السبت 23 أغسطس 2025 07:47 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب: سمير راشد..”ضاد” اللغة

النهار نيوز

(. إذا كان من حق "بنت عدنان"لغتنا العربية البحر الذي لا يحده أي عمق ،هبة الرحمن التي انعم الله بها علينا ،كجميلة الجميلات التي عجزت أبيات الغزل أن توفيها حقها في وصف سحرها تزهو بشموخها فإلى جانب انها لغة القرآن الكريم الذي تكفل رب العزة بحفظه، فانها اللغة التي ضربت بجذورها في عمق التاريخ و تكيفت مع مختلف الأزمنة الأمكنة ، فحافظت على مكانتها كوعاء لحضارة واسعة النطاق ، عميقة الأثر ، نقلت إلى البشرية في فترة ما أسس الحضارة وعوامل التقدم في كل العلوم الطبيعية والرياضيات والطب والفلك والموسيقى ‘
فإننا من حقنا نفخر باننا نعيش في عصر الاستاذ الكبير سمير كمال راشد رئيس قسم التصحيح والمراجعة في جريدة الراي الكويتية الذي يعد واحد من جنودها الذين تحملوا عبء الحفاظ على "لغة الضاد"،وإيصالها الى قراء الكلمة المكتوبة ، التي هي روح تسري في القلوب والعقول
وسمير راشد من ألمع فحول اللغة العربية ،وكان الكتاب والصحافيون في جريدة الراي وقبلهم من زملائه اساتذة اللغة التي اختصت بحرف الضاد والذي يعتبر صعب النطق لغير العرب ، فكان لسان العرب الأميز والأجود في نطق هذا الحرف أذا استشكل عليهم شيء يقولون قل يا سمير .. فقوله هو الفصل، لكونه باعتراف كل من تعامل معه بانه من الذين جمعوا حروفها وأطرافها وخيوطها، و نسجوا علومها وفنونها في الكثير من الموضوعات التي قام بمراجعتها وتصويبها لغويا وهي التي لا تُعد ولا تُحصى.
وتميز سمير راشد خلال احتكاكي به على مدى ٢٠ عاما في جريدة الراي الكويتية بالمرونة في التعامل والمعلمة في المهنة لكون قريحته البارعة فيها جميع الألفاظ المشتقة والمترادفة للغة ،وتضع لكل مقام مقال لها ،ولا يكتفي بالتصحيح فقط ،بل
كان يضرب الأمثال لاصحاب المقالات والموضوعات الصحفية المصوبة سواء من الشعر أو النثر أو القران أو الأحاديث النبوية
للتعليم والتعلم لإيمانه بانه اذا كانت الصحافة صورة للحياة فاللغة العربية هي منبع الحياة لأنها لغة القران الكريم الذي يهدي النفوس التائهة ويشفي القلوب المريضة .
فكان شرفا لنا أن أنعم الله علينا به اخ وصديق ومعلم يغبطنا عليه الاخرون ك" آية" من آيات اللغة العربية ، الذين سطروا أسماءهم على مدار السنين الماضية ليسير على دربهم كل من جاء بعدهم ليضيف إلى اللغة العربية الكثير من المفرادات الثرية التي تتناول أدق التفاصيل في لغة محكم التنزيل وقضاياها.ليكون بحق تلميذا نجيبا محافظا على جهد الاباء الاوائل اصحاب العلامات البارزة والبصمات المؤثرة في لغتنا الجميلة ومنهم :أبو الأسود الدؤلي أول من وضع علم النحو
وابن جني أول من قام بشرح أشعار ديوان المتنبي،والخليل بن أحمد الفراهيدي واضع علم العروض، والجاحظ مؤسس علم النقدي الأدبي ،ومحمد بن يزيد"المُبرد "أحد جهابذة علوم البلاغة والنحو والنقد ، والزمخشري إمام الحديث والتفسير والنحو والبلاغة، والأصمعي أشهر رواة الشعر العربي،وسيبويه إمام النحاة وأول من بسط علم النحو،وابن مالك أعظم نحوي في القرن السابع الهجري،وعبدالقاهر الجرجاني المؤسس الفعلي لعلم البلاغة بمفهومها الحديث

الكاتب الصحفي مصطفي جمعة اللغة العربية لغة الضاد