الكاتبة دكتورة فاطمة عطية عمران تكتب : كيف يختلف التعبير عن الحب بين….الرجال والنساء


(. الحب مشاعر انسانيه عميقه بين البشر جميعًا، لكن طرق التعبير عنه تختلف باختلاف الشخصيات والثقافات وحتى بين الرجل والمرأة. هذا الاختلاف لا يعني خللاً في الحب، بل تنوعًا في الأسلوب والرؤية والتجربة. وفهم هذا الاختلاف قد يكون مفتاحًا لحياة عاطفية أكثر نضجًا وتوازنًا.
فالرجل يرى أن الحب الحقيقي يعني البقاء، ألا يتخلى مهما كانت الظروف، طالما هو موجود ويقدم كل ما بوسعه ليُشعر من يحبها بالأمان والراحة.
أما المرأة، فترى أن الحب الحقيقي يعني الاكتفاء، أن تكون وحدها في عينه وقلبه، لا يلتفت لغيرها ولا يُعجب بسواها.
هو يفصل بين الإعجاب العابر والحب العميق، وهي ترى أن مجرد نظرة لغيرها تهز ثقتها وتشكك في مشاعره.
ويختلف فهم الرجل والمرأة للحب أيضا في عدة جوانب اخرى، فالمرأة: تفضل التعبير عن الحب بالكلام، والاهتمام بالتفاصيل، وتقديم الدعم العاطفي، والرغبة في التواصل المستمر.
الرجل: يميل إلى التعبير عن الحب من خلال الأفعال، مثل تقديم الدعم المادي، وحل المشاكل، وتقديم المساعدة، والإنجازات، وقد يشعر الرجل بالإحباط إذا لم تدرك المرأة اهتمامه من خلال أفعاله، بينما قد تشعر المرأة بالإهمال إذا لم يعبر الرجل عن حبه بالكلام والاهتمام العاطفي.
فالمرأة: تميل إلى معالجة المشاعر بطريقة عاطفية، وقد تحتاج إلى التعبير عن مشاعرها بالكلام.
الرجل: قد يميل إلى معالجة المشاعر بطريقة منطقية، وقد يحتاج إلى وقت للتفكير قبل التعبير عن مشاعره
المرأة: تحتاج إلى الشعور بالأمان العاطفي والجسدي، وترغب في الشعور بالدعم والحماية من شريكها.
الرجل: قد يحتاج إلى الشعور بالاحترام والتقدير، ويرغب في أن يشعر بأنه قادر على حماية شريكته وتقديم الدعم لها.
المرأة: قد تركز على التفاصيل الصغيرة في العلاقة، مثل تذكر المناسبات الخاصة، والاهتمام بالتفاصيل اليومية.
الرجل: قد يركز على الصورة الكبيرة للعلاقة، ويتجاهل بعض التفاصيل الصغيرة التي قد تعتبرها المرأة مهمة.
الخلاصه:
لا تحبّ شريكك بطريقتك فقط، بل تعلّم أن تحبه بلغته،
فهمُ الفروق لا يُضعف الحب، بل يُقويه، وأن تحاول أن تفهم، خير من أن تنتظر أن تُفهَم.
فحبك مش كفايه أفهمه كمان:
١. استمع لتفاصيل لا تهمك، لأنها تهم من تحب.
٢. لا تفترض أن من يحبك يجب أن يفهمك من دون كلام.
الوضوح في الحب ليس ضعفًا، بل احترام للمشاعر.
٣. كل كلمة طيبة تؤجّل خلافًا… وكل صمت وقت الحاجة يُوجِع.
عبّر… لا تتأخر بالكلمة الحلوة ولا بالاعتذار.
٤. لا تقلل من شأن ما يُفرح شريكك، حتى لو بدأ بسيطًا.
احتفل معه بما يحب، كأنك تحتفل بنفسك.
٥. الحب لا يعني أن نتشابه، بل أن نحترم اختلافنا.
تعامل مع اختلاف الطباع كفرصة للتكميل لا للتصادم.
٦. الاهتمام لا يُطلب لكنه يُصان، فحين تهتم دون مناسبة، تترك في القلب أثرًا لا يُنسى.
٧. لا تنسَ أن الشوق يحتاج حضورًا لا أعذارًا، فالوقت المشترك، حتى لو كان قليلًا، يعني الكثير.
٨. الغياب لا يُعالج بالصمت بل بالتواصل.
قل: "أنا هنا وإن كنت بعيدًا"… فذلك يملأ الفراغ حبًا.
٩. الحب مثل النبات لا يكفي أن تسقيه حين يذبل، بل كل يوم.
افعل شيئًا صغيرًا كل يوم… ليكبر الحب دون أن يشعر.