الجمعة 18 يوليو 2025 03:58 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

الكاتب الصحفي ياسر حمدي يكتب: عمرو أبو السعود السياسي والإنسان

النهار نيوز

سياسي محترف وخدمي مخضرم، تربى في بيت نيابي عريق تعلم فيه معاني الإنسانية والوفاء في خدمة الوطن والمواطنين، يتمتع برجاحة العقل ويقظة الضمير وصفاء النفس وبياض الرأس، منصف للحق، وللعدل سند، يقتحم الأهوال ويخوض المهالك ويدفع بالمفاوز لتحقيق مطالب الناس، متواجد بين أبناء الفيوم يشاركهم أفراحهم ويشاطرهم أحزانهم، ويمضي دائمًا في طريق خدمتهم حتى تتحقق مطالبهم، وتنهض بمجهوداته بلدانهم.

المهندس عمرو أبو السعود، هذا السياسي الذي تجتمع فيه كل الصفات الإنسانية «خدمي من طراز فريد، معطاء لأبعد الحدود، كالريح العاتيه في تلبية مطالب الناس، خدوم، خير، محسن، ملبي، متواجد»، وفوق كل هذا وذاك ذو أصل عريق، من عائلة لها باع سياسي وخدمي ليس له مثيل، فجده كان نائبًا في البرلمان من قبل ثورة يوليو، وأستكمل والده نبيل أبو السعود المسيرة من بعده وظل عضوًا بمجلس الشعب حتى وفاته عام 1997.

النائب عمرو أبو السعود، نشأ في أسرة سياسية تمارس العمل العام منذ زمن بعيد، تعلم منها متى يجب أن يكون قادرًا كنائب برلماني على إتخاذ موقف لمحاسبة الحكومة ومراقبة أدائها، والقيام بالمهام والأدوار المطلوبة منه تحت قبة المجلس وهي: «المشاركة في مناقشة القوانين، وتقديم مشروعات قوانين، وطلبات إحاطة، واستجوابات»، وتمتعه بالثقافة القانونية جعلته أكثر النواب وعيًا وفهمًا وإدراكًا ونجاحًا بهذه المهام وميّزته عن غيره من النواب.

يتمتع أبو السعود، بصفات كثيرة تجعله من النواب القليلين في الحياة النيابية المصرية الناجحة في أداء مهامهم، فهو يتميز بثقافة قانونية وعلى دراية تامة بالقانون والدستور، وسمعته طيبة ونظيفة، ولم يتورط قط في قضايا مخلة للشرف والاداب العامة كقضايا الفساد على سبيل المثال، وعلى مدار تاريخه العريق في العمل السياسي والبرلماني لم يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية على حساب الغير، بل يسعى إلى تحقيق مطالب الناس بجدية، ويضع مصلحة الوطن والشعب نصب عينيه دائمًا.

يتميز المهندس عمرو أبو السعود، بالمرونة والجدية والقدرة على تطوير الأداء، كما يتمتع بشعبية كبيرة وهو ما جعله يحصل على أعلى الأصوات في انتخابات مجلس الشيوخ السابقة بفارق كبير عن كل زملائه ومنافسيه، والأهم أنه يتمتع بظهير سياسي عريق، فهو يستكمل مسيرة عائلته السياسية التي تركت له تاريخ مشرف من العطاء والعمل العام، بالإضافة إلى دراسته للسياسة بعد تفوقه بإمتياز في الهندسة.

أبو السعود، متابع جيد للأحداث السياسية والمجتمعية، ومرتبطًا بدائرته وله تواجد جماهيري عريض، فهو متواجد وسط الناس ويشاركهم كافة مناسباتهم، ومنزله مفتوح للجميع في أي وقت، متى تذهب لزيارته تجد نفسك أمام محفل سياسي من أهالي الدائرة وخصوصًا يوم الجمعة، تجد أبناء الفيوم من كل مكان والجميع يقدم طلباته وهو يستقبلها بحفاوة وسعادة غامرة متمنيًا من الله أن يُعينه على قضائها.

نائب فريد من نوعه، فهو يؤدي دورًا تشريعيًا رقابيًا بشكل محترف، بإلإضافة إلى دوره الخدمي، وفي هذا الدور حدث ولا حرج، فإذا أردنا أن نرصد خدماته نحتاج إلى كتب ومجلدات، فخدماته تتحدث عن نفسها في جميع أنحاء المحافظة، وبمنتهى الأمانة لا يهدئ له بال حتى يجعله الله سببًا في تنفيذ أي خدمة عامة أو مطلب شعبي من المطالب.

كفاءته العالية جعلته يُلقب بعملاق السياسة في محافظة الفيوم، ووجهتها السياسية المشرفة، فهو متفهم للواقع السياسي، ويتسم بالجدية والقدرة على تطوير أدائه، وهو ما جعله يتربع على الكرسي النيابي منذ عام 1997 حتى الآن، فكان أصغر عضو في مجلس الشعب وقتها، وظل عضوًا فيه واكتسب منه خبرات كثيرة جدًا ومتنوعة، وبعد ثورة 30 يونيو تحول مجلس الشعب لمجلس النواب واستحدث مجلس الشيوخ، وكان من أوائل السياسيين البارزين في هذا المجلس العريق، وظل وكيلًا أول للجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ طول فترة إنعقاده.

في عام 2000 سعى الحزب الوطني الديموقراطي أن يوقف مسيرة «أبو السعود» السياسية والنيابية خوفًا من شعبيته العارمة مستخدمًا كل نفوذه في ذلك الوقت، والجميع يعلم من هو هذا الحزب حينها، لكن القاعدة العريضة وحنكته السياسية التي يتمتع بها عمرو أبو السعود كانت حائل كبير بين تحقيق هذه المكيدة، وفي عام 2005 حاول نفس الحزب بكل هيمنته وسطوته وقوته الوهمية أن يسحب البساط من تحت قدميه، إلا أن أبناء الفيوم لقنوه درسًا قاسيًا وتربع عمرو على كرسي البرلمان بإكتساح منقطع النظير من الجولة الأولى بفضل خدماته الجلية.

الغريب أن رغم محاولات هذا الحزب المستميتة في محاربة مجد عائلة أبو السعود السياسي، إلا أن العائلة حصلت على كرسيين نيابيين في دورة 2005، حيث حصل المهندس عمرو أبو السعود على كرسي مجلس الشعب بإكتساح من الجولة الأولى، كما حصد عمه العمدة عبدالرؤوف أبو السعود على كرسي مجلس الشورى، كما حصل عمه اللواء عبدالقوي عبيد على كرسي الشورى الثاني والثالث للعائلة في إنتخابات التجديد النصفي بالتزكية، وذلك بفضل عطاء أبو السعود وحنكته السياسية ورصيده الكبير من حب الناس وورث عائلته من العمل العام والسيرة الطيبة.

مساهمة أبو السعود الفعالة والمستمرة في قطاعي الصحة والتعليم في المحافظة زادت من شعبيته وجماهيريته، وعلى الرغم من تبرعاته الضخمة في الخدمات الصحية والطبية وبالأخص في معهد أورام الفيوم الذي يعد أكبر مساهم فيه هو وعائلته إلا أن المهندس عمرو أبو السعود لا يحب الجهر بهذه الأعمال الخيرية، فهو يعتبرها من الأعمال الإنسانية التي تتعلق بالمتاجرة مع الله.

في أي محفل خيري أو أي تجمع إنساني للأعمال الخيرية في المحافظة دائمًا ما تجد اسم «أبو السعود» من أوائل الحاضرين، سواء كانت جمعيات أهلية أو تجمعات خيرية تنظمها مديرية التضامن الإجتماعي أو محافل وفاعليات تقوم بها الدولة ممثلة في الوزارة أو المحافظة أو التحالف الوطني للعمل الأهلي، فهو دؤوب في عمل الخير ومساهم كبير في جبر خواطر الناس.

وأخيرًا: نصيحة هامة لأبناء الفيوم الكرام.. «أصواتكم شهادة، فلا تكتموها أعطوها لمن يستحق، دققوا وأحسنوا الإختيار في من يمثلكم ومن يرعى مصالحكم وينقل أصواتكم بأمانة ويتخذ من النزاهة والحيدة دستور عمل وحياة، من يكون لكم عونًا ولآمالكم محققًا ولوطنكم حافظًا أمينًا».

سياسة محترف معاني الإنسانية