عيد فؤاد يكتب: الرجوب ”عرَضها بزيادة وأبو ريدة جه يكحلها عماها” !!

استفزتني التصريحات الغير مسؤولة التي صدرت عن جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في ندوة والتي هاجم من خلالها أمين عمر، الحكم الدولي، اعتراضا على بعض القرارات التحكيمية التي صدرت عن الحكم المصري لم تعجب "جنابه" أثناء المباراة التي أدارها أمين للمنتخبين السعودي والفلسطيني في بطولة كأس العرب التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة وأسدل الستار على فعالياتها في الثامن عشر من ديسمبر الجاري .

على الرغم من انتهاء البطولة قبل 12 يوما إلا أن الرجوب فاجأنا جميعا بهذه التصريحات التي وصف من خلالها حكمنا بألفاظ يعاقب عليها القانون وأراد أن يلفت إليه الأنظار بالخروج عن النص بشكل يدعو للدهشة .

والمثل المصري يقول "إن طلع العيب من أهل العيب ما يبقاش عيب "، والرجوب ينطبق عليه هذا المثل بحذافيره، حيث أن المباراة انتهت والبطولة برمتها أسدل الستار عليها، وتوج بلقبها المنتخب المغربي الشقيق عن جدارة واستحقاق، وقد ودع منتخب مصر البطولة من دور المجموعات ومن أدار مباريات مصر الأولى والثانية على وجه التحديد أخطأ كلاهما في بعض القرارات المصيرية التي أثرت على النتيجة ورغم ذلك لم يهاجم مسؤول رياضي مصري التحكيم مثلما فعل هذا الشخص .

وبهذه المناسبة لدي سؤال أبحث له عن إجابة عند المدعو الرجوب، هل مهاجمة الحكم المصري يمكن أن تعيد المباراة التي انتهت بفوز "الأخضر" السعودي على الفدائي الفلسطيني ؟!

يا جبريل، التحكيم جزء من متعة وإثارة اللعبة، ويوم لك ويوم عليك، ومثلما اخطأ الحكم عن غير قصد في بعض القرارات فأنت أيضا قد استفادت يوما ما من التحكيم، فلا يوجد حكم على ظهر الكرة الأرضية يرتكب خطأ متعمد، بل كثيرا ما خسرت أندية مصرية ومنتخب مصر مباريات، بل وبطولات بسبب أخطاء الحكام ولم "تتهد" الدنيا، ولم يحدث مثلما حدث منك أيها الرجوب .

الغريب في الأمر أن اتحاد الكرة المصري تمخض فولد "فأرا"، أقصد أصدر بيانا ضعيفا هزيلا يدافع فيه عن أمين عمر دون أن يهدد ويتوعد هذا الشخص الغير مسؤول الذي أهان التحكيم العربي والمصري والدولي في شخص أمين عمر، فإلى متى ستظل الكرة المصرية "ملطشة لكل من هب ودب ؟!"

ما فعله هذا الشخص الغير مسؤول يجعلني أطالب الاتحادين العربي والدولي"FIFA " بمحاسبته على إهانة التحكيم العربي في شخص أمين عمر.

وجهة نظري الشخصية بعد كل ما حدث وشاهدنا ردود الأفعال عليه هو ضرورة لجوء الحكم الدولي المصري للقضاء إذا لم يحصل أمين عمر على حقه الأدبي والمعنوي كاملا من جبريل الرجوب، سواء من الشخص نفسه بالاعتذار عن تصريحاته أو إنصاف الفيفا له، في ظل الانبطاح غير المبرر وغير المفهوم الذي رأيناه من هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة المصري، وعضو المكتب التنفيذي بـ "CAF " وعضو كونجرس الـ" FIFA"، والذي أراد أن "يكحلها فعماها"، وخصوصا بعد صدور بيان الجبلاية الهزيل الذي أقل ما يوصف به أنه"مايع" ولا يسمن ولا يغني من جوع، اللهم هل بلغت..اللهم فاشهد.