تعرف على السيرة الذاتية لكل المومياوات الملكية الفرعونية قبل إنطلاق الموكب الذهبي لنقلهم إلى متحف الحضارة بساعات


ينتظر العالم الحدث التاريخي الذي تقوم به وزارة السياحة والأثار، ولأول مرة في التاريخ سيشهد العالم نقل 22 مومياء ملكية بشكل يليق بملوك من أشهر ملوك العالم على الإطلاق، وقبيل انطلاق "الموكب الذهبي" لنقل المومياوات الملكية الفرعونية إلى المتحف القومي للحضارة في منطقة الفسطاط، الذي يبعد نحو 5 كيلومترات عن مكانها الحالي، حيث المتحف المصري بميدان التحرير في قلب العاصمة القاهرة، سيجوب الموكب الذي يضم 22 مومياء ملكية شوارع القاهرة، خلال الساعات القادمة، وسط تغطية إعلامية عالمية عبر ٤٠٠ قناة تليفزيونية محلية وأجنبية على الهواء مباشرة، كما سيتم بث الحدث مباشرة على قناة اليوتيوب الرسمية للهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، وستقوم عدد من المواقع الإلكترونية بنقل هذا البث المباشر من خلال قناة اليوتيوب.
يضم الموكب الذهبي 22 مومياء من بينها 18 مومياء لملوك و4 لملكات ، ومن المقرر أن يستغرق الموكب ٤٠ دقيقة فيما تستغرق الحفلة المصاحبة للموكب ساعة ونصف، ويبدأ تحرك الموكب بـ21 طلقة تحية لملوك وملكات مصر العظام وسيتقدمه لفيف من الفنانات مرتديات الزي المصري القديم بقيادة المايسترو نادر عباسي، بصحبة فرق الموسيقى العسكرية المرتدية للملابس الفرعونية. ويبدأ الموكب من المتحف المصري بالتحرير، الذي تم تطوير ميدانه بوضع مسلة و٤ كباش أثرية الى جانب توحيد لون دهانات وجهات العمارات به ، حيث ستدور العربات حول المسلة وإضاءتها ،وفى الوقت ذاته ستتم إضاءة المبانى التى حولها، ثم يتجه الموكب نحو الكورنيش من جاردن سيتي ثم القصر العيني والمنيل ومصر القديمة ثم سيتخذ الكوبري المؤدي لمنطقة الجيارة ومنها إلى متحف الحضارة بالفسطاط، والمومياوات المنقولة تضم ١٨ ملكا من عصور الأسرات الـ ١٧ و ١٨ و ١٩ و ٢٠ ) ، منها ٩ مومياوات عثر عليها في خبيئة الدير البحري ( مقبرة رقم ٣٢٠ ) و٩ مومياوات عثر عليها في خبيئة وادي الملوك ( مقبرة رقم ٣٥ ) ،و٤ ملكات، عثر على واحدة منهن في خبيئة الدير البحري، والثلاث الأخريات عثر عليهن في مقابر متنوعة ، وحرصت « النهار نيوز» على نشر السيرة الذاتية الخاصة بتلك المومياوات لذين يمثلون أشهر ملوك وملكات الحضارة الفرعونية وهم:
الملك رمسيس الثاني
حاكم فرعوني مصري، حكم مصر لمدة 66 سنة من 1279 ق.م. حتى 1212 ق.م. وهو ثالث فراعنة الأسرة التاسعة عشر. لقبه القدماء بابن آلهة الشمس، حيث صعد إلى سدة الحكم وهو في أوائل العشرينات من العمر، واتخذت أسرة رمسيس من بر رمسيس، مقراً ملكياً لإقامتها، ولكن ظلت طيبة المركز الديني الرئيسي، والمدفن الخاص للملوك وحاشيتهم.
استطاع رمسيس الثاني بناء العديد من الآثار العظيمة، في الكرنك والأقصر وطيبة، وأبيدوس وتانيس، ومنف والنوبة، ويعرض في متاحف العالم العديد من التماثيل التي شيدها رمسيس الثاني، ففي المتحف المصري، العشرات من تلك التماثيل، معظمها ضخم، وتظهر الخواص الفنية المعتادة لفترة حكم الملك رمسيس الثاني، بما لها من ملامح ناعمة مثالية، سواء لتماثيل الإناث أو الذكور، بالإضافة إلى الملابس، والحلي الأنيق المميز.
رمسيس الثاني هو ابن الملك سيتي الأول والملكة تويا.. ومن أشهر زوجاته كانت نفرتاري.. ومن ضمن زوجاته الأخريات، إيزيس نوفرت وماعت حور نفرو رع، والأميرة حاتّي.. بلغ عدد أبنائه نحو 90 ابنة وابن. ومن بين أولاده بنتاناث ومريت أمن، ستناخت والفرعون مرنپتاح والأمير خائموست، وكان لرمسيس عدة أسماء، إلا أن أهم اثنين منهم: اسمه الملكي واسمه الأصلي، والاسم الملكي "وسر معت رع إن رع "، ويعني: قوي رع وماعت، أما الاسم الأصلي "رع مس سو مري إمن"، ويعني "روح رع" أو محبوب أمون.
قاد رمسيس الثاني عدة حملات شمالاً إلى بلاد الشام. وفي معركة قادش الثانية في العام الرابع من حكمه (1274 ق.م.)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالاشتباك مع قوات مُواتالّيس ملك الحيثيين، و على مر السنين التالية لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر، ولذلك أبرم رمسيس الثاني في العام الحادي والعشرين من حكمه (1258 ق.م.) معاهدة مع حاتّوسيليس الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ، قاد رمسيس أيضاً عدة حملات جنوب الشلال الأول إلى بلاد النوبة. قام ببناء العديد من المعابد والتماثيل المثيرة للإعجاب، ومن أهم المعابد التي أقامها رمسيس الثاني ما يلي: «مجمع أبوسمبل: وهو موقع أثري يوجد ببطن الجبل جنوبي أسوان، ويتكون من معبدين كبيرين نحتا في الصخر، وقد بناه الملك رمسيس الثاني عام 1250 قبل الميلاد، وواجهة المعبد تتكون من أربعة تماثيل كبيرة تمثال الملك بارتفاع 67 قدماً (20 متر) وباب يفضي إلى حجرات طولها 180 قدماً، كما توجد ستة تماثيل في مدخل المعبد الآخر أربعة منها لرمسيس الثاني واثنتين لزوجته نفرتاري - ومعبد الرمسيوم: هو المعبد الجنائزي الخاص بالملك رمسيس الثاني، وقد أخذ هذا المعبد اسمه من اسم هذا الملك، ومعبد "الرمسيوم" يقع مدخله في الناحية الشرقية من النيل بالأقصر، وهو معبد له صرح عظيم»، ودفن الملك رمسيس في وادي الملوك، إلا أن مومياءه نُقلت إلى خزانة المومياوات في الدير البحري، حيث اكتُشفت عام 1881 ونقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة بعد خمس سنوات، حيث مازالت محفوظة ومعروضة باعتزاز.
الملك رمسيس الثالث
من الأسرة العشرين، عصر الدولة الحديثة، بعد وفاة الملك سبتاح والملكة تاوسرت آخر حكام الأسرة التاسعة عشرة، انتقل عرش مصر إلى ملك يدعى ست نخت الذى حكم لبضع سنوات ثم خلفه ابنه الملك رمسيس الثالث، والذى يعتبر آخر «الملوك المحاربين» العظماء فى الدولة الحديثة، وقع ضحية لمؤامرة دبرتها زوجته الثانوية «تى»، من أجل تنصيب ابنها بينتاؤور على العرش، والأشعة المقطعية الأخيرة كشفت أن القصبة الهوائية والمرىء والأوعية الدموية الكبيرة فى رقبته قد قطعت.
عثر على الملك رمسيس الثالث عام 1881فى خبيئة الدير البحرى «TT 320» غرب الأقصر، ومازال رمسيس الثالث يشغل العالم، فهو الفرعون المصري الذي أنقذ العالم القديم من أهوال شعوب البحر الغازية لدول الشرق، تلك الشعوب والتي كانت تتربص بالممالك والإمبراطوريات الكبرى شرق البحر المتوسط، وقد قاد رمسيس الثالث أول معركة بحرية في التاريخ، وقاد معركة برية خارج الحدود نُقشت تفاصيلها على معبد هابو، لحماية حدود مصر وإنقاذ العالم.
الملك رمسيس الرابع
بعد اغتيال والده الملك رمسيس الثالث على يد متآمرين، إلا أن ولي العهد الشرعي رمسيس الرابع نجح في الحفاظ على العرش وأصبح من أقوى الملوك على عرش مصر في التاريخ، وخلال فترة حكمه القصيرة قام بالكثير من الأعمال من أجل تكريم ذكرى والده، ومواصلة سياسته، وعثر على مومياء الملك عام ١٨٩٨ في مقبرة أمنحتب الثاني (KV 35) بوادي الملوك بالأقصر.
الملك رمسيس الخامس
هو ابن الملك رمسيس الرابع من الأسرة العشرين، عصر الدولة الحديثة، وحكم الملك رمسيس الخامس لمدة أربع سنوات فقط، وقد واجه الملك اضطرابات عديدة أدت إلى عدم الاستقرار، ومات دون أن يترك وريثًا للعرش، وقام الملك رمسيس الخامس بفتح محاجر الحجر الرملى فى جبل «السلسلة»، وأرسل بعثات استكشافية للمناجم فى سيناء، للحصول على النحاس والفيروز، وقد وثقت بردية «ويلبور» الموجودة الآن فى متحف «بروكلين» حجم الضرائب فى عهده، وتم العثور على مومياء الملك عام 1898فى مقبرة أمنحتب الثانى «KV 35» بوادى الملوك بالأقصر.
الملك رمسيس السادس
هو أحد أبناء الملك رمسيس الثالث، حكم لمدة ثمانى سنوات، بصفته ابنا ملكيا، وتم العثور على مومياء الملك عام 1898فى مقبرة أمنحتب الثانى KV 35 بوادى الملوك بالأقصر، ويبدو أن الملك مات فى منتصف العمر، كان تخطيط المقبرة بسيطا، حيث تتكون من مجموعة من الممرات الهابطة فى خط مستقيم تؤدى إلى حجرة الدفن فى العمق تحت الأرض، وكانت نقوشها فى حالة جيدة من الحفظ، ولكن من الواضح انخفاض مستوى النقوش عن الأسرة التاسعة عشرة «حوالى 1295 - 1186 ق.م»، تحتوى مناظر المقبرة على العديد من النقوش الجنائزية التى تساعد الملك فى الانتقال بسلام إلى الحياة الأخرى.
الملك رمسيس التاسع
هو حفيد الملك رمسيس الثالث، وهو ثامن ملوك الأسرة العشرين، وتشير التقديرات إلى أن الملك رمسيس التاسع حكم لمدة ثمانية عشرة عامًا تقريبًا، واتسم عهده بنوع من الاستقرار، وكانت مساهماته الرئيسية فى معبد الشمس فى هليوبوليس، كما قام بتزيين الجدار الشمالى للصرح السابع لمعبد آمون رع بالكرنك، ركزت معظم أنشطته على مصر السفلى، حيث حكم من عاصمة «بر رمسيس» فى الدلتا، مما سمح لكهنة آمون بمد سيطرتهم فى الصعيد، وكان مكان الدفن الأصلى لرمسيس التاسع هو مقبرته رقم «KV 6»، ولكن تم نقل موميائه عدة مرات وعثر عليها فى خبيئة الدير البحرى غرب الأقصر عام 1881م.
الملك تحتمس الأول
أصبح ملكًا بعد وفاة الملك أمنحتب الأول، وقد اعتلى العرش فى سن الأربعين تقريبًا، ويُعْتَقد أنه حكم أكثر قليلًا من عشر سنوات، كانت زوجته الرئيسية تدعى «أحمس»، وقد أنجبا العديد من الأبناء منهم الملكة حتشبسوت، وعرف الملك تحتمس الأول كملك محارب عظيم، فى عهده امتد الحكم المصرى ناحية الجنوب، وقد فتحت حملاته العسكرية فرصًا جديدة للتبادل التجارى والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول المجاورة لمصر، وتم العثور على المومياء بخبيئة الدير البحرى عام 1881، فى حالة ممتازة.
الملك تحتمس الثانى
ابن الملك تحتمس الأول، وأخذ شرعيته فى الحكم من زوجة ثانوية، وتم تأمين حكمه من خلال زواجه من أخته غير الشقيقة حتشبسوت، ابنة الملكة أحمس الزوجة الرئيسية للملك تحتمس الأول، خلفه على العرش وكانت زوجته الثانوية إيست هى أم ابنه تحتمس الثالث الذى خلفه على العرش، وتم العثور على مومياء الملك تحتمس الثانى فى خبيئة الدير البحرى، غرب الأقصر عام 1881، وكشف الفحص البدنى والفحوصات المقطعية لجسد الملك، عن أنه توفى على الأرجح عن عمر يناهز الثلاثين عامًا.
الملك تحتمس الثالث
بدأ عهده كملك بالإسم فقط، لكونه صغيرًا جدًا على الحكم عند وفاة والده، حينها لعبت زوجة أبيه حتشبسوت دور الوصى على العرش لعدة سنوات، ثم أعلنت نفسها ملكًا بشكل رسمى، ما أدى إلى انحسار دور تحتمس الثالث فى الحكم، وأصبح واحدًا من الملوك المحاربين العظماء فى الدولة الحديثة وقام بعد وفاتها بسلسلة من الحملات العسكرية التى عززت موقف مصر، كواحدة من القوى العظمى فى العالم القديم، وتعتبر معركته الشهيرة فى «مجدو» نموذجًا للتخطيط الاستراتيجى العسكرى، وتم العثور على مومياء الملك تحتمس الثالث فى تابوت من خشب الأرز فى خبيئة الدير البحرى عام 1881.
الملك تحتمس الرابع
هو ابن أمنحتب الثانى، من الأسرة الثامنة عشرة عصر الدولة الحديثة، وتروى لنا «لوحة الحلم» التى أقامها الملك تحتمس الرابع بين أقدام تمثال أبى الهول بالجيزة، أنه عندما كان أميرًا صغيرًا، نام فى ظلال هذا التمثال الضخم، أثناء رحلة صيد فى الصحراء القريبة، فظهر له أبو الهول فى حلمه، وأمره بإزالة الرمال التى تغطى جسمه، مقابل أن يصبح الملك التالى على عرش البلاد، وعثر على المومياء عام 1898فى مقبرة أمنحتب الثانى «KV 35» بوادى الملوك، وكانت فى حالة جيدة، واتضح أن الملك مات شابًا بين منتصف العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من عمره.
الملك سقنن رع تاعا
من ملوك الأسرة السابعة عشرة، كان حاكمًا لطيبة «الأقصر حاليًا» بدأ حرب التحرير ضد الهكسوس، وأكمل الحرب من بعده ابناه كامس وأحمس الأول، وتم العثور على مومياء الملك سقنن رع تاعا، داخل تابوت ضخم من خشب الأرز فى خبيئة الدير البحرى، غرب الأقصر عام 1881م، وتشير الدراسات إلى أن الملك مات فى الأربعينيات من عمره، وأن جمجمة الملك تعرضت للكسر، ما أدى إلى إصابات بالغة برأسه أثناء المعارك ضد الهكسوس.
الملكة حتشبسوت
هى ابنة الملك تحتمس الأول والملكة أحمس، وتعد واحدة من أشهر الشخصيات فى تاريخ مصر القديمة، وتزوجت حتشبسوت من أخيها غير الشقيق تحتمس الثانى، الذى جاء إلى العرش بعد وفاة والدهما، فأصبحت حتشبسوت الوصية على عرش مصر، بل كانت هى الحاكم الفعلى للبلاد، وحكمت لعدة سنوات نيابة عن ابن زوجها تحتمس الثالث الذى كان صغيرًا عندما اعتلى العرش، وعرفت حتشبسوت أنها صاحبة إنجاز كبير فى مشروعات البناء، كما أعادت حركة التجارة وأطلقتها نحو بلاد بونت، وتم العثور على المومياء فى مقبرة «KV 60»، بوادى الملوك بالأقصر.
الملك أمنحتب الأول
هو ابن الملك أحمس والملكة أحمس نفرتارى، تولى أمنحتب الأول، ثانى ملوك الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة، العرش وهو لا يزال طفلًا، فحكم مصر بمساعدة والدته الملكة أحمس نفرتارى، وقاد الملك أمنحتب الأول حملات عسكرية، كما بدأ وأكمل العديد من مشروعات البناء، وتم إحياء ذكراه كحاكم عظيم، وتم تقديسه بعد وفاته إلى جانب والدته، وعثر على مومياء الملك فى خبيئة الدير البحرى عام 1881م فى تابوت مصنوع من خشب الأرز، وكانت مومياء الملك مزينة بأكاليل الأزهارعند اكتشافها، وهى المومياء الملكية الوحيدة التى لم يتم فك لفائفها نهائيًا.
الملك أمنحتب الثانى
هو ابن الملك تحتمس الثالث من الأسرة الثامنة عشرة، اعتلى العرش فى الثامنة عشرة من عمره تقريبًا، وحكم لمدة ستة وعشرين عامًا على الأقل، كان الملك أمنحتب الثانى الأكثر طولًا من بين أسرته، يتباهى ببراعته الرياضية، وغالبًا ما يمثل نفسه وهو يؤدى تدريبات رياضية تعكس القوة والمهارة، وكان يذكر أنه رياضى عظيم، يتمتع بقدرة كبيرة فى قيادة العجلات الحربية، حافظ الملك أمنحتب الثانى على حدود الإمبراطورية التى عززها والده، وقام بشن حملات لتأمين الثروة والقوة لمصر، وتم العثور على مومياء الملك عام 1898 فى مقبرته «KV 35» بوادى الملوك بالأقصر.
الملك أمنحتب الثالث
هو ابن الملك تحتمس الرابع، من الأسرة الثامنة عشرة، عصر الدولة الحديثة، اعتلى أمنحتب الثالث العرش شابًا، وحكم لمدة ما بين سبعة وثلاثين أو ثمانية وثلاثين عامًا، يمثل عهده ذروة قوة مصر وثروتها ومجدها، كانت الملكة تى هى زوجته الملكية العظيمة، ويتقدم معبده الجنائزى فى «كوم الحيتان» تماثيل ضخمة، تعرف الآن باسم تمثالى ممنون، ومن بين تماثيل الملك الرائعة ذلك التمثال الضخم لكل من الملك أمنحتب الثالث وزوجته «تى» وهما جالسان فى ثبات «رمزية لقوتهما الأبدية»، وهو موجود بالمتحف المصرى بالقاهرة، وعثر على مومياء الملك عام 1898 فى مقبرة أمنحتب الثانى «KV 35» بوادى الملوك بالأقصر.
الملكة أحمس نفرتارى
هى ابنة الملك «سقنن رع تاعا» الذى قاد الحرب ضد الهكسوس، وتزوجت من الملك أحمس، أول ملوك الأسرة 18 والدولة الحديثة، وأنجبا العديد من الأطفال، من بينهم الملك أمنحتب الأول، الذى خلف أبيه على عرش مصر، كانت الملكة أحمس نفرتارى ملكة قوية ومؤثرة خلال حياتها، وتم تقديسها مع ابنها أمنحتب الأول فى قرية دير المدينة «قرية عمال مقابر الملوك فى وادى الملوك» غرب الأقصر بعد وفاتها، وتم العثور على مومياء الملكة فى تابوت ضخم من الخشب والكارتوناج بخبيئة الدير البحرى غرب الأقصر، حيث تظهر ذراعاها واضحتين، وهى متقاطعة على الصدر، وتحمل علامة العنخ الهيروغليفية التى تعنى الحياة. الملكة مريت آمون هى الابنة الرابعة للملك رمسيس الثانى وزوجته الملكة نفرتارى، وإنها جميلة المحيا مضيئة لقصرها كلما خطت، تقف دائما إلى جانب مليكها رمسيس الثانى، كما يجاور نجم الشمال الجوزاء عازفة شخشيخة سيستروم للآلهة موت، وعازفة الهارم للإلهة حتحور، منشدة طروب لبقية الآلهة، وأصبحت مريت آمون، هى الملكة بعد وفاة والدتها، حيث تزوجها الملك رمسيس الثانى، وحملت لقب الزوجة الملكية، كما كانت كاهنة للربة حتحور، وعثر على مومياء الملكة فى خبيئة مقبرة رقم TT358 بالدير البحرى عام 1930م.
الملك سبتاح
هو من الأسرة التاسعة عشرة، عصر الدولة الحديثة، جاء الملك سبتاح إلى العرش وهو صبى، على يد رجل من كبار رجال الدولة الأقوياء يدعى «باى»، وبسبب صغر سنه أصبحت زوجة أبيه تاوسرت زوجة الملك ستى الثانى هى الوصى على العرش، وعثر على مومياء الملك عام 1898فى مقبرة أمنحتب الثانى «KV 35» بوادى الملوك بالأقصر ملفوفة بطبقات عديدة من الكتان، وبعض اللفائف المشربة بالراتنج، ويبدو أنه مات صغيرًا جدًا قبل سن العشرين.
الملك مرنبتاح
الملك مرنبتاح هو الابن الثالث عشر للملك رمسيس الثاني، من عصر الدولة الحديثة، الأسرة التاسعة عشر، ونتيجة لطول عهد والده، فقد اعتلى العرش في سن كبير، وحكم لمدة أحد عشر عاماً، وشارك في عدد من الحملات العسكرية، وترجع لعهده واحدة من أهم القطع الأثرية وهي (لوحة النصر)، وعثر على مومياء الملك عام 1898في مقبرة أمنحتب الثاني (KV 35) بوادي الملوك بالأقصر، كشفت الدراسات أنه مات عن عمر حوالي ستين عاماً.
الملكة تى
لا تمت بصلة للعائلة الملكية، وتزوجت الملكة تى فى سن مبكرة من الملك أمنحتب الثالث، أقوى ملوك الدولة الحديثة، وأنجبت تى، من أمنحتب الثالث، أمنحتب الرابع، الملقب بإخناتون، الذى حول الديانة الرسمية للدولة لتصبح عبادة آتون على عكس فراعنة مصر القدماء الذين كانوا ينتمون إلى آمون، كما كانت الملكة تى من أعظم ملكات مصر الفرعونية وساندت زوجها وابنها فى أمور المملكة اقتصاديا وسياسيا، وكانت نائبة عن الملك، كما كان لها الدور فى تنصيب ابنها، إخناتون، على عرش مصر، وعثر على المومياء عام 1898 فى مقبرة أمنحتب الثانى، KV 35، بوادى الملوك بالأقصر.
الملك سيتى الأول
هو ابن الملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشرة عصر الدولة الحديثة، حكم الملك سيتى الأول مصر لمدة واحد وعشرين عامًا على الأقل، وقاد حملات عسكرية لإعادة فرض السيطرة المصرية فى الخارج، وقاد معركة ضد الحيثيين، والتى كانت القوة العظمى الجديدة فى الشرق الأدنى، وتم تسجيل هذه الانتصارات العسكرية فى معبد آمون بالكرنك، بالأقصر، وكانت زوجته الرئيسية هى الملكة تويا ابنة قائد عجلة حربية كبير يدعى رايا، وأنجب الزوجان ثلاثة أبناء، أحدهم هو الملك رمسيس الثانى «العظيم» خليفته فى الحكم، وعثِر على مومياء الملك عام 1881 فى خبيئة الدير البحرى، غرب الأقصر.
الملك ستي الثاني
الملك ستي الثاني فهو ابن الملك مرنبتاح، ويعتبر الملك الخامس من الأسرة التاسعة عشرة من الدولة الحديثة، وحكم لمدة ست سنوات تقريبًا، وتم العثور على مومياء الملك ستي الثاني عام 1898 في مقبرة أمنحتب الثاني(KV 35) بوادي الملوك بالأقصر، داخل لفائف كثيرة من الكتان الناعم المميز، وقد تم الحفاظ على ملامح وجه الملك ستي الثاني بشكل جيد، كما تم العثور على تمائم صغيرة من الفيانس على سلاسل ملفوفة حول الجزء السفلي من المومياء.