السبت 23 أغسطس 2025 12:01 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

جودي نجيب يكتب :عندما تصبح أخبار الوفيات سبق صحفي !  

النهار نيوز

إن كنت تصدق كل ما تقرأ فمن الأفضل ألا تقرأ، غير أن الإشكال في زمن التطور التكنولوجي والإعلامي، أن الإشاعة أخذت أشكالا مختلفة ومبتكرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، التي تزداد خطورتها بشكل كبير، حين تصل الى خبر الوفاة، حيث لا تمر أشهر حتى يفاجئنا الفضاء الأزرق وغيرها، وحتى بعض المواقع الإلكترونية، بخبر رحيل أحد الأسماء المعروفة، خاصة منها ذات الصيت الذائع، لتأتي في اليوم الموالي، أو بعدها بساعات مواقع أخرى وتكذّب الخبر، وتنقل التكذيب عن طريق الشخص ذاته، أو أفراد من عائلته، أو محيط عمله.

كانت آخر إشاعة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر هي عن وفاة المدرب السابق "للخضر"، حيث عاش الجزائريون بداية نهاية الأسبوع الفارط على خبر صادم يؤكد وفاة المدرب الوطني السابق رابح سعدان، حيث تداولت منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الاخبارية خبر يفيد بوفاة رابح سعدان، مهندس ملحمة أم درمان بالسودان، فيما أفادت مصادر إعلامية بعد ذلك بأن خبر وفاة رابح سعدان، تصدر قائمة الأكثر رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، خصوصا عقب تداول أخبار تفيد بوفاته، ونفت مصادر مقربة وفاة رابح سعدان، صاحب الإنجازات التاريخية مع المنتخب الوطني، كما ظهر شيخ المدربين في مقطع فيديو متداول له وهو يطمئن محبيه في كل مكان، مشيرا إلي أن حالته الصحية جيدة، ويمارس حياته الطبيعية بشكل عادي، ويشار إلى أن هذه الشائعة يتم تداولها حول رابح سعدان، من وقت لآخر، ليظهر بنفسه في مقطع فيديو ينفي كل شيء يتم تداوله حول خبر الوفاة، والجدير بالذكر أن رابح سعدان، من الشخصيات المعروفة في المحيط الرياضي والكروي الجزائري، وحقق مع الخضر العديد من الإنجازات، و فهو من مواليد باتنة في الثالث من يناير سنة 1946.

ويرى بعض المتتبعين أن السبب الرئيسي لنشر مثل هاته الأخبار الكاذبة هو قيام بعض المواقع الإخبارية والصفحات الإشهارية الجديدة باختلاق خبر الوفاة، من أجل التعريف بنفسها وإطلاع المتصفّحين عليها، ولا أفضل من خبر وفاة اسم معروف.

ومعروف أن الإسلام له موقف من مطلقي الشائعات وسماهم القرآن الكريم بالمرجفين، وقد حرم الإسلام الإرجاف والتسبب في الاضطرابات الشديدة، والخوض في الأخبار السيئة، كما تعامل بشدة في هذا الموضوع: يقول تعالى (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَاَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّك بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَك فِيهَا إلا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا).

جودي نجيب الجزائر رابح سعدان