”تعليم المنوفية”... جسور دعم تُبنى من أجل المعلم الباحث


لقاء موسّع برئاسة الدكتور محمد صلاح يؤكد: المعلم أولاً
في مشهد تربوي راقٍ يعكس عمق التوجه الوطني نحو تمكين المعلمين والنهوض بالعملية التعليمية، عقدت مديرية التربية والتعليم بالمنوفية، صباح الخميس 31 يوليو 2025، لقاءً موسعًا لأعضاء اللجنة الدائمة لبحث مشكلات المعلمين، ولجنة دعم المعلمين الباحثين، برئاسة الدكتور محمد صلاح، وكيل وزارة التربية والتعليم، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وبمشاركة واسعة من قيادات التعليم والمجتمع المحلي.
اللقاء الذي أتى في إطار استراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لدعم المعلم المصري، وحل مشكلاته، وتمكينه من أداء رسالته التربوية السامية، كان حافلاً بالحوار والمقترحات، ومُعززًا برؤية متكاملة نحو بيئة تعليمية أكثر احترافية وابتكارًا.
وقد شارك في هذا اللقاء الدكتور حسن الخولي، رئيس مجلس الآباء والأمناء، ونخبة من السادة أعضاء المجلس على مستوى المحافظة، إضافة إلى قيادات المديرية؛ الأستاذة ثريا منصور، والأستاذ ممدوح الجابري، والأستاذ أيمن مبارك، وعدد من موجهي المواد الأساسية، ومديري الإدارات التعليمية والنوعية، وممثلي وحدات الحوكمة والدعم القانوني.
ومن ديوان الوزارة، تشرّف اللقاء بمشاركة الأستاذة نادية عبد الله، رئيس الإدارة المركزية لشئون المعلمين، والدكتور محمود حجاج، مدير عام الإدارة العامة للتواصل والدعم، والدكتورة إيمان حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، مما أضفى على اللقاء بعدًا مركزيًا يؤكد جدّية الدولة في معالجة قضايا التعليم بعمق واحتراف.
محاور اللقاء... الرؤية تكتمل
وقد تناول اللقاء مجموعة من المحاور الحيوية، من أبرزها:
تعميم لائحة التواصل والدعم على مستوى المديريات والمدارس كأداة فعالة لحل مشكلات المعلمين ودعمهم.
تفعيل البحث العلمي المدرسي من خلال دعم المعلم الباحث وتشجيعه على ربط دراساته بالممارسات الصفية.
تحديد المهام بوضوح لكل لجنة بناءً على ما ورد في الكتاب الدوري الصادر عن الوزارة.
لجان لا تكتب على الورق... بل تصنع الأثر
جاءت اللجنة الدائمة لبحث مشكلات المعلمين لتكون بمثابة اليد الممتدة إلى كل معلم لديه شكوى أو استفسار، فمهمتها الأولى الاستماع بإنصات، والتدخل بحكمة، وتقديم الحلول قبل أن تتفاقم القضايا.
أما لجنة دعم المعلمين الباحثين فهي بارقة أمل لكل معلم يسعى إلى التألق الأكاديمي، إذ تسهم في تأهيله للنشر العلمي، ودعمه للمشاركة في المؤتمرات، وتيسير دروبه نحو الدراسات العليا، إيمانًا بأن المعلم الباحث هو المعلم المتجدد.
في الختام...
إن هذا اللقاء لم يكن مجرد اجتماع رسمي، بل تجسيد حيّ لرؤية الوزارة التي تؤمن أن المعلم هو حجر الزاوية في نهضة التعليم. وما جرى يؤكد أن وراء كل تطوير حقيقي منظومة من العقول التي تعمل، والقلوب التي تؤمن، والأيادي التي تمتد لتزرع النور.
تحية لكل من يعمل بصمت من أجل أن تشرق شمس التعليم في سماء الوطن.