السبت 23 أغسطس 2025 04:43 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى ..أضع العمامة كل الناس تعرفني

النهار نيوز

العمَامَةُ: هي قطعة من القماش تُلَف على الرأس، والجمع: عَمَائمٌ، وعِمَامٌ،وكانت العمامة تلف رؤوس أهالي قنا ومعظم أهالي مدن الصعيد حتى أصبحت عادة تدل على الرجولة والأخلاق، والمكارم، ومازالت تزين رؤوس أبنائها المحترمين حتى اليوم.

ووضع العمامة على الرؤوس باقية حتى اليوم، ليس في قنا او معظم مدن صعيد مصر فقط، بل هي منتشرة في بعض الدول العربية كما في السودان وموريتانيا وعمان وبعض الدول الإسلامي

وكانت عمامة النبي صلى الله عليه وسلم -كما جاء في التاريخ- وسطاً، لا كبيرة ثقيلة، ولا صغيرة تعجز عن وقاية الرأس، بل كانت بين بين في حجمها، تقي الرأس من الحر والبرد، وبمرور الأيام اكتسبت العمامة مهابة، وصارت تراثاً مُقدَّساً على اعتبار أنها من سنن النبي عليه الصلاة والسلام.

واقتدى بالرسول عليه الصلاة والسلام في لبس العمامة؛ كثير من رجال الدين مع اختلاف في اللون والشكل والحجم.

ومكانة العمامة في الماضي جعل الخلفاء والسلاطين لبسها أمرا الزاميا لكل العاملين في دواوينهم، يُعَاقَب تاركها عقوبة شديدة تصل لحد الطرد من العمل.

وقال بعض الشعراء في مدح العمامة: فجاءت به سبط البنان كأنما عمامته بين الرجال لواءُ

وقال شاعر آخر: يا أيها الرجل المرخي عمامته هذا زمانك.. إني قد مضى زمني

وقيل لأعرابي: إنك تكثر من لبس العمامة، فقال: «إن شيئاً فيه السمع والبصر والدماغ، لجدير أن يوقى من الحر والقر».

وذكر التاريخ أنه حينما ثار أهل المدينة على يزيد بن معاوية بن أبي سفيان اجتمعوا في المسجد النبوي، قال بعضهم: (إني خلعت يزيد كما خلعت عمامتي هذه)، ونزعها من رأسه، ففعل بقية أهل المدينة مثلما فعل، حتى تكوَّمت وانتشرت العمائم على أرضية المسجد النبوي الشريف.

وحينما أصبح الحجاج بن يوسف الثقفي والياً على الكوفة، استشهد بقول الشاعر سُحيم الرياحي: أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ...متى أضع العمامة تعرفوني!

قطعة من القماش