عيد فؤاد يكتب: حكاية مصور إسمه أشرف تواري عن الأنظار بفعل فاعل !!

بداية ..أعتذر لك عزيزي القارئ لتطرقي هذه المرة لموضوع إنساني بحت بعيدا عن مناقشة أو طرح إحدى القضايا الرياضية التي عادة ما أود التطرق لها، وتقديمها للجهات المختصة حتى يجدون لها حلولا .

وسطوري التالية تتعلق بأحد الزملاء"المكافحين" في بلاط صاحبة الجلالة، وتحديدا في مجال التصوير الصحفي، والذي عمل معنا في مجال الصحافة الرياضية كمصور صحفي لسنوات طويلة وتغطية الكثير من الأحداث الرياضية الهامة، المحلية، والإقليمية، والقارية، والعالمية التي أقيمت على أرض المحروسة، خلال ثلاث عقود مضت، مثل بطولة كأس العالم لكرة القدم للناشئين، وبطولة كأس العالم لكرة اليد، ودورة الألعاب العربية، وبطولة الأندية العربية أبطال الكؤوس في كرة القدم، ونهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، وغيرها الكثير، والكثير من البطولات والمباريات والأحداث الرياضية الأخرى .

الزميل أشرف عراقي، الذي لم يكتب له القدر أن يُعين في إحدى المؤسسات الصحفية ويدخل من خلالها نقابة الصحفيين مثل الكثيرين من أصدقائه وزملائه، تتويجا لجهده وعمله الذي تفاني فيه لسنوات طويلة، متنقلا من ملعب إلى آخر، ومن مدينة إلى أخرى، لتغطية الكثير من الأحداث الرياضية، سواء بطولات مجمعة أو مباريات في الألعاب المختلفة .

أشرف كان مصور خاص للعديد من الشخصيات المعروفة في المجتمع مثل، العامري فاروق نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي ووزير الرياضة الراحل، وأحمد حسن كابتن منتخب مصر السابق، وغيرهما من المشاهير، رياضيين وفنانين ورجال مجتمع من الشخصيات العامة .

دخل أشرف عراقي مجال التصوير الصحفي عام 1991، وساقه القدر للعمل في الكثير من المؤسسات الصحفية ذات الإسم والصيت والسمعة الجيدة مثل، مجلة الإذاعة والتليفزيون، والدستور، وصوت الأمة، والكرامة، والبوابة نيوز، ووشوشة، وبعض المواقع الأخري، بالإضافة إلى عمله في عدد من الصحف الرياضية المتخصصة والتي ظهرت مع بداية الألفية الجديدة مثل، الهدف، القمة.

وعلى الرغم من هذه المسيرة الحافلة والطويلة لأشرف الذي يعول أسرة كبيرة إلا أنه بدأ في الآونة الأخيرة يتوارى عن الأنظار خجلا بسبب ندرة التكليفات التي تُعرض عليه، وهو ما تسبب في تعرضه للعديد من الأزمات المالية الخانقة، لعدم وجود فرصة عمل حقيقية له تعينه على إعالة اسرته ومواجهة مصاعب الحياة .

ولعل السؤال الذي يراودني وأتمنى أن أجد له إجابة عند أولى الأمر، لماذا لا يتم الأستعانة بأشرف عراقي في أحد المراكز الإعلامية المنتشرة في طول البلاد وعرضها داخل معظم الأندية، والاتحادات، والهيئات الرياضية المختلفة . ؟!

أعتقد أن وطننا الغالي به الكثير من محبي الخير الذين سيسارعون بتقديم يد العون لأشرف فور قراءة هذا المقال ..كما أن ثقتي كبيرة أيضا في مسؤولي المراكز الإعلامية بالهيئات المختلفة لاستعانة أحدها بأشرف حتى يقدم أفضل ما لديه في مجال عمله وفي المقابل يحصل على الأجر المناسب الذي يعينه على إعالة أسرته ومواجهة مصاعب الحياة .