بالتسعين...
كلمات من دفتر صحفي.. التكرار يعلّم ألـ...... يابشر.. درس جديد لفشل جديد!!!


مساكين نحن عشّاق الساحرة المستديرة.. مجانين نحن الذين نحبّ (المدوّرة).. مهابيل نبقى لأننا وثقنا بمن لا ثقة بهم ولا عهود.. كل يوم يأتينا درس.. سنوات تمضي ودروس الفشل تتزايد ولا نتعلّم.. كتبنا وأسهبنا عن ذلك وتكررت حتى مفردات ما نكتب لأننا اتينا على كل المفردات في إعجاز ليس له مثيل في عالم اللغة العربية ونحن نقول.. عن أي درس تتكلمون وتقولون أنكم تعلمتم منه؟!
انتم لا تتعلمون لأن ليس هناك من يوقفكم عند حدودكم التي وضعتموها لأنفسكم ويحاسبكم لأنكم سلاطين ونحن الخدم، هكذا ترون أنفسكم.. تتعاملون معنا بفوقية وضعتكم بها الظروف ولولاها، فتعلمون جيّداً بأننا كلنا (اولاد تسعة)..!
تبّاً لكم ولدروسكم.. يقول المثل تعددت الأسباب والموت واحد، فيما نقول نحن كثرت الدروس والأعذار (واحدة).. هكذا نحن (واقصد أقلام) السلطان ومن يركبون الموجّة.. نبرر ما يصيبنا من حالات إخفاق كثيرة طالت فرقنا الرياضية وبالأخص الكروية التي لم نجدها تعتمد سياسة التخطيط العلمي للوصول إلى الهدف، بل أن ما نراه أمامنا لا يعدو عن كونه حالة مزمنة من (التخبّط) الأهوّج الذي وجد من يغذيه حتى كبر وأصبح من المعضلات التي تقف عائقاً أمام طموحاتنا التي تكبر في أحلامنا ولكنها تصطدم بالواقع ما أن نجد من يصحينا.. كبرنا وبات الشعر (أبيض) ولم تعد تنفع عمليات الصبغ بأي لون، لأن الصبغ إن تم، تفضحه ألـ(صلعة) أمامية كانت أو خلفية!..
درس تلاه آخر حتى أصبحنا من أكثر شعوب الأرض تلقياً للدروس التي لم تمهلنا حتى للتفكير بأحدها، لكوننا لا نجد من يتعلّم من تلك الدروس التي لا نقول أننا بتنا نكرهها، لأننا وبصراحة أصبحنا نحقد على من يردد أو يبيح تداول كلمة (درس أو دروس) وخصوصاً بالمجال الرياضي الذي يتقدمه (كرة القدم) منتهكة (العرض) المستباحة لطالبي اللذة والجاه، التي بدأت تشعر بالعجز عندنا نحن العراقيون ممن نتمسّك بالتاريخ والحنين للماضي بعد أن فرّطنا بالحاضر والمستقبل ورضينا أن نتعكّز على شماعة الأعذار التي لم يعد يعدمها أي مسؤول رياضي عراقي (قديم كان أو جديد) أو حتى بعلم الغيب..! كون الجميع يسيرون في مركبٍ واحدٍ ويعلمون أنّ ذلك المركب بات معرّضاً للغرق ومع هذا لا يتحرّكون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، كونهم ينتظرون التعلّم من (الدرس) وليتهم تعلموا أو سبق لهم أن فكّروا بالتعلّم!..
قبطان يذهب وإخر يأتي والدفّة غير مستقرة بل (مكسورة) أو تعمدوا كسرها ليكون هناك أعذار تسوّق للغرق..
هم يراقبون أمواج البحر التي تتقاذف (مركبهم) فإن نجوا بمعجزة فخير وبركة وإن (ماتوا) غرقاً فإنّهم لا يهتمون لكونهم ومع سكرات الموت التي يودّعون من خلالها الحياة نجدهم يرددون سنتعلّم من هذا الدرس أو نتركه للقادمين الجدد بعد عمرٍ طويل.. لأن تخطيطهم هو للكرسي، لا لغيره ولنذهب نحن الشعب الكروي الرياضي إلى الجحيم!..
كيف سيتعلمون وهم من كانوا يجلسون من دون حراك منتظرين ما ستجود به عليهم الأقدار، فإن ضحكت لهم بلعبة الحظ سيعاودون ذات الأفعال وإن لم تكن معهم فيكفيهم أنّهم حضروا (الدرس) الذي لم يفهموا منه شيئاً مستعينين بأدواتٍ بالية واقلام وكاميرات ومواقع وصحف يسهل معرفتها لكثرة من انتفخ من اصحابها أو العاملين فيها!!..
جميع الاتحادات المركزية العراقية أو لنقل الاغلب الأعم.. وعلى رأسها اتحادنا الكروي يفتقدون لأهم عناصر العمل التي يجنّدها الآخرون لكي يصلوا إلى الأهداف ونقصد التخطيط المقرون بالصبر والكفاءة.. عندما نزور أي اتحاد رياضيٍ من اتحادات شرق آسيا الكروية ماذا سنجد؟!..
أقسام عديدة كلاً منها يختص بواجبٍ معيّنٍ، هذا خاص بالتسويق وآخر بالتنظيم وذاك بالمسابقات وغيره بشؤون المحترفين وللإرشيف وحفظ التاريخ مكانة، حتى نجد الغالبية مرتبطة بقسم كبير يطلق عليه قسم (التخطيط) الذي يعتبر الحلقة الأهم إن لم يكن هو (الكل بالكل) كون الجميع يراجعونه للحصول على ورقة العمل الواجب تنفيذها خلال مدّةٍ (معيّنةٍ) ما أن تنتهي حتى يتم إلحاقها بورقة أخرى للعمل بعد دراسة مستفيضة للذي تم تنفيذه لكي يبدأ تنفيذ الجديد!..
أي عدم ترك العمل الذي كان أو (هدمه) والانتقال إلى غيره لأن هكذا فعل سيجعل الأمور تختلط وتضيع وسط (التخبّط) الأعمى الذي أمسك بتلابيب من استلم واستسلم له وتعلمون من (نقصد).. كنا نتابع مباريات تصفيات كأس العالم الأخيرة (قطر) التي وهذا ما اعتدنا عليه لأننا سنخرج منها بخفي حنين كما حصل مع سابقاتها، هذا إن لم يكن قد خرجنا ضمناً..!
البعض يلومنا لأننا تألمنا ويردد.. متى صعدنا آخر مرة إلى النهائيات؟ أليس مرّة واحدة وكانت قبل (35) سنة..!
يعني يسوّق البعض أن لا نفكّر حتى بك أيها الحلم وليس (الرؤية)!..
وأيضاً ستسمعون من يقول: هو درس (جديد) وعلينا أن نتعلّم منه ونؤسس من خلاله!!..
حدث ذات الشيء في عديد المشاركات السابقة.. وأيضاً تأتي جملة (مستهلكة) لنتعلّم من الدرس... بالله عليكم ألم تكرهوا مثلنا تلك الكلمة (الدرس) التي مللنا من سماعها، لأننا ومنذ مدة طويلة نجبر على أن نكون (أسرى) لها حتى أسقطتنا بالقاضية أمام من كانوا خلفنا فتحوّلوا بقدراتهم وعملهم وعلمهم وخططهم للمستقبل إلى المقدمة التي نشك أن نصل إليها (نحن) التلاميذ يوماً ما، لكوننا لا نتعلّم ولا نعترف بالدروس التي تزايدت وسيطرت على تفكيرنا الذي بدأ يعاني من حالة ازدحام شديدة بسبب تشابك (الدروس) المريرة مع بعضها ليكون الناتج الذي فرض علينا (جهل) مصحوب بترهات يرددها من أصبحت بيده الأمور (المصلحون) ليسوّقها علينا ظنّاً منه أننا سنشتري تلك (الترهات) التي تحوّلت إلى علامة (مسجّلة) يفاخر بها الفاشلون الذين تسببوا بكل النكبات التي قالوا عنها هم أنّها (دروس) للمستقبل!..
نسأل عن أي مستقبل كانوا يتحدثون وهل حقاً أبقوا لنا مستقبلاً لنفكّر به؟؟..
حتى نعرف الجواب ونراقب الأحداث نأمل أن لا نقع في إخفاق جديد وتبرير معروف اسمه درس، لأن المدرسة قد تقرر لها أن تغلق أبوابها وتتخلّى عن المدير والمدرسين الذين نجدهم الأكثر حاجة للجلوس على الرحلات وليتهم تعلّموا ولن يتعلّموا... فتوجب فصلهم بعد أن خاضوا الاختبار (الكفاءة) وفشلوا بـ(الامتحان) لعدة أدوار وكانت نتيجتهم (راسبون) بامتياز!!...
واختم بالقول: التكرار يعلّم ألـ(.....) يا بشر وانتم لا تتعلمون مع انه درس واحد يبدأ وينتهي بالتخطيط وليس (التخبّط).. دمتم ولنا عودة إن شاء الله..
ملاحظة.. كل من إعتقد أننا نقصده عليه أن يرينا درجة نجاحه حتى وإن كان من الدور الثاني أو الثالث أو بقرارٍ (وزاري) وسنعتذر له..
تعمدت وضع هذه الصورة من أيام الشباب لتذكّرني وتذكّركم بكم الدروس والسنوات التي مرت ورحلت من اعمارنا وهم يفشلون بحضورنا بذات (الدرس)..!
(وتذّكرين لو ناسيه احنه أبطالج آسيا).. وسلمناها مبكراً.. (هله هله هيه.. هله هله هيه.. منتخبنا اسم الله عليه.. شفنا البطل بالساحه.. هله هله هيه.. كوريا فازت مرتاحه.. هلا.. هلا.. هلا)..!.