عالِم في هارفارد يُحذّر: جسم غامض يتجه نحو الأرض... وقد يكون مصدره كائنات فضائية


في تطوّر علمي مثير للقلق، أطلق عالم فيزياء فلكية بارز من جامعة هارفارد تحذيرًا صادمًا، مفاده أن جسمًا فضائيًا غريبًا وغير مألوف يتجه حاليًا بسرعة نحو كوكب الأرض، مشيرًا إلى احتمالية أن يكون هذا الجسم عملاً عدائيًا مرسلاً من كائنات فضائية، أو على الأقل مسبارًا استكشافيًا أُطلق للتعرف على الجنس البشري.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن البروفيسور آفي لوب، أحد أبرز الباحثين في الفيزياء الفلكية، كشف أن الجسم الذي يُعرف باسم (3I/ATLAS) لا يسلك المسارات المألوفة التي تتبعها الأجسام السماوية الطبيعية، بل يتحرك في مسار غير عادي سيقوده إلى الاقتراب من ثلاثة كواكب رئيسية في نظامنا الشمسي: الزهرة، والمريخ، والمشتري.
مسار "غريب" ونسبة احتمال "ضئيلة"
بحسب ما توصل إليه لوب وفريقه البحثي، فإن احتمال أن تمر صخرة فضائية طبيعية عبر هذا المسار العجيب لا يتجاوز 0.005%، ما يعزز فرضية أن هذا الجسم ليس طبيعياً، بل قد يكون من صنع حضارة ذكية خارج الأرض.
وأوضح لوب أن الجسم قد يصطدم بالأرض قبل نهاية عام 2025، ما يفتح الباب أمام احتمالات مقلقة تتراوح بين الاستكشاف السلمي والنية العدائية من قبل كائنات فضائية.
فرضية "الغابة المظلمة"
استند لوب إلى مفهوم علمي يُعرف بـ"فرضية الغابة المظلمة"، وهي نظرية تشير إلى أن الحضارات المتقدمة في المجرة قد تكون معادية بطبيعتها، وتتعامل مع أي حضارة جديدة – كبني البشر – على أنها تهديد محتمل يجب القضاء عليه قبل أن تتحول إلى قوة منافسة.
وحذّر لوب من أن العواقب في حال صحّت هذه الفرضية ستكون وخيمة على البشرية، مشيرًا إلى أن الاستعداد لأي تهديد محتمل قد يتطلب تدابير دفاعية – رغم أن فعاليتها قد تكون معدومة أمام تكنولوجيا متفوقة.
سوابق علمية وتصريحات لافتة
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُطلق فيها لوب نظريات مثيرة للجدل بشأن الكائنات الفضائية. ففي عام 2021، افترض أن الجسم الغريب المعروف باسم "أومواموا"، الذي مرّ بنظامنا الشمسي، قد يكون بدوره مسبارًا فضائيًا نظرًا لشكله الغريب الشبيه بالسيجار وسرعته التي لا تتوافق مع قوانين الجاذبية.
وفي مايو الماضي، أدلى لوب بشهادته أمام الكونغرس الأميركي، مؤكدًا أن هناك "أجسامًا في السماء لا نفهمها"، مطالبًا بزيادة التمويل المخصص لرصد وتحليل الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs).
كما أشار إلى أن عينات معدنية استُخرجت من المحيط الهادئ – من بقايا جسم يشبه النيزك سقط عام 2014 قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة – تحتوي على عناصر غير مألوفة لا توجد في نظامنا الشمسي، ما يُعزز فرضية أنها قد تكون من بقايا مركبة فضائية أو شظايا منها.
النهاية مفتوحة... والعلم يترقّب
رغم عدم وجود تأكيد نهائي حتى الآن بشأن طبيعة الجسم الغامض (3I/ATLAS)، فإن تنامي المؤشرات والتصريحات الرسمية لعلماء مرموقين مثل آفي لوب تضع البشرية أمام سؤال وجودي خطير: هل نحن على وشك أول اتصال بحضارة خارج الأرض؟ أم أن الخطر الداهم يوشك أن يدق أبواب كوكبنا؟
العلم يترقّب، والعالم يراقب، والكون – كعادته – يحتفظ بأسراره.