السبت 23 أغسطس 2025 12:50 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

الأخبار

الأنهار الدولية في أفريقيا.. قضية حياة وتنمية ومصير مشترك

جانب من الفاعلية
جانب من الفاعلية

نائب رئيس بعثة أوغندا في مصر: أوغندا تعمل على تطویر حوكمة المياه بين دول حوض النيل

كاتسیجازي: على الشباب والمجتمع المدني التركیز على كیفیة الاستخدام الأمثل لموارد المیاه

عقيل: نماذج حوكمة المیاه في نھري النیجر والسنغال ناجحة ویمكن أن یكون نموذج نهر النيل أنجح

شراقي: مجلس الأمن لم یقم بدوره في نزاعات المیاه الدولیة ولابد من كیان دولي یقوم بھذا الدور

فقيري: التعاون حتمي بین دول حوض النیل عبر تدعیم الاقتصاد البیني وبناء الثقة وتبادل المعلومات

باشا: ماعت أطلقت مشروع قرار لإنشاء كیان دولي خاص بالمیاه ونتواصل مع جهات دولية حوله

عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، العضو المؤسس في مبادرة النيل من أجل السلام فعالیة بعنوان «حوكمة الأنهار الدولية في أفریقیا.. كيف یمكن تطویرھا في حوض النيل»، حضرها السفير نیكو أوكولا مایكل؛ نائب رئيس بعثة أوغندا في مصر، والدكتور عباس شراقي؛ أستاذ الجیولوجیا والموارد المائية بجامعة القاهرة، والدكتورة سعاد فقيري؛ رئيس الاتحاد الوطني الإقلیمي للسودان، وعدد من المھتمین بقضايا المياه والشأن الأفریقي بمصر.

ومن جانبه، أكد أیمن عقیل، رئیس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، على ضرورة النظر بعين الاعتبار للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030 والخاص بالمياه وارتباطه الوثيق بالعديد من الأھداف الأخرى، ولا سيما الهدف السادس عشر الخاص بالسلام والعدل.

وأضاف «عقيل» أن ھناك تزاید في الاھتمام بملف حوكمة الأنھار الدولية، لا سیما في القارة الأفریقیة، ونطمح إلى تطویر سبل التعاون بین الدول المشتركة في أحواض الأنھار الدولية، والاستفادة من النماذج الناجحة في مجال حوكمة الأنھار مثل نھر النيجر والسنغال، ویمكن أن یصبح نموذج نھر النیل أنجح من تلك النماذج، مشیراً أن الهدف لیس توفیر المیاه للمواطنین فحسب، بل لابد أن تكون ھذه المیاه صالحة ومستدامة.

وصرح السفیر نیكو أوكولا مایكل، نائب رئيس بعثة أوغندا في القاھرة، أن أفریقیا لابد أن تتعامل كمجتمع واحد في مجال حوكمة الأنهار.

وأضاف السفیر الأوغندي أن بلاده تدعم الجھود الحكومیة المشتركة للعمل على تحسین كفاءة حوكمة المیاه، لأنھا جزء من المجتمع الأفریقي ویهمها قضایاه، مؤكدًا أن أوغندا تعمل على تعزیز التعاون مع دول حوض النیل لتطویر عملیة إدارة المیاه بشكل جماعي، لحمایة حقوق دول المنبع والمصب على حد سواء في نھر النیل.

وعلق السفیر آرثر كاتسیجازي مستشار السفارة الأوغندیة في شؤون المیاه، أن ھناك مشكلة تتعلق بعدم وفرة المیاه العذبة، وما یرتبط بها من مشاكل تتعلق بتبخر المیاه، مضیفاً أن ھناك ضرورة لتعظیم إمكانیة استخدام ھذه المیاه بشكل أمثل، من خلال التعاون على أساس تشاركي.

وأوصى «كاتسیجازي» الشباب والمجتمع المدني بالتركیز على كیفیة الاستخدام الأمثل لتلك الموارد والحفاظ علیھا للحفاظ على البیئة الإیكولوجیة.

فيما أفاد أ.د عباس شراقي، أستاذ الجیولوجیا والموارد المائیة بجامعة القاھرة، أن أفریقیا لدیها العدید من الأنھار أهمها حوض نھر النیل، الذي یعتبر أساس حوكمة الأنھار في العالم، وقد بدأت اتفاقیاته المنظمة منذ عام 1893.

وأضاف أن أفریقیا لا تعاني من قلة الموارد المائیة، لكن تعاني من عدم إدارة تلك الموارد بشكل كفء.

وأشار «شراقي» إلى أن مجلس الأمن لم یؤد الدور المنوط به في النزاعات حول الموارد المائیة، حیث ترك تركیا على سبیل المثال تنتهك حقوق العراق وسوریا ببناء سدود تضر بحق الدولتین في المیاه والحياة.

وأوصى الخبير في الشأن المائي، الأمم المتحدة بإنشاء وكالة متخصصة ھدفها الاستفادة من موارد المیاه، وتنظم عملیات إنشاء المشروعات على ھذه الأنهار، وحل النزاعات الناشئة حول المجاري المائیة الدولیة.

وذكرت د. سعاد فقیري، رئیس الاتحاد الإقليمي للسودان التابع لجامعة الدول العربیة، أن التنمیة حق أساسي لدول حوض النیل دون نزاع، فدول حوض النیل ھي امتداد طبیعي لبعضھا، لذا لابد من أن تنظر ھذه الدول إلى مصالح بعضھا.

واستطردت «فقیري» أن الدول الأفریقیة لابد أن تدرك وحدة المصیر، وأن التعاون بینھا حتمي، من خلال تدعیم الاقتصاد البیني وبناء الثقة وتبادل المعلومات، لأن الخلافات لن تؤدي إلا إلى مزید من المشكلات الإقلیمیة.

بینما أشار الأستاذ عبد الرحمن باشا، نائب مدیر وحدة الشئون الأفریقیة والتنمیة المستدامة بمؤسسة ماعت، أن المؤسسة عكفت على وضع مسودة مشروع قرار لإنشاء ھیئة دولیة تابعة للأمم المتحدة خاصة بقضایا المیاه، تعنى بفض ومنع النزاعات الدولیة حول الموارد المائیة المشتركة، وتبحث سبل التعاون بین الدول التي تقع على نھر دولي واحد.

وأضاف «باشا» أن تلك الھیئة یجب أن تقوم على مبدأ بناء الثقة، بما یتسق مع القانون الدولي للمیاه، والاستخدام العادل والمنصف للمیاه، وأن تكفل ھذه الھیئة عدم تعرض أي دولة للضرر الجسیم نتیجة مشروع على النھر في دولة أخرى.

الجدیر بالذكر أن مؤسسة ماعت للسلام والتنمیة وحقوق الإنسان كعضو مؤسس في المبادرة الأفریقیة «مياه أفریقیا للسلام.. النيل من أجل السلام»، ستعمل على التواصل مع الھیئة الاستشاریة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وفریق الخبراء المعني بالحق في التنمية وعرض مشرع القرار على البعثات الدبلوماسیة بمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للاطلاع على مشروع القرار والمشاركة في جدولته ضمن أعمال المجلس.