” الصورة الذهنية لقناة السويس ”..مشروع التخرج لطلاب إعلام 6 أكتوبر .. التفكير خارج الصندوق


كان نجاح سلطات هيئة قناة السويس فى تعويم ناقلة الحاويات العملاقة " إيفر جفن " و اجتياز أزمة طارئة شدت أنظار العالم لمدة 6 أيام نحو الممر الملاحى الأهم فى العالم هو العنصر الحاسم و السبب الرئيس الذى أدى إلى قيام قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر لتناوله ضمن مشروعات التخرج لطلاب السنة النهائية بالقسم ويأتى هذا فى إطار اهتمام الجامعة بالشأن القومى و باعتبارها مركز بحوث و بيت خبرة متخصص يتفاعل مع القضايا التنموية فى مصر بالبحث و التحليل من أجل الحصول على مخرجات تمثل إضافة حقيقية و حلول مبتكرة لهذه القضايا .
وقد تقدم بالمشروع الأستاذ الدكتور / يحيى عبد القادر عبدالله .. محاضر علوم الإعلام و الاتصال تحت عنوان " أنسب الأساليب اللازمة لتعزيز الصورة الذهنية لدى جمهور المتعاملين مع قناة السويس عقب النجاح فى تعويم ناقلة الحاويات إيفر جفن التى سدت المجرى الملاحى الأهم فى العالم لمدة 6 أيام و التمكن من اجتياز هذه الأزمة بكل اقتدارأمام العالم أجمع . "
و قد صرح الدكتور / يحيى عبد القادر بأن اختيار موضوع المشروع النهائى الذى سيتناوله الفريق البحثى من طلاب قسم العلاقات العامة جاء مناسبا تماما من الناحية الأكاديمة للطلاب وهو يعبر عن رصيد متراكم للمعلومات و الخبرات التى اكتسبها الطلاب على مدار 4 سنوات فى حقل العلاقات العامة على الصعيد الخاص و علوم الاتصال بشكل عام و تأتى الأزمات الطارئة التى تواجهها المنشآت و منظمات الاعمال و المؤسسات الكبرى المنتجة للسلع و الخدمات أمرا طبيعيا و متوقعا فى بيئة العمل شديدة التعقيد السائدة فى العالم الآن محملة بأعباء التقدم التقنى و التكنولوجى و توقعات و دوافع أصحاب المصالح بصورة مباشرة أو غير مباشرة من و ينطبق الأمر تماما على خليفة أزمة تعطل الملاحة التى واجهتها القناة منذ لحظة جنوح السفينة ظهر الثلاثاء 23 مارس 2021 فى منطقة الجزء الجنوبى و توقف حركة الملاحة فى الاتجاهين مما أدى إلى تكدث أكثر من 380 سفينة فى منطقة المدخل الشمالى بالبحر المتوسط عند بورسعيد و بالمدخل الجنوبى بالبحر الأحمر عند خليج السويس حيث أعربت شركات ووكلاء الشحن و أصحاب السفن و شركات البترول وشركات الخدمات اللوجيستية و سلطات الموانيء بالدول ذات الصلة شركات التأمين و المنتجين فى آسيا و المستلهلكين فى أوربا عن قلق بالغ إذاء خسائر كبيرة متوقعة خاصة و قد تزامن مع الأزمة الكثير من الشائعات و الانتقادات و الإجراءات التى أتخذت و الأسباب و مسئولية الأطراف و مستقبل الحركة فى القناة مع تصاعد وتيرة ردود أفعال المنافسين المحتملين بالإعلان عن ممرات بديلة لقناة السويس جاء هذا في شكل تيار مستمر من التغطيات الإعلامية تناقلتها وسائل الإعلام العالمية ووسائل التواصل الاجتماعى منها ما هو موضوعى و أكثرها ما هو مغرض و هذا الموقف الصراعى ليس بجديد فى عالم الأعمال الذى يسيطر عليه تحقيق المصالح أولا .
و أضاف د / يحيى أن الأهم فى هذا السياق هو كيفية اجتياز المؤسسات و منظمات الأعمال للأزمات وما يحيط بها من حالات الشك وعدم اليقين و اختلال الصورة الذهنية لدى العملاء و هنا يأتى دور العلاقات العامة فى تعزيز و بناء صورة ذهنية حقيقية و إيجابية لدى جماهير المتعاملين المباشرين و غير المباشرين .. و قد جاء مشروع التخرج لتخصص العلاقات العامة مستهدفا منتجا نهائىا من الطلاب يعبر عن رسائل إيجابية تدعم الصورة الذهنية لقناة السويس فى أعقاب الأزمة باتباع أساليب غير نمطية و أنشطة متنوعة و برامج تتوافق مع اتجاهات العملاء الحاليين و المحتملين و بما يؤسس لاجتذاب عملاء جدد و قطع الطريق على المنافسين فى الدائرة الاقليمية والدائرة العالمية من التفكير فى منافسة قناة السويس ذات المواصفات المتفردة و المتميزة .
و اختتم د/ يحيى أنه يتوقع قيام الدارسين بتنفيذ مشروع متميز يحمل فى طياته شكل و مضمون إبداعى فى مجال العلاقات العامة يحقق إضافة علمية و مساهمة وطنية و إنه من المنتظر أن يناقش المشروع فى جلسة علنية تنظمها جامعة 6 اكتوبر .