أحمد قنديل يكتب الشيطان تشارلي ”عفريت الأقلام بين الواقع والخيال”


ظهرت علينا هذه الأيام اللعبة المميته المعروفة باسم تشارلي ، والتى جعلت أولياء الأمور في فزع مستمر ، خوفاً على أبناءهم ، والغريب أننا نرى بعض الأطفال يتحدثون عن هذه اللعبة ، وكأنها لعبة شطرنج أو لعبة عادية ، مما جعل الكثير من أبناءنا. يقع بين براثنها دون أن يشعر ،
برغم ما يشوب اللعبة من التضليل والكذب والافتراء فضلاً عن ترويع الأطفال بأرواح الأموات أو الجان !
ولكن يجب على الجميع أن يتحرك قبل فوات الاوان كل فيما يخصه ، وفي السطور الآتية نتطرق إلى أسرار هذه اللعبة ،وتكشف حقيقة ما يحيط بها من غموض حول استدعاء الأوراح ، وهل توجد فعلاً روح تدعي" تشارلي" !!
معظم الأديان ناهضت هذه اللعبة , ومن بينها رجال الدين الإسلامي ، وأيضاً رجال المسيحية ، خاصة أن هذه اللعبة تقوم على قراءة معوذات بصوت عالي لاستدعاء الشياطين أولاً، ثم تتبعها بسؤال عن معلومات غيبية أيا كانت بهدف كشف معلومات لا ينبغي أن تكون إلا في علم الله تعالى ،
وعرفت هذه اللعبة بإسم' تشارلي" " تشارلي التحدي" أو "لعبة الأقلام" وتعرف أيضاً باسم لعبة شارلي شارلي ، وهي لعبة شعبية إنتشرت من خلال مجموعة فيديوهات على شبكة الإنترنت في عام 2015. وربما قد تكون نشأت في البلدان الناطقة باللغة الإسبانية.
وتكمن الخدعة في ترتيب الأقلام التي تتطلبه اللعبة لأنها سوف تتحرك دائما سواء قرأت التعويذات التي تستدعى تشارلي أم لا، لأنها في ذلك الوضع هي تقف في وضع غير طبيعي بالنسبة لما يجب أن تكون فيه. وبالفعل لا أحد يلمس أقلام الرصاص. لكنك على الأرجح ترى فعلياً أنه يتم دفعها وذلك الدفع ناتج عن أن أقلام الرصاص يجب أن تكون متوازنة فوق بعضها البعض لتوفير المحور الفعال الذي يؤثر على القلم العلوي ليجعل إمكانية تحركه بسهولة نظرا لتغيرات بيئية طفيفة جدا حتى أن أدنى حركة من التنفس أو سطح مائل قليلا ستدفعها للحركة ، وبذلك تتولد القناعة عند المشاهد للعبة بأنه تكمن بها عفاريت او جان ولكن الترتيب الأساسي للأقلام يتم فيه موازنة القلم العلوي بحيث يمكن تحريكه بنفخة هواء بسيطة هذا هو سر اللعبة الذي ساهم في انتشارها، إستهدافها لأطفال المدارس لقضاء وقت ممتع للأطفال مع اللوازم المدرسية وبالتحديد الورقة وأقلام الرصاص لدعوة شخصية أسطورية مزعومة ميته تدعى «تشارلي» ثم تصوير حركة قلم الرصاص مع الركض والصراخ.
ولقد شهدت اللعبة شهرة واسعة عام 2015 وبدأ الشباب والأطفال بلعبونها حول العالم لما تحتويه من فكاهة وغموض ، وتعود بدايات ظهور لعبة «تشارلي» إلى العام 2008، ولكنها بدأت في الانتشار بكثرة من خلال مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر الإنترنت، في عام 2015، إذ إن عدد مرات البحث عن هذه اللعبة بعد فترة قصيرة من انتشارها في ذاك العام، وصل إلى أكثر من 1.6 مليون مرة.
وتعتمد اللعبة على استخدام الأوراق والأقلام الرصاص، إذ يقوم الشخص بتقسيم الورقة إلى 4 أجزاء وكتابة على كل جزء منهم كلمتي «نعم-لا»، ثم يضع قلمين من الرصاص على شكل علامة زائد (+) في منتصف الورقة، ثم بعد ذلك يقوم بسؤال شخصية تُدعى «تشارلي» وهى شخصية أسطورية ميتة عن ما يُريد معرفته، ثم يراقب الأقلام وهى تتحرك نحو الإجابة بنعم أو لا.
ومع حالة الخوف التي تنتاب العديد عند ذكر اسم هذه اللعبة، الذين يعتقدون أنه بالفعل يتم استدعاء روحها ، وهي التي تقوم بتحريك الأقلام، إلا أن الكثير يرجعون حركة الأقلام هذه إلى حركة الجاذبية، وعدم ثباتها بشكل جيد هو ما يدفعها للتحرك، ولكن ليس له علاقة بالشياطين أو الأرواح كما يخيل للبعض
ويعود أصل اللعبة وفقًا لموقع «Washington Post» فإنه من الصعب تحديد بلد المنشأ للعبة بالضبط ولكنها كانت منتشرة بكثرة داخل ساحات المدارس الواقعة في البلدان التي تتحدث الإسبانية.
جدير بالذكر أنه لم يتم معرفة من هي «تشارلي» التي يتوهم الأطفال ومن يقوم باللعب أنه يتم استدعاء روحها خلال هذه اللعبة، كما أن ماريا إيلينا نافيز، الصحفية في BBC Mundo، كشفت أنه لا يوجد شيطان يُدعى تشارلي في المكسيك، راجعة ذلك إلى أن غالبًا ما تأتي الأساطير المكسيكية من تاريخ الأزتك والمايا القديمين، أو من المعتقدات العديدة التي بدأت تنتشر أثناء الفتح الإسباني، ففي الأساطير المكسيكية، يمكنك العثور على آلهة بأسماء مثل«Tlaltecuhtli»أو«Tezcatlipoca» بلغة الناواتل، لذلك فإذا كانت الأسطورة بدأت بعد الغزو الإسباني، ستُطلق عليها اسم «كارليتوس» (تشارلي بالإسبانية).
ونظراً لما نراه هذه الأيام بين الأطفال من طلاب المدارس أكد المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الوزارة تطالب جميع المدارس التعليمية بمحافظات الجمهورية كافة بضرورة تنفيذ حملات توعية للطلاب بخطورة وأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى الطلاب لتطبيقها عمليًا على أرض الواقع من بينها لعبة تشارلي «قطع الشرايين».
ولكن السؤال لماذا أنصرف اطفالنا إلى مثل هذه الألعاب ؟
يعود ذلك إلى وجود قصور يمنعه من تكوين علاقات اجتماعية سليمة مما يجعله يتجه إلى نشاط آخر الاجتماعية والعلاقات السليمة وبذلك يسلك مسلكا اخر عوضا لما ينقصه ، وغالباً ما يحتاج إلى التحفيز الداخلي، فإذا لم يجده فإنه يحاول تعويضه من خلال الإقبال على الألعاب القتالية، وأيضاًتعرض الطفل للإهمال الأسري، وعدم رقابته، يجعله يعيش في جو انعزالي يدفعه باتجاه التنفيس عن استيائه عبر الألعاب القتالية على المواقع الاليكترونية أو ماشابه ذلك من ألعاب كفيلة بإخراج الطاقة المكبوتة لديه ، فلابد وأن تعي الأسرة وتنتبه لمثل هذه الأشياء الهامة ، وتجعل الطفل ينخرط فى العلاقات الإجتماعية
وأيضا لابد وان يكن للمؤسسات الدينية والتعليمية أيضاً دوراً فى التوعية ضد هذه المخاطر عن طريق المنابر في المساجد والكنائس ، والقنوات الإعلامية وتخصيص حصة أسبوعية فى المدارس للتوعية بأضرار المخدرات والتدخين والعاب العنف المميته وشتي السلبيات التى يواجهها المجتمع
"حفظ الله مصر وشعبها وشبابها وأطفالها من كل سوء وشر "