نص وتعليق قصيدة ”يا أزهر” شعر أحمد عاطف .. تعليق نقدي رمضان احمد


يا أزهر
قم يا زمان وناد فينا الأزهر....واقصص على الدنيا أبيا أقدرا
شهم وفيٌّ في القلوب مكانه.....شاخ الزمان ولا يزال الأنضرَ
علم على كل العلوم منارة....ومثاله في الناس لن يتكرر
وله على وقع الصدور وشائج....سيظل ينبعث الرحيق معطرا
وهب الحياة إلى الحياة ولم يزل.....يعطي ويمنح قادرا ومقدرا
شمس الحضارة أوثقت بركابه.....وعليه من حلل المديح الأجدرا
هو ذاكمو البطل الهمام غداتنا.....يأبي لسيف الحق أن يتقهقر
هو قلعة الأعلام كل حضارة.....مهما الحداثة لا تزال معمرا
بلغ النهاية كم يصول وينبري....فلكل سابقة أتي متنورا
سل عنه في كل البلاد حمائما.....فتري المآذن شاهدا والمنبرا
واذكره للتاريخ يوما كم ترى....قد فاق شكلا في الأصيل وجوهرا
كم من ممالك في الخفاء تدثرت....وبقيت أنت وما سواك لتبهر
ما كل َّيوما عن أداء رسالة....أبقى المداد على المدى والمحبر
أوتاده الأخلاق يرقي والتقى....سهلا بشوشا لا يغيض ميسرا
ليزيل عنا الخزي والأصر الذي......بات العدو المستهان الأبتر
التعليق
يعكس النص الانتماء الفكري للشاعر ورأيه الذي يرى أن الحل لما وصلنا إليه هو عودة الأزهر لمهامه وتاريخه على مر العصور فالأزهر هو طوق النجاة وفق رؤية الشاعر' فهو نص منذ الوهلة الأولى يكرس لفكرة الاستغاثة ففعل الأمر "قم " فيه جذب انتباه للمخاطب الزمان وفعل"ناد" فيه استغاثة بالزمان أيضا أن يوقظ الأزهر' وتتراوح الأفعال بين الماضي والمضارع والأمر حين يستعرض أمجاد وتاريخ الأزهر"اقصص-شاخ-علم- لن يتكرر- سيظل - وهب- يعطي ويمنح- بلغ النهاية-سل عنه-واذكره للتاريخ-وبقيت أنت........الخ" فتعدد الأفعال يشير إلى تعدد التحرك الدرامي بين الماضي والحاضر بين التاريخ والذكري بين الأمل والحلول' والصورة الخيالية في النص صورة كلية تعتمد على اللغة البسيطة غير التقعيرية سلسلة لجمهور القراء.