الفنان محمد صادق يغوص في بحور الفن التشكيلي


محمد صادق ابن محافظة المنيا، فنان تشكيلي في سن العشرينات، يدرس بأكاديمية الفنون بعدما اشاد الكثير من حوله ببراعته ، موهبة تستحق التكريم والتقدير، كان لنا معه هذا الحوار الجميل و الباعث للطموح بلا سقف و الذي أتمنى أن ينال إعجابكم.
يقول عن بداية طريقه للدخول في عالم الفن التشكيلي، ومن كان مثابة مصدر الهام له : " كانت الموهبة تسكنني منذ الصغر من وقت دراستي في المرحلة الإبتدائية، وتنمت موهبتي بدعم الأسرة وتشجيعها فكان خالي أحمد مفرح أول الداعمين لي و هو الذي حببني في الرسم وعلمني بعضاً من قواعده بحكم عمله كمصمم جرافيك ومخرج اعلانات بالمملكه العربيه السعوديه، وأيضا أخي الأكبر كان يشاركني الأفكار لتطور من متسوايا في المرحلة الابتدائية والإعدادية، وأيضا أبي رحمة الله عليه و والدتي كانوا مصدر الهام لدخولي عالم الفن ، ولكن دخولي الحقيقي لعالم الفن التشكيلي كان منذ التحاقي بمنبر الانوار الفنية الا و هي أكاديمية الفنون ".
عندما سُئل صادق عن الدافع وراء إنطلاق موهبته قال: " حبي وعشقي للرسم وكافة الفنون التشكيلية كان يشعل طموحي دائما للارتقاء و التعلم محطما لكل الصعوبات، فالفن التشكيلي فن راق يسمو بالروح والفكر ".
اضاف صادق إن الموهبة ضرورية لا شك لكون الإنسان فنان يعود عقله على التفكير الإبداعي لتألق أعماله، و بالتوازي الدراسة الأكاديمية ضرورية جداً لثقل الموهبة و تصحيح مسارها نحو النجاح و تحقيق الأهداف السامية، و تستمر حالة الثقل الاكاديمي للموهبة تماشيا مع اكتساب الخبرات العلميةوالثقافية، والاحتكاك بالوسط الفني والاستفاده من تجارب الفنانين مهمة لأنها تقصر الفترة التي يتم فيها اكتساب الخبرة بالمقارنة مع الشخص الذي يدرب نفسه بالممارسة، فيتعرف الدارس الأكاديمي على تاريخ الفن والفلسفات المختلفة التي تجعل منه فنان حقيقي، فالفن ليس مهارة فقط بل هو فكر بالأساس .
يقول صادق لقد سعيت كثيرا لأن أصل إلي هذه المرحلة وتحديت الكثير من العقبات التي واجهتني وكان أولها الظروف البيئية والفكرية لمكان مولدي ونشئتي، حيث يندر فيه الدعم والتقدير لأي موهبة، ولكني استطعت الانتقال لمكان آخر يقدر آمالي و تنمية الموهبة فيه أفضل ، وقد كان الانتقال انتقالا فكريا و معنويا ، وأيضا بالرغم من الأسس والقواعد التعليمية لكل خامة جديدة كنت بتعلمها كانت قد تكون صعبة الي حد ما للأحتراف فيها ولكني بفضل من الله قدرت اصبر علي تعلم الكثير عن طرق استخدام خامات مختلفة ومن امثلتها الزيت والاكريلك والجفاف وأيضاً الفحم والرصاص، واستطعت ابتكار الكثير من اساليب الرسم، مثل استخدمي لأوراق الذهب في رسم الكثير من اللوحات وأيضا رسمتي للمغنية اللبنانية نهاد وديع حداد المعروفة بالاسم الفني فيروز التي استخدامت فيها فرشاة وكنز فيروز المشروب الغذي وقليل من البودر الابيض ليلتصق بمشروب الفيروز لابهار المتلقي ورسمت وجهها بالمعكوس، وكذلك رسمتي للاعب الكورة الأشهر محمد صلاح لإظهار القوة ضد المخدرات.
وفي نهاية الحوار اختتم مشاركتنا بعضاً من انجازاته منذ دخوله لعالم الفن التشكيلى، وقال : " ف البداية بشكر ربنا على كل شيء، ودعوني ابدأ بإحدى إنجازاتي في بداية دخولي لعالم الفن التشكيلي هي رسمتي للدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ورئيس أكاديمية الفنون الأسبق الذي يعتبر الأب الروحي لكل طلاب اكاديمية الفنون، في معرض ملتقى شباب أكاديمية الفنون الدورة الأولى، وقد أشاد بأنني موهبه نادرة، ودعمني معنوياً بشكل كبير ، وقد شاركت في رسم سور أكاديمية الفنون، وكانت تجربة مسلية و اكسبتني الكثير من الخبرات في رسم الجداريات، وفي ذلك الوقت أيضا رسمت الكثير من مشاهير الفن وعلى رأسهم فنان أكن له كل احترامي وتقديري محمد هنيدي وقدمت له الرسمه وكان مندهش بها.
و مشاركاتي وزياراتي للمعارض دفعتني لفتح جاليري أقمته كله بأعمال بشتى انواع الفنون.
وقد شاركت أيضا برسوماتي في فيلم "تحت تهديد السلاح" إخراج عمرو عرفه وإنتاج أحمد السبكي وبطولة حسن الرداد ومي عمر وشرين رضا وعمرو عبد الجليل وأحمد بدير الذي سيذاع في الفترة القادمة.
وأيضا من إحدى إنجازاتي عملي لاوردرات خارج مصر وكان بداية ذلك الإنجاز صدفه وهي إرسالي هدية لصديقي المهاجر الى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة ذكرى يوم ميلاده وكانت الهدية عبارة عن رسمه كبورتريه ولكنه لم يكن بورتريه عادياً، فقد رمسته على ورق بردي و وضعت رسمته في زجاجة ك رسائل البحر و أيضا رفقتها بورقه أخرى كتبت عليها اسمه بالخط العربي وبعض من أبيات الشعر ولكن ليست أبيات شعر متداولة ولكنها كانت من صنع كلمات أبي رحمة الله عليه .. وبعد استلامه لها وعرضها على الاصدقاء من حوله نالت إعجاب الكثير منهم و بدأ بعض الأشخاص من ماحوله يطلبونا مثلها وأيضاً هذه الفكره اتطلبت مني في مصر واصبحت تستخدم كهداية مميزة غير منتشرة كثيراً ".