الفنانة التشكيلية أميرة عبدالعزيز تكتب
أميرة عبد العزيز تكتب: أبدا لم يكن هذا حبا..


ثم ماذا..!؟
إن الحب أعظم رباط في الدنيا وأقوى من رباط الجاذبية نفسها له سحر باطني لا يراه إلا أصحاب الأرواح النقية،،
وماذا بعد..!؟
مقتنعة جدا أن من يحب لا يمكن أن يجرح،، لا يهدأ له بال ولا يغمض له جفن وأنت غارقاً في دموعك وألمك فلا يستطيع النوم لحظة وهو يعلم ذلك فأذا تألمت وجُرِحت مرة بغير سبب فهو ذنب من فعل بك ذلك وإن تكرر مرة ومرات عديدة فلا تحزن أنك سامحت ولا تندم على صفاء نيتك ونقاء قلبك، فجرحك هو الطاقة التي ستكتشف من خلالها الحقيقة لتعرف أنه من البداية لم يكن يحبك.. حتى وإن كنت حافظتُ عليه بكل ما أوتيت من قوة.. بقدر تلك القوة ستنجرح وبشدة، بقدر تلك القوة سيُدمَى قلبك وستغرق في بحرٍ من الدمع، بقدر تلك القوة سَيُغرِبُكُ من كنت تعتبره وطناً، سَيُبعِدُكَ من كنت تعتبر حضنه أمانك وسترى إهمال من الذي كنت تهتم بأدق تفاصيل تفاصيله، ويقسو عليك من كنت تظن حنانه يغنيك عن الدنيا بما فيها، وسيؤذيك في أغلى ما تعتز به وبنفس تلك تجده يتخلى عنك وأنت الذي كنت تبحث عنه في زحام الحياه ولا تهدأ إلا بعدما تلقي بنفسك في أعماق البحر لتقترب منه أكثر، وقتها ستحاول جاهداً أن تمحو آثار حبه من كل حواسك حتى وإن كانت لا تزالُ عالقة فيها..
عندئذ ستتعلم بعدما تتألم ألما يكون الموت أهون منه، وستقول: أبدآ لم يكن هذا حباً..!