مولودية الجزائر.. عودة المدرب نغيز والأنصار يطالبون برحيل سوناطراك


بات التقني نبيل نغيز رسميا مدربا جديدا قديما لِفريق مولودية الجزائر، وقال التقني المحلي إنه توصل إلى اتفاق شبه نهائي مع إدارة نادي مولودية الجزائر، يقضي بِتدريب فريقها الكروي. مُشيرا إلى أن إمضاء العقد لا يعدو أن يكون وثقية إدارية بسيطة.
وكان التقني نبيل نغيز (53 سنة) قد درب فريق مولودية الجزائر ما بين يناير 2020 والشهر ذاته من العام الحالي. ثم أُنهيت مهامه بِحجة سلبية الحصيلة المُسجلة.
وأضاف مساعد الناخب الوطني الأسبق في تصريحات صحفية، أن تنصيب طاقم إداري جديد (الرئيس عمار براهيمية بديلا لِناصر ألماس)، وإلحاح الأنصار على عودته، أمران شجاعه على قبول العرض.
وسيخلف نبيل نغير المدرب عبد القادر عمراني، الذي لم يُعمر في منصبه سوى شهرَين ونصف الشهر.
وعن المهمة الأولى التي سيُباشرها بعد إمضاء العقد، قال نغيز إن لاعبي المولودية بِحاجة إلى تحضير نفسي جاد، بِسبب “العواصف الهوجاء” التي ضربت بيت النادي مُؤخّرا، على غرار النتائج السلبية، واستبدال الطاقم الإداري، ورحيل المدرب عمراني، وخروح الأنصار غاضبين إلى شوارع باب الوادي.
واختتم نبيل نغيز قائلا إنه يلتزم بِبذل أقصى المجهود، لِتحقيق الأهداف المسطرة في المحترف الأول ورابطة أبطال إفريقيا. دون أن يُوضّح بِدقة ما اتفق عليه مع مسؤولي “العميد” بِخصوص التتويجات أو أمر آخر.
وينتظر أن تنطلق “رحلة” المدرب نغيز مع فريق مولودية الجزائر سهرة الغد الأحد، لمّا يُواجه أشباله نظراءهم من المضيف أهلي البرج، في مباراة متأخّرة عن الجولة الـ 16 من عمر المحترف الأول.
ويتموقع فريق مولودية الجزائر في المركز الـ 11، بعد نهاية مرحلة ذهاب البطولة الوطنية، لكن تنقصه مقابلتان متأخّرتان. وفي رابطة أبطال إفريقيا، يلعب زملاء المدافع عبر الرحمان حشود في ماي المقبل، الدور ربع النهائي. كما ينتظر “العميد” موعد كبير في أوت القادم، والأمر يتعلّق بِالذكرى المئوية لِتأسيس النادي.
الأنصار يطالبون بتحرير عميد الأنية الجزائرية من أكبر شركة في افريقيا
في سياق آخر نظم فيه أنصار المولودية وقفة احتجاجية بباب الوادي للمطالبة برحيل سوناطراك.
وعلى امتداد 4 عقود أيضا، صرفت الشركة البترولية أموالا طائلة على فريق كرة القدم لمولودية الجزائر، دون أن ينعكس ذلك في الارتقاء بمستوى الفريق الذي لامس العالمية قبل تلك الفترة (ثلاثية تاريخية سنة 1976) ولا حتى على مستوى المرافق، حيث لا يملك الفريق الأكثر شعبية في الجزائر ملعبا خاصا به أو مرفقا رياضيا أو حتى ميدانا للتدريب.
وعرفت سنة 2008 فصلا جديدا من أزمة المولودية – سوناطراك لما اضطر الفريق مكرها وبضغط من رئيسه السابق محمد جواد، للتنازل عن فروعه الرياضية الأخرى (13 فرعا تضم أكبر الفرق والرياضيين الدوليين) بشكل نهائي، ليحوزها جواد وسوناطراك تحت مسمى المجمع البترولي، ملغيا تاريخ هذه الفروع مع المولودية، وهذا مقابل تخلى سوناطراك عن شعار المولودية لفرع كرة القدم الذي صار الممثل الوحيد للعميد في الساحة الرياضية.
وبعد بضع سنوات من القطيعة، عادت سوناطراك للإشراف على مولودية الجزائر بقرار سياسي غير مدروس، واشترت الشركة البترولية بمبلغ 7 مليون دولار سنتيم شركة العميد، دفع أكثر من نصف المبلغ لتصفية الديون التي خلفها المسير السابق عمر غريب، وعقد أنصار الفريق آمالهم على هذه العودة، خاصة مع الإمكانيات الضخمة التي رصدت لذلك، لكن النتائج جاءت كارثية مع تعدد أخطاء الموظفين الذين استعانت بهم سوناطراك لتسيير الفريق.
ومعلوم أن مولودية الجزائر النادي الأكثر تتويجا بهذا اللقب، وذلك لثماني مرات مناصفة مع جاره وغريمه اتحاد الجزائر، ونادي وفاق سطيف، كما أنه لقب يبقى مفقودا في خزائن النادي منذ عام 2016، بعد الفوز على نصر حسين داي في النهائي.