ارتبط بتأهلهم إلى مونديالي 2010 و2014.. ”الخضر” يعودون إلى ملعب تشاكر


يعود المنتخب الوطني الجزائري إلى ملعب “مصطفى شاكر” بِالبليدة، لِمواجهة المضيف البوتسواني مساء الغد، وتُجرى هذه المباراة لِحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، عِلما أن “الخضر” كسبوا تأشيرة التأهّل في الجولة الرّابعة، بينما ظفر بِالتأشيرة الثانية والأخيرة منتخب زيمبابوي بعد إجراء الجولة الخامسة.
وخاض أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي بِملعب “5 يوليو 1962″، مواجهة الجولة الثالثة من عمر التصفيات الإفريقية، أمام زيمبابوي منتصف نوفمبر الماضي. في أوّل لقاء رسمي لـ “محاربي الصحراء” بِالمنشأة الكروية العاصمية، بعد غياب دام 13 سنة.
ولم يسبق للمنتخب الوطني الجزائري أن خسر في ملعب مصطفى تشاكر، لا في مباراة رسمية ولا ودية، وأضعف نتيجة حققها محاربو الصحراء بالبليدة كانت التعادل. تشير كل الإحصائيات إلى أنه من الصعب على أي منتخب إفريقي أوعربي أو حتى عالمي التغلب على الخضر في تشاكر.
وخاضت النخبة الوطنية 37 مقابلة بالبليدة لم تنهزم ولو في واحدة في حين تعادلت في لقاءين اثنين فقط وكانا أمام كل من تنزانيا في سبتمبر 2010 (1-1) ضمن تصفيات كاس افريقيا للأمم 2012، وهو التعثر الذي عجل برحيل الناخب الوطني الاسبق رابح سعدان. هذا التعثر المفاجئ للخضر دفع التشكيلة الوطنية الي مواصلة بقية لقاءاتها التصفوية لكأس افريقيا 2012 بكل من عنابة امام المغرب (فوز 1-0) وبـ5 يوليو امام افريقيا الوسطى (فوز 2-0).بعدها عاد الفريق الوطني إلى ملعب تشاكر مجددا في عهد المدرب وحيد حاليلوزيتش مع انطلاق التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014 و كأس افريقيا 2013 والتي حقق خلالها الخضر الانتصارات. لكن مرة أخرى سجل المنتخب الوطني تعثرا آخرا في تصفيات مونديال 2018 وكان ذلك أمام الكاميرون (1-1) مع المدرب الصربي رايفاتش. ورغم ذلك يبقى الخضر دون هزيمة في تشاكر.
وستكون تصفيات كأس العالم بقطر الحدث الأهم لأشبال بلماضي الذين سيستقبلون منتخبات بوركينا فاسو وجيبوتي والنيجر على ملعب تشاكر في مرحلة المجموعات من الدور الثاني المؤهل إلى مونديال 2022، قبل التأهل إلى مباراة السد.
وعرف ملعب تشاكر إجراء عدة تغييرات وترميمات مست أرضية الميدان وغرف حفظ الملابس والحكام، ليس فقط لتجهيزه للمنتخب الوطني في التصفيات المونديالية، بل لأنه سيكون باحتضان مباريات بطولة إفريقيا للمحليين “شان 2022” المقررة تنظيمها في الجزائر، والتي أجلت إلى سنة 2023 بسبب مخلفات جائحة كورونا.