حياة جديدة تعوضه عن الأيام التى عاشها فى ضيق وهم ، وبالفعل أنهى جميع ما يلزم ذلك .

كانت الزوجة الأولى قد قررت أن تحضر حفل زواجه ، كى لا تتجه إليها أصابع الاتهام فيما سيحدث لاحقا!

بالفعل حضرت الزوجة ورسمت على وجهها إبتسامة وفرحة مزيفة ، حيث كان الغيظ والحقد يملأن قلبها ، والغيرة تقتلها .

انتهت الحفلة ، وعادت الزوجة إلى منزلها حزينة والدموع تسيل من عيناها ندما على ما كان منها تجاه زوجها الذي لم تستطيع الحفاظ عليه بعد سنوات من العشرة .

ذهب الزوج وزوجته الجديدة إلى إحدي القري السياحية لقضاء اجازة الزواج ، وبعدما عادا إلى مسكنهم ، وعودتهم إلى العمل ، قرر الزوج أن يزور بيته القديم ليطمئن على أسرته ، فوجد إبنه خارج المنزل ، والزوجة لم تأتي من عملها بعد !

لكنه وجد الزوجة قد قامت باستبدال اقفال الأبواب.

أتصل بزوجته وأخبرها بأنه موجود أمام المنزل لكن الاقفال لا تفتح !

فقالت له : أنها اقتربت من المنزل .
جاءت وفتحت الباب ، دخل الزوج وجلس ، ثم سألها عن سبب تغيير الاقفال .
قالت : لقد فقد علاء نسخة المفاتيح الخاصة به وخشينا أن تقع في أيدى اللصوص ، وها هي نسخة المفاتيح الخاصة بك ..

أخذت تسأله عن حياته الجديدة وكيف حال زوجته معه
قال:
نحن بخير والحمد لله ، وأخذ يثني على زوجته الثانية ، ويمتدحها ، ما جعلها تغلي من الداخل ، وتتحامل على هذه الزوجة أكثر من ذي قبل ، حتى تملكها الغيظ

عاد إلى زوجته الثانية ، وقررت الزوجة الأولى الذهاب إلى صديقتها الشريرة لينفذا الخطة !

اعزاؤنا القراء سنرى في الأحداث التالية ماذا ستفعل الصديقة الشريرة من أجل صديقتها وماذا سيلحق بالزوجة الثانية

الزوجة والساحرة الشريرة أحمد قنديل زواج وغيرة أعمال شريره