الدكتور وليد الدالي: ابتكار جديد في علاج القدم السكّري يُحدث ثورة طبية


أعلن اليوم الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية الطرفية وعلاج القدم السكّري بكلية الطب، عن تحقيق نتائج مبهرة في استخدام تقنية زراعة الخلايا الجذعية المصغرة لعلاج تقرحات القدم السكّري، التي عادةً ما تؤدي إلى بتر الأطراف.
وقال الدكتور الدالي:
«لقد نجحنا في تطبيق هذه التقنية المتقدمة على مجموعة أولى من المرضى، وتحسّنت التقرحات بنسبة تجاوزت 85% خلال ثلاثة أشهر فقط، مع تقليل ملحوظ لآلام المرضى وعودة تدريجية لقدرة المشي الطبيعية».
وتتضمن الطريقة الجديدة جمع خلايا جذعية من الأنسجة الدهنية للمريض، ثم تنقيتها وتضخيمها في المختبر قبل إعادة حقنها في المنطقة المتضررة. وأضاف:
«الميزة الكبرى تكمن في أن الخلايا مأخوذة من الجسم نفسه، مما يقلص احتمال رفض الجسم لها، ويسرّع عملية الشفاء».
وأوضح أن النتائج الأولية أظهرت كذلك انخفاض اللجوء إلى العمليات الجراحية التقليدية وتقليل فترة الإقامة بالمستشفى إلى أقل من نصف الوقت المعتاد، إضافة إلى خفض مضاعفات العدوى.
وأضاف الدكتور الدالي:
«إننا الآن بصدد بدء دراسة موسعة تشمل 200 مريض في مستشفيات متعددة، بهدف تقييم فعالية التقنية على مدى أطول، وتوثيق أثرها في تقليل حالات البتر بشكل كبير».
وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات من البحث والتطوير المشترك بين قسم الجراحة بكلية الطب ومستشفى الأمراض المزمنة، بدعم من جهات تمويل طبية محليّة ودولية.
كما لفت الدكتور الدالي إلى أنّ فريقه يعمل حاليًا على دمج الذكاء الاصطناعي في مراقبة تقدم التقرحات وتحليل مؤشرات التعافي، بهدف تبني علاج شخصي لكل مريض بناءً على أنماط شفائه.
في ختام حديثه، شدّد الدكتور وليد الدالي على الأمل الذي تتيحه هذه التقنية أمام ملايين المرضى الذين يعانون من القدم السكّري حول العالم، مؤكّدًا أنّ مستقبل العلاج بات أقرب من أي وقت مضى، مع تقليل الألم وتحسين جودة الحياة.