بعثة مصرية فرنسية بتمويل من المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بقلعة شيخ العرب همام

كتبت - شيماء شحاتة

نشرت جامعة عين شمس على حسابها الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعى فيس بوك حوار ا. د احمد الشوكي وكيل كلية الآثار لشئون الدراسات العليا والبحوث
رئيس البعثة الفرنسية المصرية في قلعة شيخ العرب همام مع الصحفية داليا همام - جريدة البروجرية ايجيبسيان عن حفائر البعثة المصرية الفرنسية بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة وكلية الآثار جامعه عين شمس

قال الشوكي: ندرس جزء من تاريخنا
على مساحة حوالي 32 فدانًا يقع مثال بامتياز على التحصينات العسكرية التي تعود إلى العهد العثماني: قلعة الشيخ همام. تقع على بعد 6 كم جنوب غرب فرشوط ، وهي قريبة جدا من قرية العركي بمحافظة قنا. في موقع هذه القلعة القديمة تعمل بعثة مصرية فرنسية، بتمويل من المعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO) ويرأسها الدكتور أحمد الشوكي، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار بجامعة عين شمس

متحمس لعمله في البعثة ، يتمتع الدكتور أحمد الشوكي بخبرة طويلة من بينها: المدير السابق لمتحف الفن الإسلامي في باب الخلق ، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة ، وأخيراً رئيس البعثة الأثرية المصرية الفرنسية بموقع قلعة الشيخ همام. هذه الشخصية البارزة التي تركت آثاراً عميقة في تاريخ صعيد مصر. إنه أحد الشخصيات ذات التأثير المركزي لمصر في النصف الثاني من القرن الثامن عشر.

هذه هي بقايا قلعة همام شيخ العرب المغطاة بالرمال بالكامل تقريبًا. وتتميز أهميتها في أنه لم يتم التنقيب عنها أبدًا قبل ذلك. إنه موقع مشيد بالطوب اللبن ، ويمكن أن يساعدنا على فهم أفضل لتطور وسائل البناء المختلفة من مصر القديمة حتى يومنا هذا، مضيفًا أن الأهمية التاريخية والقيمة المعمارية للموقع من بين الأسباب التي دفعت IFAO لإطلاق المهمة.

كان شيخ العرب ، المعروف في صعيد مصر ، ملجأ للفقراء والأمراء ومأوى للشيوخ والنبلاء. امتدت سلطته على جزء كبير من صعيد مصر من المنيا إلى أسوان ، واختار قرية فرشوط كعاصمته.

نحن ندرس جانباً من تاريخنا: كان شيخ العرب همام شخصية عظيمة ، ولعبت دوراً بارزاً في التاريخ. لقد كان بطلاً قومياً ، وبفضله تم لم شمل كل صعيد مصر ، محمياً من المماليك الذين حكموا البلاد في ذلك الوقت. حكم صعيد مصر تحت وصايته. قال الشوكي بحسب IFAO ، شكل شيخ العرب قوة عسكرية مكونة من بدو الهوارة والمماليك الفارين من سيطرة علي بيك الكبير. القلعة في موقع استراتيجي: مقابل وادي الحول الذي يؤدي إلى طريق درب الأربعين. ، ومن عليه القوافل
ووفقًا لرئيس البعثة ، يعتبر المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالتأكيد أكبر معهد علمي متخصص في علم الآثار في مصر. شهد عام 2020 الموسم الأول للبعثة. وأوضح الدكتور الشوكي ، كونه أول رئيس مصري لبعثة في IFAO ، أن المهمة جاءت نتيجة تعاون بين ثلاثة شركاء: وزارة السياحة والآثار ، وكلية الآثار بجامعة عين شمس والمعهد الفرنسي للشرقية. وتضم البعثة علماء آثار ومتخصصين أجانب. يتكون فريقنا من حوالي عشرة أعضاء بالإضافة إلى عمال قرية العراكي. نبقى في الموقع لمدة شهر وهذا يتطلب استعدادات خاصة لتسهيل العمل. ".

إلى جانب ذلك ، أشار الدكتور الشوكي إلى أن العمل متواصل خلال هذا الشهر. "خلال الموسم الأول ، تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية: ستة منازل كاملة ، وقباب ، وجدران ، وفخار بأحجام مختلفة ، وأفران ، وسلالم ، وحلي ، وأقمشة ملونة ، وحبال ، وعملات ... لذا فهو اكتشاف مهم. ولن يتوقف عمل الفريق ، لقد أكملنا 1٪ من المساحة! في نهاية كل موسم ، نبدأ دراستنا لفهم طريقة حياة المصريين ابان تلك الفترة بشكل أفضل.
في الواقع ، لدى البعثة خطط مستقبلية لإعادة تأهيل الموقع. “نحن في موقع أثري إسلامي من القرن الثامن عشر. في بداية العمل كان هدفنا اكتشاف طبيعة الموقع ، هل هو موقع عسكري؟ أو مدني. كيف تم تصميم القلعة؟ واضاف "تخيلوا ان هذا الموقع بعد الترميم سيكون مفتوحا للزوار، وسيكون موقعا سياحيا لأهل القرية، ويجذب العديد من الزوارحيث يمكن تنظيم الأنشطة وكذلك ورش العمل والمعارض "