الكاتب السعودي خالد طالبي يكتب عن أزمة المثقف


ماهي أزمة المثقف ؟
أول أزمات المثقف هي المساحة المحدودة التي تجعل المثقف غير قادر
على التحرك خارج هذه المساحة وهذه المساحة تمثل سلطة على المثقف
تمنعه من إنتاج الأفكار خارج الأسوار فالافكار الإبداعية تتجمد عند حدود
هذه الأسوار كما يتجمد العقل عندما يتجرع مرارة الحصار
ثاني أزمات المثقف هي سلطة المجتمع فقد يكون المجتمع رافضاً لكل عقل حر يتطلع إلي ما وراء الحواجز
بالدم يريد المثقف أن يكتب وبعقل حار يريد وبضمير حي يتلهف لأن يسلط الضوء على أزمات مجتمعه . جملاً يتوق أن يكون المثقف وأسداً قوياً
يهدف أن يكون وسيداً يستطيع أن يتخطى كل الأحجار والصخور الواقعه
في طريقه
ثالث أزمات المثقف هو عدم التلاقي مع السياسي فالسياسي قد يحجم
عن استقبال الأفكار وترجمتها إلي أرض الواقع فالسياسي قد يرى أن المثقف شحيح الأفكار فيما يتعلق بمشروع النهضة
رابع أزمات المثقف هي العلاقة القائمة بين المثقف وبين المؤسسات
الثقافية فقد لا تستطيع هذه المؤسسات أن تتبنى مخرجات المثقف
لأنها محكومة بأنظمة بيروقراطية تمنعها من ترجمت المنجز الثقافي
الخارج عن السياسات التي قامت عليها هذه المؤسسات
ماهو هدف المثقف ؟
هدف المثقف هو الإبداع أولاً والذي يهدف من خلاله إلي طرح أفكاره
تجاه الإنسان والمجتمع والدولة وهدفه أن يعالج الظواهر السلبية
وبسبب هذه الأزمات إنعزل البعض واستطاع البعض الإبداع وفق الامكانات
المتاحة والمساحة المتاحة
هذه السطور تمثل وجهة نظر