دمشق تحتضن أبطال السرعة والقوة: بطولة النخبة لألعاب القوى تعيد وهج المنافسات السورية


على أرض ملعب تشرين، عادت الروح التنافسية لأم الألعاب في سورية، حيث انطلقت بطولة النخبة لألعاب القوى بمشاركة أكثر من 80 لاعبا ولاعبة من مختلف الفئات العمرية للرجال والسيدات والشباب والشابات، تنافسوا في 15 مسابقة متنوعة أعادت رسم ملامح الاحترافية في الموسم الرياضي الحالي.
رئيس الاتحاد السوري لألعاب القوى محمد الضامن أوضح أن البطولة تأتي ضمن خطة الاتحاد لرصد مستويات اللاعبين واختيار عناصر المنتخب الوطني استعدادا للاستحقاقات الدولية المقبلة، وأبرزها بطولة غرب آسيا للشباب والشابات في بيروت (25 – 28 أيلول) ودورة ألعاب التضامن الإسلامي في السعودية (7 – 21 تشرين الثاني).
وأكد الضامن أن البطولة، رغم تفاوت المستويات، نجحت فنيًا بفضل التنظيم المتميز والمشاركة الفعّالة للحكام الذين خضعوا لدورة تحكيم عملية ونظرية، مما منحهم خبرة ميدانية قيّمة. وأضاف: "نرسم من خلال هذه المنافسات الملامح الأولية للمنتخبات الوطنية، وسنعمل على تطوير العناصر الواعدة عبر معسكرات تدريبية وتعاقدات مع مدربين مختصين لضمان حضور مشرّف عربيا وآسيويا".
من جانبه، أشار المدير الفني جمال عليوي إلى أن المستوى العام كان مقبولًا في ظل انقطاع بعض اللاعبين الكبار عن التدريبات، لافتًا إلى أن الحضور اللافت لعدد من الرياضيين المخضرمين، رغم تجاوزهم الثلاثين عامًا، أضفى نكهة خاصة وروح تحدٍ ملهمة.
أما مازن زيود، أمين سر الاتحاد، فأشاد بالكادر التدريبي والتحكيمي والانضباط الذي طبع أجواء البطولة، مؤكدًا أن الاتحاد الجديد يرسّخ أسلوبًا أكثر احترافية في إدارة البطولات، مع السعي المستمر لتلافي الأخطاء وتحويلها إلى فرص للتطوير.
بهذا المشهد، أرسلت بطولة النخبة في دمشق رسالة واضحة: ألعاب القوى السورية عازمة على استعادة مكانتها، وبخطوات واثقة نحو منصات التتويج الإقليمية والدولية.