شعراء سيناء في ضيافة الراعي

احتفالا واحتفاءً بالنائب الشيخ (سالم أبو مراحيل)؛ أقامت قبيلة (الرميلات) مؤتمرا حاشدا جمع كل أطياف القبائل، وممثلي المجتمع المصري كله، من نواب وشيوخ عشائر ورجال أعمال.
أقيم الحفل في خيمة الشيخ (طلب أبو عدي أبو ركبة)، وعلى نفقة هذا الشيخ الفتى، الراعي الأول لتراث سيناء، بوصفة (رئيس لجنة التراث في الاتحاد المصري لرياضة الهجن)، وبوصفه من يتكفل بجوائز الشعراء في مسابقات يرعاها هو.
وقد قدّر الشعراء للشيخ (طلب) جهده الوفير واجتهاده الكبير في إحياء تراث سيناء ونشره؛ فتوافدوا عليه من كل حدب وصوب؛ تقديرا له، وتقديرا لرسالة الشعر والشعراء في التعبير الصادق عن مجتمعهم وأهلهم.
حضر الشاعران (إبراهيم فايد) و(منصور القديري) من قبيلة السواركة، والشاعر (سلمان أبو مساعد) من قبيلة الترابين، والشاعران (إبراهيم آل شتيوي) و(بكر سعيد أبو ركبة) من قبيلة الرميلات، والشاعر (اصبيح أبو جبار) من قبيلة آل داغر، والشاعر (أبو عدنان الرياشي) من قبيلة الرياشات، كل هؤلاء حيّوا الحضور وشاركوا في الحفل الكبير بقصائد هي قمم في البلاغة وحُسن الإلقاء.
وبعد انصراف الضيوف المكرمين، جلس هؤلاء الشعراء جلسة مسائية قدموا فيها فنونا من الشعر بهرت الحاضرين جميعا؛ لأنها تراثا اندثر، فقد أحيت غناء (الهجيني) الذي قدم (إبراهيم فايد) فقرة منه، وغناء (التشوعي) الذي أداه (منصور القديري)، وغناء (الشيلة) الذي أبدع فيه (إبراهيم آل شتيوي)، هذا فضلا عن القصائد، وفضلا عن فقرات من علوم التراث قدمها بكفاءة (اصبيح أبو جبار).
كان حشدا هائلا، وكان الشعراء هم التاج الذي زينه.