الدكتور أيمن سلامة : لماذا لم تتخذ جامعة الدول العربية تدابير ردعية ضد إثيوبيا ؟


اتخذت جامعة الدول العربية العديد من التدابير المنعية التنفيذية، و التي تُوسم في القانون الدولي بالتدابر المضادة ، ضد دول كثيرة منذ نشأة الجامعة في عام 1945 من أجل ردع دول وهيئات وشركات عن الإستمرار في انتهاكاتها لمبادئ وقواعد القانون الدولي و التي تلحق الضرر الجسيم بواحدة أو أكثر من الدول أعضاء الجامعة العربية .
قاطعت جامعة الدول العربية إسرائيل و اتخذت الجامعة بالإجماع في عام 1945 أهم قراراتها و المتمثلة في مقاطعة السلع التي تنتجها المصانع الصهيونية ، ثم تبدلت المقاطعة في عام 1948 و هو عام قيام إسرائيل فمنعت الجامعة أية صفقات تجارية بين الدول العربية و إسرائيل .
ثم صدر قرار الجامعة في عام 1957 بمقاطعة خطوط طيران "إيرفرانس" بسبب استثمارات الشركة في مشروعات التنمية في إسرائيل ، فاستسلمت الشركة بعد عام ونصف من المقاطعة لمطالب الجامعة .
تكرر الامر في سنة 1959 بالنسبة لشركة " رينو" للسيارات الفرنسية فانهار مشروع الشركة في إسرائيل .
استخدمت المقاطعة السياسية من جانب جامعة الدول العربية في عام 1957 لمنع المجر و بلغاريا وتشيكوسلوفاكيا السابقة من الإتجار مع إسرائيل ، لكن يظل أحد أهم قرارات المقاطعة السياسية التي اتخذتها الجامعة حين أصدرت ألمانيا الإتحادية تشريعا باقرار التعويضات لليهود ، فأصدرت الجامعة قرارها في عام 1965 بقطع العلاقات الدبلوماسية للدول العربية مع ألمانيا ، فانصاعت كافة الدول العربية للقرار باستثناء المغرب وليبيا وتونس .