السبت 23 أغسطس 2025 08:02 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

الفنون

بالصور ملتقى الهناجر الثقافى يشهد جلسات لقاء دوري بعنوان ”رمضان ومحبة الأوطان”

النهار نيوز

عقد قطاع شؤون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال ملتقى الهناجر الثقافى الشهرى بعنوان: "رمضان ومحبة الأوطان"، وذلك فى التاسعة من مساء أمس الاثنين، بمركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية، وأدارته الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مديرة الملتقى ومؤسسته، وشارك فى الملتقى الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، كما استمتع جمهور الملتقى ومتابعيه بعدة فقرات فنية رمضانية مميزة، قدمتها فرقة المولوية بقيادة الفنان الدكتور عامر التونى، وذلك بحضور الفنان شادى سرور مدير عام مركز الهناجر للفنون، بالإضافة حضور إلى كوكبة كبيرة من المثقفين والنقاد ورجال الصحافة والإعلام، وشهد الملتقى الالتزام بالإجراءات الاحترازية واتباع جميع التعليمات الإرشادية التى أقرتها وزارة الصحة والسكان، حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين.

فى البداية رحبت الدكتورة ناهد عبد الحميد، بضيوف الملتقى والسادة الحضور، وقالت إن شهر رمضان المعظم شهر الخير والتسامح والسلام، ونشر التراحم والمحبة بين الجميع، وتحلو لنا فى لياليه الجميلة أطيب الأوقات المليئة بالتسابيح والذكر والصلاة على رسول الله المصطفى (ﷺ)، وأشارت إلى إن شهر رمضان يبعث البهجة والفرحة والسرور فى النفوس، ويجدد الإيمان فى القلوب، وينشر التواصل والتراحم والألفة والمودة فى كل بيت مصرى، كما أن شهر رمضان يبعث الفرحة والبهجة والسرور فى النفوس، وينشر الإيمان فى القلوب، أعاده الله علينا بكل المحبة والرخاء.
وتابعت حول موضوع الملتقى: شهر رمضان ومحبة الأوطان، مؤكدة أن من ينظر إلى هذا الشهر ويتأمله سيجده كذلك شهر الملاحم والانتصارات، فقد أسبغ الله سبحانه وتعالى على هذا الشهر الفضيل كثيرًا من الفضل والعطايا والمنح، وجعله ميقاتًا لأداء فريضة الصوم بما لها من فضائل فى تقوية العزيمة والصبر، وأنزل في أيامه المباركة أيضًا كتابه العزيز، وإذا نظرنا فى كتب التاريخ، سيتضح لنا أن أهم الانتصارات والملاحم شهدها شهر رمضان الكريم بداية من غزوة بدر، التى وقعت فى العام الثانى الهجرى، وصولًا إلى انتصارات العاشر من رمضان عام 1973، إنه شهر رمضان الذى نستلهم نفحاته، ونستعين بروح انتصاراته فى مواجهتنا لخفافيش الظلام وأصاحاب الأفكار الظلامية، التى أوقعتنا فى براثن التطرف والإرهاب لسنوات وسنوات، وانتصرنا عليها بفضل الله تعالى، الذى حبانا بقوة الإرادة الوطنية المصرية، تلك السمة التى تتميز بها الشخصية الوطنية المصرية، صاحبة الحضارات المتتابعة عبر التاريخ، الحضارة المصرية التى جعلتنا شعبًا مصريًا واحدًا يمتلك هويته الفريدة مما يزيد عن سبعة آلاف عام.
وأضافت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مديرة ملتقى الهناجر الثقافى ومؤستسه، أن احتفالنا جميعًا بحلول شهر رمضان المبارك، وأحد الزعف، وعيد الفطر، وعيد الأضحى المبارك، وعيد الميلاد المجيد، وشم النسيم، وسبت النور، والمولد النبوى الشريف، يؤكد الشراكة التى أساسها وقوامها المحبة والألفة والتسامح والأخوة، ولا يأتى احتفالنا بتلك المناسبات بسبب كونها مناسبات دينية مباركة وسعيدة فحسب، بل لأنها تمثل هوية وطن فى الأساس، تجعلنا نشعر بالهوية الخاصة لهذا الوطن، من خلال زيارتنا للمساجد والكنائس العتيقة ونرى المآذن والأديرة، ونزور شارع المعز وبيت الست وسيلة وقصر الأمير طاز وسبيل أم عباس، ومسجد الرفاعى ومسجد السلطان حسن ونتجول فى الكاتدرائية المرقصية بالعباسية التى تحتضن المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، هذا المركز الوطنى العظيم الذى يقدم كل خدماته التعليمية والثقافية والتنويرية والمجتمعية وما أكثرها من خدمات مجانية، يقدمها المركز الثقافى القبطى لكل المصريين مسلمين ومسيحيين، وكذلك حينما نذهب لزيارة الأهرامات والمعابد المصرية القديمة، نطرح على أنفسنا سؤال، هل الغرض الأسمى لمحافظتنا على هذه المواقع والمزارات التاريخية الرائعة هو حفظ تراثنا وحضارتنا العريقة فقط؟ بالطبع لا؛ فإنها ترمز إلى هوية وطننا وتشكلها فى المقام الأول، لكى ترسخ داخلنا المعنى الحقيقى لكلمة وطن، تلك الكلمة المكونة من ثلاثة حروف وكثيرًا ما نستخدمها، وأحيانًا نتساءل ما معنى كلمة وطن؟ هل تعنى الجغرافيا بلا تاريخ أم كلاهما معًا؟ أم هى ضميرنا الجمعى أو عقلنا الجمعى؟ هل تشير إلى أجدادنا القدماء أصحاب أقدم حضارة، وتتوالى التساؤلات هل وهل وهل، فيبقى السؤال ما معنى كلمة وطن؟ وهل يجب علينا كمصريين أن نعبر عن محبتنا لبعض فى أوقات الأزمات فقط أم يجب أن يكون هذا فى مختلف الأوقات؟ حقًا فنحن نحمل جينات ثقافية شكلت هويتنا المصرية، التى ظلت صامدة منذ فجر التاريخ حتى اليوم، لكى تجعلنا دائمًا نعى المعنى الحقيقى للتسامح والمحبة والترابط، المعنى الحقيقى لكلمة وطن.

من جانبه قال الدكتور أسامة الأزهرى فى بداية حديثه: "أولًا خالص الشكر والاحترام والتقدير إلى الدكتورة ناهد عبد الحميد وإلى مسرح الهناجر وإلى كل طاقم العمل المتضافر على إخراج هذا الأداء الثقافى والفكرى والتنويرى الذى نعتز به، ونكن للدكتورة ناهد فى شخصها الكريم أسمى آيات الاحترام والاعتزاز والتقدير كمثقفة ومفكرة مصرية تمثل رمزًا مصريًا نعتز به، أيضًا قبل أن أنتقل إلى الإشادة والترحيب والحفاوة والإكرام لبقية رموز هذه الأمسية، أجد أنى مدينًا بتهنئةٍ واعتذارٍ فى نفس الوقت، أما التهنئة فهى للدكتورة ناهد عبد الحميد لأن اليوم هو عيد مولدها، والاعتذار لأننا فوجئنا حينما وصلنا للأمسية علمنا أن موعد الأمسية حال دون احتفالها مع أسرتها بهذه المناسبة، ولو علمنا قبل ذلك بوقت كاف كنا قد استطعنا تنسيق موعد أخر لهذه الأمسية، ثم أهنى بعد ذلك بتحية تقدير ومحبة وإعزاز، وبترحيب كبير الصديق العزيز الحبر الجليل نيافة الأنبا إرميا؛ الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، الذى عرفناه وعرفته مصر مفكرًا مصريًا كبيرًا، ورجلًا وطنيًا بامتياز ورمزًا من رموز الكنيسة المصرية العريقة، وقد جمعتنا به ندوات ومؤتمرات ولقاءات شتى، فى مختلف مناطق الوطن؛ فما رأينا من سيادته إلا العلم ونبل الشخص، حتى انعقدت بيننا وبينه صداقة نعتز به كثيرًا، وأنا اليوم فى الحقيقة فى غاية السعادة لوجوده وتشريفه هذه الأمسية، وأقدم لصاحب النيافة التهنئة للصيام الكبير وبعيد القيامة وبالعيد القريب أيضًا، الأعياد المترابطة والمتكررة التى تتزامن مع أيام شهر رمضان المعظم، والتى تتواكب مع عيد الفطر المبارك، خالص التهنئة لصاحب النيافة ولكل شقيق مصرى مسيحى كريم على أرض الوطن، وندعو الله جل جلاله أن يجعل أيامنا كلها بركةً وسرورًا وفرحًا وحضورًا يا رب العالمين، ثم أقدم تهنئة كريمة وشكرًا خاصًا للصديق العزيز الدكتور عامر التونى وفرقة المولوية بكامل أبنائها الكرام الذين شرفنا بهم اليوم، حيث تقدم فرقة المولوية تقدم نمطًا من الفن الرفيع الخالص الممتلىء بالروحانية والإنشاد والابتهال والمديح النبوى، فى سلسلة متتالية ومتتابعة من رموز الإنشاد يأتى على رأسهم المرحوم الكبير الشيخ طه الفشنى، والمرحوم الشيخ كامل يوسف البهتيمى والمرحوم الشيخ الطوخى والمرحوم الشيخ عمران والمرحوم الشيخ نصر الدين طوبار والشيخ سيد النقشبندى، ليأتى اليوم الفنان الكبير عامر التونى وفرقة المولوية لتنضم إلى هذه السلسلة التى هى نمط مصرى أصيل أطرب آذان المصريين بمكارم الشريعة وملأ آذانهم مدحًا لسيد الخلق (ص)، وحبًا وكرمًا وصدقًا وتخلقًا وشيمًا وآدابًا رفيعة، نمط من الابتهال والإنشاد يمثل المدرسة المصرية العريقة فى فنون الابتهال والإنشاد، تلتحق بالمدرسة المصرية الأصلية فى فنون تلاوة القرآن الكريم، التى يتربع على قمتها المرحوم القارئ الكبير الشيخ محمد رفعت، الذى ارتبط فى وجدان المصريين بشهر رمضان المعظم، ونجد خشوعًا خاصًا وسكينةً وتجليًا ونفحة وروحانية وتحليقًا فى آفاق السماء مع آيات القرآن العظيم والذكر الحكيم فى تلاوة المرحوم الشيخ محمد رفعت، كلما اقترب وقت أذان المغرب فى كل يومٍ من أيام رمضان وانطلقت تلاوته كأنها فيضٌ سماوىٌ يتنزل ويتجلى، وكذلك المرحوم الأستاذ الكبير محمود خليل الحصرى والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمود على البنا والشيخ محمد صديق المنشاوى رحمة الله عليهم جميعًا، وعد من هؤلاء العشرات والمئات من رموز وشموس تلاوة القرآن الكريم، مازلت أكرر مصطلح المدرسة المصرية الأصيلة والعريقة فى تلاوة القرآن الكريم وفى الإنشاد والابتهال، فضلًا عن رموز المدرسة المصرية فى سائر ميادينها ومجالاتها، ومن رموز المدرسة المصرية الوطنية العريقة البابا تواضروس بكلمته الوطنية الخالدة التى قالها فى أحد الأيام: "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"، وأنا كمواطن وإنسان مصرى مسلم أعتز بهذه الكلمة من أخى وشقيقى المسيحى، هذه الكلمة الوطنية الخالصة، التى حفرت فى قلوبنا جميعًا كمصريين الامتنان والعرفان، والتى هى ليست بغريبة عن تاريخ الكنيسة المصرية الوطنية العريقة والكريمة.".

فيما قال نيافة الأنبا إرميا: "بسم الإله الواحد الذى نعبده جميعًا، أخى وصديقى فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهرى العالم والعلامة ومستشار السيد رئيس الجمهورية، الشيخ المثقف والمعلم والمفكر الذى يقدم لمصر التى علمته كل خير، الحفاظ على هذا الوطن الغالى الذى نعيش فيه، الأخ الدكتور عامر وفرقة المولوية التى دائمًا ما تنقلنا من الحياة وسط مشاغلنا فى هذه الأرض إلى سمو الروح، الأستاذة الدكتورة ناهد عبد الحميد، الأخت الفاضلة صاحبة هذا الملتقى التى تستضيف مفكرى مصر فى هذا المكان، هى أم فاضلة وزوجة جمعت بين الأمومة واكتسابها من العلم الكثير، وأعطت من هذا العام لوطنها الحبيب بحب شديد، ضحت كثيرًا وسافرت من مكان إلى مكان، هى حمل وديع فكان يومنا هذا من هذا الشهر الذى تحتفل فيه بعيد مولدها؛ فهى تنتمى لبرج الحمل تحس بمن حولها تستطيع أن تقرأ عيونهم بعمق بالغ، وكما قلت هى معلمة ومربية مثقفة، نهنئها بعيد ميلادها وكما قال فضيلة الدكتور أسامة الأزهرى نحن نعتذر لأسرتها لأننا أخذنها منهم لكى نحتفل جميعًا برمضان وحب الأوطان، حضورنا الكريم مثقفى مصر، بداية أحب أن اهنئكم جميعًا فى مصر والعالم العربى والإسلامى بأسره بهذا الصوم الذى يأتى كل عام فى شهر رمضان، متمنيًا كل الخير والسلام لبلادنا فى المنطقة والشرق الأوسط والعالم أجمع، فى الحقيقة فترة الصوم تكون من أجمل الأيام فى العام، وأقربها لقلب المصريين الذين عبروا على مدار التاريخ بعمق محبتهم الشديدة لله عن طريق الصوم؛ لأن بالصوم يتحرر الإنسان من ذاته، ويدرب نفسه على إخضاع الجسد وإرادته بعيدًا عن رغباته، متجهًا نحو محبته لله سبحانه وتعالى، وفى هذا العام يتزامن صوم رمضان مع الصوم الكبير؛ فنجد الشعب المصرى بأكمله صائمًا، وهذا ما يميز مصر فى احتفالاتها.".

10476c0718fde195bb26b0c011aaf83f.jpg
107813f9324012fd164224ffe1d0ca34.jpg
16f83e5041c4ea46dc4b49afc8a0c79d.jpg
21e89132f4c021b1a5ee012b80981115.jpg
26bd60955d0e31b98d41d206b4bba07b.jpg
282ce2da886977e361dc68c90d474531.jpg
29530e4d8beb30eaaf3fd7997f75ae46.jpg
2f03d99e130d6500e31ccc6579ed8b24.jpg
3c578e18ee046285543bc2573e014555.jpg
3eadbf5ca0173494d083be07d4ad927f.jpg
3fcea8aef2c2633f8a056d75725954a1.jpg
480e4901e359a0a6e6b4a2b1bc9d10f6.jpg
4e5f37eb166977651ec75f796f22c37d.jpg
4ff852974cfcb6859fc3c515c2c29014.jpg
5b17103b99f8db7883a8fc81cebf6d54.jpg
6306042ea43dece2ac6370e4cce5a896.jpg
6f688d114173eb0d707e457a253434a5.jpg
7296b024cd82e49b03daa48cdd7f6a00.jpg
732d1cfe4bad419e24d6f5837add7da6.jpg
734133724f265d6da808b6a56f1ef88c.jpg
785811655e23f89b29240e637c94b96e.jpg
796032934e093b14ced730017766c6f1.jpg
7a66db5a55cc8e05df894ffd4bb3425c.jpg
7efa3c70f3ef44ac071e099703dc9423.jpg
8154ddfbf310b915007e33e8c3464c07.jpg
8466fc62b448303c0461e94c72d3b8e5.jpg
8cb2771137f505512d86b7bc9c5a742a.jpg
9027faad0fdef61ac6676f66e16185f5.jpg
9027ff302f4b71f6fe404d812c79a487.jpg
95f43380057b16f5bfcf90bddea859d4.jpg
98fb6fff53609941f8c942ac27348631.jpg
9b0444c847751f07183a9040bf63d6b1.jpg
a493cdc485d75133cbd8456711493f18.jpg
ace1d7714dfda5c9a86e244872d4a10f.jpg
b4749fe9683b5b47dcb46439cfde9b8e.jpg
b8f7533d22dca0812526c6a26c939972.jpg
c1a6801f8d1e7805f0d8e92615e038ea.jpg
c1c5b66774815cdaf8abd162ff431030.jpg
cbc9009314f1eb3c29155a08741f7d10.jpg
ccfb9b5bef6d1ba590464400126c6266.jpg
d29c67b7ab8df68d4267bd43ee4890d3.jpg
d93e5136ef1d0a83d58a878aa4444325.jpg
dbfd5320d6bb233c2dec5633b4b529b1.jpg
f87ff648d92e0c31274bdcad7445ca13.jpg
f97f95b24de3ec38a7464a2becc2efd4.jpg
f9c22248a9050757b50a6b6246ed3449.jpg
f9c501f7437907ce7e21d8e26a54e23e.jpg
fa7a91a3078cb8e4fbc76c9f484d5b0b.jpg
fc15680b2e80aee27d13eaffe0315c89.jpg
fff4441fe4690aad8b146461b21b0f9a.jpg
ملتقى الهناجر الثقافى يشهد جلسات لقا دوري بعنوان ”رمضان ومحبة الأوطان”