عيد فؤاد يكتب: سوابق الزمالك والديون الثلاثية تهدد نجاح جون إدوارد

لا يزال نادي الزمالك يعاني من آثار الديون المتراكمة عليه والتي تهدد نجاح تجربة جون إدوارد، المدير الرياضي بالنادي، والآمر الناهي حاليا في القلعة البيضاء رغم أنف مجلس الإدارة .

ياتي ذلك بسبب تقديم ثلاث شكاوي ضد النادي في الاتحاد الدولي لكرة القدم من قبل لاعبين ومدرب .

فلم يكد النادي يفيق من تسديد دينا إلا ولاحقه الفيفا بخطاب جديد بالدفع أو الإيقاف لفترة قيد جديد، حتى أصبح للزمالك ملف اطلق عليه الكثيرين"سوابق"، بسبب كثرة الشكاوي المقدمة ضده من قبل بعض ممن انضموا إليه سابقا، لاعبين أو مدربين ولم يحصلوا على مستحقاتهم من النادي حتى بعد رحيلهم منه حتى .

الأبيض فوجئ مؤخرا بخطاب وصله من الفيفا يطالبه من خلاله بضرورة تسديد مستحقات السنغالي ابراهيما نداي لاعب الفريق السابق والذي لديه مستحقات متأخرة تبلغ 700 ألف دولار، وكذلك البولندي ميشالاك والذي لديه مستحقات طرف الزمالك تصل إلى 800 ألف دولار، أما البرتغالي جوزيه جوميز المدير الفني الأسبق للفريق فله مستحقات متأخرة لدى النادي تصل إلى 120 ألف دولار، وربما قد أضاف ضمن حساب مستحقاته الأخيرة مبلغ "كراتين "المياه المعدنية التي اشتراها أثناء فترة توليه المسؤولية على نفقته الخاصة للاعبي الفريق، حيث أن جوميز نفسه كان قد خرج في وسائل الإعلام وأعلن عنها صراحة، حيث كان الزمالك يمر بأزمة مالية صعبة، الأمر الذي مثّل صدمة كبيرة لكل محبي الأبيض .

وبحسبة بسيطة نجد أن إجمالي ديون الزمالك المعلنة حاليا للغير وتهدد بإيقاف قيد جديد له إذا لم يدفعها خلال فترة وجيزة، مليون وستمائة وعشرون ألف دولار، بما يعادل 81 مليون جنيه مصري تقريبا، تضاف إلى أعباء الديون والمستحقات الأخرى التي لم تظهر لوسائل الإعلام حتى الآن، مع الوضع في الاعتبار المستحقات المتأخرة للاعب أحمد مصطفى السيد زيزو لاعب الفريق السابق والأهلي الحالي والذي قدم بها شكوى للجنة شئون اللاعبين باتحاد كرة القدم، والتي تصل إلى قرابة 82 مليون وخمسمائة ألف جنيه، وأن هذه المستحقات أيضا قد تكون أحد أسباب معاقبة الزمالك إذا ما احتكم اللاعب للفيفا في حالة فشل اتحاد الكرة في إنصافه أو الإقرار بها .

إذا، وضح إزاء كل ما سبق أن مجلس إدارة نادي الزمالك لا يزال يلعب بالنار، وأن عناده بعدم منح الحقوق لأصحابها أو الاعتراف بها لن يجني من ورائه سوى المزيد من الخسائر المادية والمعنوية، وخصوصا إذا خسر قضيته أمام زيزو، والتي تعتبربمثابة كرامة، ناهيك عن أنها تحظى باهتمام الرأي العام، حينها قد تصب جماهير الزمالك غضبها على المجلس الأبيض بقيادة حسين لبيب للنيل منه، الأمر الذي قد يترتب عليه مواصلة نزيف الخسائر، بما فيه إجهاض نجاح التجربة الـ "جون إدوارية"، والذي يسير بخطى ثابتة لإعادة الزمالك إلى سابق عهده على حد قول المتيمين عشقا بالزمالك من إعلامه الفئوي.

باختصار..الزمالك في حاجة إلى ترتيب البيت من الداخل ووضع حدا لتواجده على مائدة الفيفا بصفة دائما بشكل سلبي والتصرف بعقلانية مع مستحقات اللاعبين والمدربين الذين يتعاقد معهم بدلا من "جرجرته" بين فترة وأخرى إلى لجنة الشكاوى وفض المنازعات بالاتحاد الدولي، فهل يحدث هذا ..إنا غدٍ لناظره قريب .