السبت 23 أغسطس 2025 07:49 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

منوعات وتنمية بشرية

الغابات و سبل العيش .. الاستدامة للناس والكواكب”ورشة  عمل بمعهد البيئة بجامعة عين شمس

د. نھی سمیر دنیا
د. نھی سمیر دنیا

فى إطار سلسلة الإحتفالات بالمناسبات البيئية المتعددة التى يعقدها معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس بالتعاون مع وزارة البيئة واستكمالاً لسلسة فعاليات الإحتفالات بالحياة البرية التى بدأت فعالياتها بالمعهد بندوة للاراضى الرطبة نظم المعهد ورشه عمل للحياة البرية بالمشاركة مع وزارة البيئة بمناسبه اليوم العالمي للحياة البرية تحت شعار "الغابات و سبل العيش": الإستدامة للناس والكواكب" تحت رعاية الدكتور محمود المتينى رئيس الجامعة والدكتور هشام تمرازنائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتورة نهى سمير دنيا عميد المعهد و الدكتورة هالة عوض الله وكيل شئون المجتمع وتنمية البيئة بالمعهد ،نظم فعاليات ورشة العمل الدكتورة هدى هلال حيث تم عقد الفعاليات "اون لاين".

وقد قامت الدكتورة نھی سمیر دنیا بافتتاح ورشة العمل حيث اعربت فى كلمتها عن أهمية دور معهد الدراسات والبحوث البيئية في الإحتفالات بمثل هذه الأيام البيئية الهامة .
وأوضحت أنه في يوم 20 ديسمبر عام 2013 قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستون إعلان يوم الثالث من شهر مارس يوما لاعتماد معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوانات والنباتات البرية المهدده بالانقراض وهو نفس اليوم الذى تم اعتماده كاليوم العالمي للحياة البرية و يوافق أيضا هذا التاريخ يوم توقيع اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالإنقراض في الحيوانات والنباتات البرية.
جدير بالذكر أن الثالث من شهر مارس قد تم إعتماده مسبقاً على أن يكون اليوم العالمي للأحياء البرية وفقا للقرار المعتمد في الإجتماع السادس عشر لمؤتمر الأطراف في إتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالإنقراض المعقود في بانكوك من الثالث الى الرابع عشر من شهر مارس من عام 2013 ولاسيما قرار 16/1 الذي أعلن الثالث من مارس يوماً عالمياً للأحياء البرية بهدف الاحتفال بما يزخر به العالم من حيوانات و نباتات برية والتوعية بهم.
ناقشت ورشة العمل أهدافاً عديدة مثل الحفاظ على جميع أشكال الحياة البرية كمكون من مكونات التنوع البيولوجي وزيادة الوعي الثقافي لحماية الحياة البرية من التدهور و ضمان الاستخدام المستدام للموارد والإهتمام بمكافحة جرائم الحياة البرية التي لها آثار اقتصاديه وبيئيا واجتماعية واسعه النطاق بالاضافة إلى إذكاء الوعي الاجتماعي بمدى أهميه الحيوانات و النباتات البرية.

وألقى الدكتورأيمن حمادة رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي ومسئول نقطة الاتصال الوطنية لإتفاقية صون الطيور المائية المهاجرة ( الايوا ) محاضرة عن تنوع الكائنات البرية في مصر والتشريعات الوطنية التي تنظم استخدماتها والتعامل معها والأنواع المحمية وآليات الحماية وكذلك القى الضوء على نبذة عن الإتفاقات الدولية المعنية بالحفاظ علي الكائنات الحية والإستخدامات غير المستدامة للحياه البرية وصور من جرائم الحياه البرية والتجارة غير الشرعية .
وإستعرض د.محمد اسماعيل رئيس وحدة الحياة البرية محاضرة عن طرق صون الحياة البرية (محميات الطبيعية- التشريعات الوطنية- برامج الرصد والصون – تنفيذ وتطبيق قوانين حماية الحياه البرية – الإستخدام المستدام للحياة البرية- إعادة تأهيل الحياة البرية- برامج التوعية ).

وناقش البيولوجي أسامة الجبالي مدير مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة بوزارة البيئة محاضرة عن مسار هجرة الطيور بطول ساحل البحر الأحمر والأخدود الأفريقي الأعظم ثاني أهم مسار لهجرة الطيور الحوامه (الجوارح – اللقالق – البجع – أبو منجل) علي مستوي العالم، حيث يهاجر أكثر من 1.5 مليون طائر سنويا خلال هذا المسار ويمثلوا 37 نوع من الطيور (خمسة أنواع منها مهددة بالانقراض على الصعيد العالمي) بين مناطق تكاثرها في أوروبا وغرب آسيا ومناطق تمضية فصل الشتاء بافريقيا كل عام. والهدف من هذا المشروع هو دمج صون الطيور المهاجرة بالقطاعات التنموية بطول ساحل البحر الأحمر والأخدود الأفريقي الأعظم والتي تشكل أكبر خطر على الهجرة الآمنة لتلك الطيور (الصيد – الكهرباء والطاقة - الزراعة - إدارة المخلفات) مع تشجيع أنشطة القطاعات التي يمكن أن تستفيد من هذه الطيور (السياحة البيئية) تقوم وزارة البيئة بوضع الخطط التنفيذية والتي من شأنها تقليل حدة المخاطر التي تواجه الطيور المقيمة والمهاجرة.

وأوضح أ.د هشام القصاص استاذ بيئة التربة والمياه بقسم العلوم الزراعية البيئية والعميد السابق لمعهد الدراسات والبحوث البيئية خلال محاضرته فى ورشة العمل التهديدات التي تواجة الحياة البرية من ( تلوث – إختفاء الموئل – تدهور الموائل الطبيعية للكائنات البرية – الإستخدام غير المستديم للموارد الطبيعية والإفراط في هذا الإستخدام- انتشار انواع من الكائنات الحية الغازية – التغيرات المناخية ومدي تأثيرها علي تدهور وانقراض الأنواع الكائنات الحية سواء نباتبة حيوانية وحشرية وغيرها من الكائنات البرية والدور الهام التي تقوم بيه الموائل الطبيعية في تخفيف أثار التغيرات المناخية وذلك عن طريق عزل الكربون بإحتجازية وتخزينه في الكتلة الحيوية.

وحاضرت الدكتورة هالة عوض الله وكيل شئون المجتمع وتنمية البيئة بمعهد الدراسات والبحوث البيئية محاضرة عن الأمراض التي قد تنتقل من الحيوانات البرية إلي الإنسان وكيف يمكن حماية من نحبهم من التعرض لمثل هذه الأمراض كما ألقت الضوء علي تأثير الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية والإاستخدام غير السليم بدون وعي طبي للمضادات الحيوية وما ينجم عنه من حدوث طفرات جينية قد تؤدي إلي ظهور أمراض جديدة لم تكن معروفة وكيف يمكن لنا حماية الحيوانات البرية من خطر الأمراض الجديدة .
والقت د.مارينا روجيه المدرس بقسم العلوم الأساسية البيئية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية محاضرة عن تعريف للنباتات الطبيعية واسبباب تدهور الغطاء الحضري وكيفية مواجهة هذا التدهور من خلال بنوك الجينات كما تعرضت لاستخدام النباتات الطبيعية في معالجه الحيوية وبعض الامثله للنباتات البرية المفيدة طبيا.

كما شرحت الدكتورة آمال ثابت ثابت المدرس بقسم العلوم الزراعية البيئية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية فى محاضرتها فى الفعاليات أهمية الحشرات البرية والفوائد التي تعود علي جميع الكائنات من حماية الحشرات البرية ودورها في حفظ التوازن الطبيعي علي سطح الأرض كأحد أهم العناصر في السلسة الغذائية.

حضر الندوة لفيف من الباحثين من جهاز شئون البيئة والجامعات المصرية و العربية ومن الدول العربية منها ( الأردن- فلسطين-العراق - السعودية – ليبيا) .
و اختتمت فعاليات ورشة العمل بوضع تصورات وتوصيات لحماية وصون الحياة البرية كتوعية المجتمع المحلي بضرورة الحفاظ علي الحياة البرية والإستخدام المستدام للموارد الطبيعية وذلك من خلال إقامة الرحلات والحفلات للأماكن البرية مع إتباع إرشادات حماية الحياة البرية.
والتخطيط الجيد لمشروعات الدولة التنموية وذلك لحماية مسار الطيور الحوامة.
مع استخدام الموارد استخداما مستداما وتخفيف حدةالتهديدات التي تواجه الحياة البرية.
وترشيد استخدام المضادات الحيوية في الإنسان والحيوانات حتي لا تظهر طفرات جينية في الميكروبات تؤدي لظهور سلالات جديدة مسببه للأمراض .
وعدم التعرض للحيوانات غير المعلومة حالتها الصحية للوقاية من الأمراض المحتمل انتقالها للإنسان.
بالإضافة إلى حماية الموئل الطبيعية للحشرات البرية كأحد أهم عناصر السلسة الغذائية لحفظ الإتزان الطبيعي للحياة البرية.والحد من انتشارالحيوانات الضالة بطرق علمية رحيمة.