اختتام مؤتمر المناخ في نسخته الـ 28 بدبي


جرت فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للمناخ في دبي منذ 30 نوفمبر والتي استمرت على مدار اسبوعين و اختتمت اخر جلساته منتصف ديسمبر الجاري 2023م بالدعوة إلى الخفض التدريجي من الوقود الأحفوري الذي يؤدي إلى الاحتباس الحراري في الكوكب.
كان رئيس مؤتمر COP28 سلطان الجابر قد قدم التحية والشكر الى مسؤول الأمم المتحدة للمناخ سيمون ستيل ولكل المشاركين خلال الجلسة العامة الختامية للمؤتمر الذي عقد في مدينة إكسبو بدبي
والذي وافقت فيه الدول المشاركة على خارطة طريق للتحول بعيدا عن الوقود الأحفوري وهي المرة الأولى من نوعها في مؤتمر للأمم المتحدة للمناخ برغم ذلك فإن الاتفاق لا يزال مقصورا بشأن الدعوة التي طال انتظارها للتخلص التدريجي من النفط والفحم والغاز.
وفي تعليقه على اعتماد الوثيقة الختامية وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن عصر الوقود الأحفوري يجب أن ينتهي بالعدالة والإنصاف حيث يعد التخلص التدريجي منه أمر لا مفر منه قبل فوات الأوان
واتفق المشاركون بالمؤتمر أيضا على الالتزام بزيادة قدرة مصادر الطاقة المتجددة بمقدار ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030.
كما تم إحراز تقدم آخر فيما يتعلق بالتكيف والتمويل بما في ذلك تشغيل صندوق الخسائر والأضرار.
كما أكد المؤتمر في نسخته الـ 28 إن العالم ليس بوسعه تحمل التأخير أو التردد أو أنصاف الحلول مؤكدا أن التعددية تظل أفضل أمل للإنسانية.
فعلى الرغم من أنه لم تطوى صفحة الوقود الأحفوري بالكامل في المؤتمر ، الا أن هذه تمثل بداية النهاية أن شاء الله.
وبذلك يمثل هذا الاتفاق أرضية طموحة للعالم في هذا الاطار.
لذلك يجب أن تستمر السنوات الحاسمة المقبلة في تعزيز الطموح والعمل المناخي.
وكان أهم ما جاء بالمؤتمر ما يلي.
أولا، إنشاء صندوق الخسائر والأضرار المصمم لدعم البلدان النامية المعرضة لتغير المناخ في اليوم الأول للمؤتمر. وقد تعهدت الدول بمئات الملايين من الدولارات حتى الآن للصندوق؛
ثانيا، تقديم التزامات بقيمة 3.5 مليار دولار لتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر.
ثالثا، إعلانات جديدة بقيمة إجمالية تزيد عن 150 مليون دولار لصندوق أقل البلدان نموا والصندوق الخاص لتغير المناخ.
رابعا، زيادة تمويل البنك الدولي للمشاريع المتعلقة بالمناخ بمبلغ 9 مليارات دولار سنويا في الفترة بين 2024 و2025.
خامسا، دعمت نحو 120 دولة إعلان الإمارات العربية المتحدة بشأن المناخ والصحة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لتسريع الإجراءات الرامية إلى حماية صحة الناس من التأثيرات المناخية المتزايدة.
سادسا، وقعت أكثر من 130 دولة على إعلان الإمارات العربية المتحدة بشأن الزراعة والغذاء والمناخ لدعم الأمن الغذائي مع مكافحة تغير المناخ.
سابعا، أيدت 66 دولة التعهد العالمي المعني بخفض الانبعاثات المتوقعة لعام 2050 الناجمة عن قطاع التبريد بنسبة 68% اعتبارا من اليوم.
من المقرر أن تنتهي الجولة التالية من خطط العمل الوطنية الخاصة بالمناخ- أو المساهمات المحددة وطنيا- عام 2025، حيث من المتوقع أن تعمل البلدان على تعزيز إجراءاتها والتزاماتها بشكل جدي.
وبعد إصدار المسودة النهائية مباشرة، قال هارجيت سينغ، رئيس الاستراتيجية السياسية العالمية في شبكة العمل المناخي الدولية لأخبار الأمم المتحدة قال : إن البلدان النامية لا تزال تعتمد على الوقود الأحفوري، لأنها تُركت دون ضمانات قوية للحصول على الدعم المالي الكافي في "انتقالها العاجل والعادل إلى الطاقة المتجددة".
تم الإعلان عن استضافة أذربيجان لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين - في الفترة من 11 إلى 22 تشرين الثاني/نوفمبر من العام المقبل - بعد حصولها على دعم دول أوروبا الشرقية بعد سحب أرمينيا لعرضها باستضافة المؤتمر.
وكانت دولة البرازيل قد عرضت استضافة الدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف في منطقة الأمازون عام 2025