الخميس 7 أغسطس 2025 07:25 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

أدب وثقافة

الشاعر محمد رمضان يكتب: ترقص بسيوفها وتغنى كفريد شوقى على الله زمان

الشاعر والإعلامي محمد رمضان
الشاعر والإعلامي محمد رمضان

حزنت كثيرا لما سمعت مظفر يوصفكم

بأولاد المرأة التى لامؤاخذة كانت وحشة

ونويت مسائلته ومعارضته

وسمعت بأن العـُذر الأقبح من ذنب

أنها كانت تسعى لتطعمكم

بطريقة لا حلوة ولا وحشة

فكان اللوم على أبن النواب

يستصرخكم وينادى " أين شهامتكم

فالقدس عروسكم عروبتكم " خطفت

من بين سيوفكمُوا الصدئة المهترئة المعتكفة

وسنابك خيلكمواُ النائمة الخائفة المرتجفة

ورجولتكوا .. متدثرة .. خانعة .. ملتحفة
وأنتم .."تسترقون السمع وراء الأبواب
وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض

ما أشرفكم..هل تسكت مغتصبة" .. ما ألعنكم

كل حروف العربية أبتعدت من خزى عنكم

فتذكرت مرورى على نابلس

وسجودى تحت الصخرة فى المقدس

فانطلق القلم على الورقة يهجو مظفر

تلك الغانية المُنسحبة كَبُرت فى السن

فهل من عـُذر

هل وضعت فوق قصوركمٌ راياتُ حُمر

هل نزعت من فوق رؤس نسائكموا

أغطية الخُمُرٌ

وقادتهم فى الليل إليه ..فأنقادت من شغف

تلقى الأموال وتنثرها على قدمية

فجاء الأشقر والأحقر بين التجار

وفتح البئر فأنسكب القار وخرج العار

يجوب القصر تلو القصر كهشيم بين النار

ووهبتوا برائة طفلتكم .. لهذا العنيت الختيار

فسئلت مظفر بعد اللوم

هل كان لديك من الأحرف

ماتغمسه فى بئر من غسلين .. وتنشره على شجر الزقوم

خابت أحرفنا بعدك يامظفر

لم أجد الأدنى من الكلمات كى أوصفكم

فالعاهر يقف على مأذنة ليدافع ..

عن شرف الأمة المنهار

والسارق لا يحتاج المال

ليسرق وطنه ليلا نهار

والقاتل يلقى اللوم على المقتول

والقاضى يلام من الفاجر

فى محكمة العدل .. ويعاقب مثل الأشرار

فخجلت من تكررا اللوم

وسئلت صديقى يحيى يخلف كيف يكون لقائى

وسميح القاسم فى تلك الأرض الممنوعة

فهاتفه على المخشير

فجاء مساءً من ناصرته لرام الله

فأنبلج الضوء على أرصفة الروح

وقضينا سهرة تبادلنا فيها الأشعار

وكسرنا نخب الخزى العربى

بنقاء قوافى السُمار

وبقينا نغنى طول الليل

صنعوا سلك شائك .. وضعوا أسوار

أموال خزائنهم خنجر بيد الأعداء .. ليكون حصار

يُقُتل شعب بالجوع .. أو يقٌتل مضروبا بالنار

أخِوة يوسف ..ألقوه فى بئر مظلمةٍ

من أجل أبيهم يعقوب .. ووضعو حول البئر سوار

ينتظر الموت بأمعاء خاوية .. وهموا أحرار

فى كفىه قطعة من خبز ألقاها إليه النسر ..

أختطفت منه فلم يمشى

والأخوة أصابتهم تخمة من بئر العار .. وباعوا نعشى

لو عرف سميح مايجرى لأمتلك الصمت بحنجرته

وكسّر زرياب عودة وقيثارة .. وقطع الأوتار

والمنسى واقف ورفاقه

فى مشهد لا يمُكن يُنسى على خط النار

فى الجهة الأخرى من المشهد

نخاس وجوارى وسمسار

وعرفت بأن المتدارى لازم هايبان

ومشيت وأنا شايف قدامى بومة ويمامة وغربان

والدم السايل بجبينى يغسل عاركم

وعيونك بجحة وجريئة .. والقلب جبان

أفة أمتنا المحتلة أنها حُرة .. فى كتاب تفسير الأحلام

تستحضر سيدها وتذبح ..أبنائها أمامة كالقربان

وتغنى وترقص بسيوفها كفريد شوقى

على الله زمان .. زمان والله

0863d599744f.jpg
7114739874b5.jpg
محمد/رمضان