السبت 23 أغسطس 2025 06:44 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

أيمن سلامة : الإنذار الصيني لبيلوسي و الإنذار البريطاني للملك المصري فاروق الثاني .

النهار نيوز

أثارت الأنباء المتضاربة بشأن توقف السيدة / نانسي بيلوسي في تايوان ، أثناء زيارتها لبعض الدول الصديقة للولايات المتحدة في شرق أقصي التكهنات المُقلقة ، حيث ستكون الزائرة الأمريكية الأعلى مرتبة منذ عام 1997 للجزيرة المنشقة عن البر الصيني ، وتتزامن التكهنات حتي كتابة هذه المقالة مع التصريح الأخير للمسؤولة الأمريكية بأن الولايات المتحدة حريصة على أن يكون الكونجرس جزءًا من إستراتيجية الرئيس "بايدن " لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

لم تؤكد بيلوسي ما إذا كانت ستزور تايوان ، لكنها كانت اقترحت رحلة إلى الجزيرة هذا العام ، والتي تم تأجيلها لأنها أصيبت بفيروس كورونا ، وعندما سُئلت مؤخرًا عن خطط سفرها ، قالت إنه "من المهم بالنسبة لنا إظهار الدعم لتايوان". ، وتجدر الإشارة إلي أن الرئيس الأمريكي ألمح إلى خطر الصدام مع الصين إذا زارت بيلوسي تايوان و ذلك يؤكد تراجع بيلوسي عن الزيارة المقلقة .

وكشفت بيلوسي اليوم الأحد عن مزيد من التفاصيل حول مسار رحلتها ، والتي كانت قد رفضت في السابق الكشف عنها ، مشيرة إلى مخاوف أمنية، وقال مكتبها في بيان إن رحلتها ، التي سيرافقها فيها وفد صغير من الكونغرس ، ستشمل زيارات إلى سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان ، "للتركيز على الأمن المتبادل والشراكة الاقتصادية والحكم الديمقراطي .

ازداد قلق إدارة بايدن بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة من أن زعيم الصين ، شي جين بينغ ، قد يحاول التحرك ، ربما بقوة ، ضد تايوان في غضون قابل الأشهر القليلة ، وما فتئ السيد السيد شي يتعهد بمواصلة إعادة التوحيد مع تايوان ، على الرغم من أنه لم يحدد جدولًا زمنيًا في هذا الصدد ، و تأتي تصريحات الزعيم الصيني قبل مؤتمر مهم للحزب الشيوعي الصيني هذا الخريف ، حيث من المتوقع أن يطالب بولاية ثالثة كزعيم.

لم تحدد الصين كيف سيكون رد فعلها إذا مضت زيارة السيدة بيلوسي قدما ، خلال مكالمة هاتفية استمرت ساعتين بين السيد شي والسيد بايدن يوم الخميس ، وهي أول محادثة مباشرة بينهما منذ أربعة أشهر ، حذر السيد شي السيد بايدن من "اللعب بالنار" بشأن قضية تايوان ، وفقًا لبيان الحكومة الصينية.

صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ، تشاو ليجيان ، للصحفيين الأسبوع الماضي إن الصين ستتخذ "إجراءات حازمة " إذا زارت بيلوسي تايوان وأن الولايات المتحدة ستكون "مسؤولة عن جميع العواقب الوخيمة " ، وأعلن الجيش الصيني أنه سيجري تدريبات عسكرية ضخمة بالذخيرة الحية في المياه قبالة مقاطعة فوجيان الجنوبية الشرقية ، على بعد حوالي 80 ميلا من تايوان ، يشارك فيها الأسطول الحربي الصيني في الجزء الشمالي من بحر الصين الجنوبي ، وتتضمن المناورات تنفيذ عمليات رمي بالذخيرة الحية ومناورات لسفن الأسطول والطائرات التابعة للجيش الصيني في منطقة الأراضي المتنازع عليها في أرخبيل سبراتلي.

وتتواجد في الفترة الحالية في بحر الصين الجنوبي، مجموعة أمريكية بحرية ضاربة بقيادة حاملة الطائرات "رونالد ريغان التابعة".

علي الجانب الآخر ، تصر إدارة بايدن على أن موقفها من تايوان لم يتغير ، وهي رسالة نقلها السيد بايدن إلى السيد شي خلال مكالمتهما الهاتفية ، وفقًا للبيت الأبيض، وتؤكد الولايات المتحدة أنها ستحمي الجزيرة دون أن توضح كيف تحميها بالضبط.

أعلنت جمهورية الصين الشعبية مرارا و تكرارا أن تايوان تمثل " الخط الأحمر " الذي لا يمكن تجاوزه من أي دولة أجنبية ، وذلك يعني انذاراً شديد اللهجة في هذا الصدد ، و يدل الإنذارUltimatum علي التعبير عن اعلان لدولة ما تطلب الحصول علي مطالب محددة من دولة أخري ، وأحيانا يقترن التهديد بعواقب وخيمة في حالة عدم الاستجابة لمطالبها ، وقد تتضمن العواقب الوخيمة اللجوء إلي إجراءات قسرية ضد هذه الدولة أو الحرب ضدها في حالات قليلة .

في مساء الرابع من فبراير عام 1942، زحفت عشرات الدبابات والمجنزرات الإنجليزية تجاه قصر عابدين وحاصرته للضغط على الملك فاروق للموافقة على تشكيل حكومة برئاسة مصطفى باشا النحاس ، وعندما علمت قوات الاحتلال الإنجليزي رفض النحاس، طالبت الملك بالموافقة على رئاسة النحاس للحكومة بإنذار ينتهي موعده في السادسة مساء 4 فبراير وطلب السفير البريطاني من الملك فاروق تأليف وزارة تحرص على الولاء لمعاهدة 1936 نصًا وروحًا قادرة على تنفيذها وتحظى بتأييد شعبي وأن يتم ذلك في موعد أقصاه 3 فبراير 1942.

حاصرت القوات البريطانية قصر عابدين، واجتمع قائدها جنرال "ستون" بالملك الذي قبل الإنذار، ودعا لاجتماع القادة السياسيين وأعلن أنه كلف النحاس بتأليف الوزارة ورفض النحاس، بعد إلحاح ومناشدة من الملك لـ"النحاس" أن ينقذ العرش ويؤلف الوزارة، وافق النحاس.