الإثنين 15 سبتمبر 2025 02:37 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب: صفقات المليار ..أسلحة كروية فاسدة ..ضّيعت الأهلي وجعلته في خبر كان !!

عيد فؤاد
عيد فؤاد

حالة من الغضب المزوجة بالحزن سيطرت على جماهير وعشاق النادي الأهلي عقب التعادل الإيجابي مع إنبي 1/1 في ختام لقاءات الجولة السادسة من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم موسم 2025/2026 والتي لم يحقق خلالها الفوز سوى في مباراة يتيمة على حساب فاركو برباعية مقابل هدف وحيد، بينما تعادل مع مودرن سبورت 2/2، وغزل المحلة صفر / صفر، وخسر من بيراميدز صفر / 2 .

هذه النتائج كشفت المأساة الحقيقية التي يعاني منها الفريق هذا الموسم، رغم "التخمة" الكبيرة في النجوم والأسماء اللامعة التي تعج بها قائمة الفريق والتي كان يجب ان تكون إضافة وليست نقمة على النادي، مسؤولين، وأعضاء، وجماهير كما يحدث حاليا .

الحقيقة أن الأهلاوية كانوا قد توسموا خيرا في الصفقات الجديدة التي نجح مجلس إدارة النادي بقيادة محمود الخطيب في إبرامها ودفع فيها النادي مبالغ مالية طائلة تجاوزت المليار جنيه مصري، لتكون بمثابة دعم قوي للفريق، من أجل المنافسة على كافة البطولات التي يشارك فيها، المحلية، والقارية، والعالمية، مما يعني أنها صفقات من العيار الثقيل، ولكن وضح أنها بمثابة عبء على الفريق، بدليل عدم تحقيق الفوز سوى مرة واحدة في خمس لقاءات محلية، وهذا نادرا ما كان يحدث في الأهلي في عهود سابقة، وفي بدايات موسم ساخن مثل هذا الموسم .

وجهة نظري الشخصية أن هؤلاء النجوم" المعلمين"، إمام عاشورالقادم من "ميتلاند الدنماركي"، أشرف بن شرقي القادم من "الريان القطري"، زيزو القادم من الزمالك في "صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع ناديه"، محمد علي بن رمضان"فرينكفاروزي المجري"، محمود تريزيجيه"طرابزون التركي"، ياسين مرعي"فاركو"، محمد شكري"سيراميكا"، أحمد رمضان بيكهام "سيراميكا"، محمد أحمد سيحا"المقاولون"، محمد شريف" انتقال حر بعد انتهاء عقده مع الخليج السعودي"، أليو ديانج" انتهاء إعارته للخلود السعودي"، مصطفى العش "زد" .

قد تسبب بعضهم في حدوث انقساما كبيرا داخل "أوضة اللبس" بسبب الفوارق المادية الكبيرة التي تُمنح لهم على حساب آخرين مجتهدين، ويُسأل في ذلك مجلس إدارة النادي وليس غيره، حيث أن تمييز البعض على حساب الكل مثل، زيزو الذي يُعد صاحب أعلى عقد في الفريق، دفع إمام عاشور للمطالبة بالمساواة به، كما لا يزال ديانج يماطل في التجديد، بحثا عن تحقيق أكبر استفادة ممكنة والمساوة بزميليه الآخرين .

كل هذا تسبب في شحن النفوس وغضب اللاعبين من إدارة النادي ولجنة التخطيط للتفرقة فيما بينهم، مما ترتب عليه وجود حالة من الاحتقان المكبوت لديهم ساهم في التأثير على مستواهم الفني والبدني، وفوق هذا وذاك فإن غضب البعض الآخر من المدربين السابقين، سواء كولر، أو ريبيرو، أو عماد النحاس نتيجة ابتعادهم عن التشكيل في المباريات الأخيرة وعدم الاعتماد عليهم سوى لفترات محدودة مثل حسين الشحات، ومحمد مجدي أفشة، وأحمد عبد القادر أدى إلى حالة من الإحباط لديهم ترتب عليها اللعب بدون "نفس"، وخاصة بالنسبة للأول والثاني على وجه التحديد، كما اختفت روح الفانلة الحمراء عن الجميع، رغم أنها كانت تُعد الشعار الذي يتغنى به الأهلاوية في كل زمان ومكان، كما تكاد تكون الجماهير قد فقدت الثقة في تحقيق الفوز، وخصوصا بعد اهتزاز الشباك من المنافسين، وهو ما يعني أن الموسم الحالي قد يكون "كبيسا" في كل شيئ، قد يفقد معه الأهلي معظم بطولاته في ظل تألق منافسيه الزمالك "المتصدر" محليا، وبيراميدز الذي يعيش أزهى فتراته بعد فوزه بكأس القارات الثلاث،"إفريقيا وآسيا والمحيط الهادي"، وهوما يصعب الأمور على جماهير الأهلي ويضع إدارة النادي في موقف حرج .

لذلك أرى أن صفقات الأهلي الكثيرة من وجهة نظري هي صفقات كروية "فاسدة مثل الأسلحة الفاسدة تماما"، ارتدت في صدر مجلس الإدارة، "وضيّعت الفريق الذي أصبح في خبر كان" بسبب عدم استفادة النادي منها حتى الآن، والنتائج خير شاهد، بدليل الفشل في مونديال الأندية بأمريكا، والابتعاد عن صدارة الدوري المحلي الموسم الحالي، كما أن شبح خسارة كأس السوبر المحلي يلوح في الأفق، وقد يمتد هذا الأداء السيء وينعكس سلبا على مسيرة الفريق الإفريقية، ومن ثم قد يفشل للموسم الثاني على التوالي في استعادة لقبه القاري الذي يُعد صاحب الرقم القياسي فيه وفارسه الأول برصيد 12 لقب لدوري الأبطال الإفريقي إلا إذا عالج مشاكل "أوضة اللبس" سريعا وأصلح ما في النفوس بين اللاعبين وأعاد ترتيب البيت من الداخل مجددا..حينها فقط قد نرى الأهلي في ثوب جديد.

النادي الأهلي زيزو أشرف بن شرقي إمام عاشور كولر ريبيرو عيد فؤاد