”أسامة مدكور.. حين يكون النجاح ترجمانًا للإخلاص والعطاء”


في مشهدٍ ديمقراطيٍ عَبّرَ عن إرادةٍ شعبيةٍ واعية، أعلنَت نتائجُ انتخابات مجلس الشيوخ بمحافظة المنوفية عن فوز المستشار أسامة مدكور، مرشح حزب مستقبل وطن، بعد منافسة قوية، حسمها بتاريخه الحافل بالعطاء، وبصماته التي تركها في وجدان الناس قبل أوراق الاقتراع.
لم يكن فوز أسامة مدكور مفاجئًا لمتابعي الشأن السياسي في المنوفية، بل كان ترجمةً طبيعيةً لمسيرة طويلة من العمل العام، اختلط فيها العمل السياسي بالتطوعي، والمواقف بالإنجازات، والتصريحات بالحقائق.
رجل المهام الصامتة
لم يعتمد أسامة مدكور على صخب الدعاية أو ضجيج الشعارات، بل اختار طريق الخدمة الصادقة، فكان حاضرًا في الميدان، في المدارس والمستشفيات، في حملات التوعية والمساعدات، متطوعًا لا مرشحًا، وقائدًا لا طامعًا.
بصفته أمينًا عامًا للهلال الأحمر المصري بمحافظة المنوفية، كان له دور محوري في إدارة الأزمات، خاصة خلال فترات الجائحة، حيث تصدّر المشهد الإنساني، وأشرف على حملات التبرع، وتوزيع المساعدات، وتقديم الخدمات الطبية في المناطق الأكثر احتياجًا.
كما كان الداعم الأول لـجمعية الأمين للتنمية والخدمات، التي أصبحت واحدة من أبرز منصات العمل الاجتماعي بالمنوفية، تقدم العون للطلاب، والمرضى، والأسر البسيطة، تحت إشرافه وتوجيهه.
النجاح لا يأتي صدفة
جاء فوز أسامة مدكور محمولًا على ثقة الناس، وتقديرهم لمَن لم يتخلف عن نداء المحتاجين. فالرجل جمع بين الكفاءة الإدارية، والحس الإنساني، والخبرة الميدانية، وهي ثلاثية النجاح لأي مرشح يسعى بحق لتمثيل شعبه تحت قبة البرلمان.
رسالة المرحلة القادمة
أمام أسامة مدكور الآن تحدٍّ جديد ومسؤولية كبرى، وهي أن يترجم هذا النجاح إلى أداءٍ برلمانيٍ يليق بالثقة الممنوحة له، وأن يبقى كما عهدته الجماهير: قريبًا من الناس، ساهرًا على احتياجاتهم، متمسكًا برسالة العمل التطوعي كجسر يصل بين النائب وناخبيه.
فاز أسامة مدكور، لأنه لم يبحث عن الأصوات فقط، بل بحث عن القلوب… وانتصر لأنه لم يطلب المنصب، بل حضر إلى الميدان مبكرًا، يحمل هموم الناس، ويعالج جراحهم قبل أن يطلب تأييدهم.
وهكذا… كان صوت التطوع أصدق من ضجيج السياسة.