الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : أيمن يسن المغربي هو تجسيد ل الانسان ذو المعدن الاصيل الذي نما في حمى فكر وخلق


(. المواقف والصحبة خير دليل على بيان معدن الانسان الذي لا يتغير ابدا بتغير الزمان والظروف ولا يمكن لأي عوامل ان تتحكم في قيمه ومبادئة الأصيلة الثابتة، التي كلما يطول عليها الزمن تبقى وتتأصل فهي الكنز الحقيقي للعلاقات الشخصية التي يظل يبحث عنها الجميع
(. ومن هؤلاء الذين التقيتهم في مسيرة حياتي بل على رأسهم الأخ والحبيب والصديق ايمن يس المغربي ذو المعدن الاصيل الذي احتفظ بنقائه، ولم تستطع قسوة الايام وتغيير نفسيات البشر على تغييره أو تبدل صفاته، لأن المعدن الحقيقي لا يصدأ أما المعادن الواهية قد تؤثر فيها عوامل الزمان،
(. وهذا ليس غريب على الحبيب ايمن يس المغربي الذي بنت شخصيته أصالة عائلته وصقلت فيه كل الصفات التي تعكس طيب النسب والاصل من بداية التنشئة حتى تبلورت واصبحت مع مرور الوقت، تحمل معها مكتسباته الأخلاقية والقيميّة والفكرية وقدراته ومهاراته في التعامل بمعدنه وما يخفي في مكنونه الأصيل الثابت.
(. وأيمن يسن المغربي هو تجسيد ل الانسان ذو المعدن الاصيل الذي نما في حمى فكر وخلق ومناقبية جعلت منه إنساناً نموذجا . وأثبتت الوقائع والأحداث والمواقف عظمة عناية المربّي بمن ربّى. قريب من الأخرين لا يتوانا في مد يد العون لأنه يدرك جيدا ان مساعدة الناس ومؤازرتهم وقت الشدة هو الباقي، ولا ينتظر الفضل الا من الله عز وجل، صفاء معادن الناس يظهر في عفتهم واخلاصهم ومواقفهم ووفائهم للعهود وعدم أختلاطها بالشوائب والمعكرات التي تدنس بريقها، فعهد الكريم لا يتغير ولا يتبدل بتبدل الاحوال، كما قال لقمان الحكيم «يابني الناس معادن تصقلها الشدائد، فأمسك بأسنانك على من يؤازرك في شدتك، ولا تحزن على من فقدته، ولم تجده في محنتك
(. وأيمن يسن المغربي نموذج لمقولة قيمة الناس عند الله بالقلوب لا بالمظاهر والاجسام، وكما جاء فالحديث «ان الله لا ينظر الى صوركم ولا اجسامكم بل ينظر الى قلوبكم» والقلوب التي في الصدور مثل الجواهر المكنونة، لا تعرف قيمتها الا إذا أخرجت ما في مكنونها، والناس مثل الارض تحمل معادن مختلفة ولكل انسان معدنه، فالشاهد هنا ليس في المظهر انما في المخبر وطيب الاصل والمعدن.
(. وشخصية ايمن يسن المغربي ومعدنه الاصيل تظهر كبريق قمر عند التعامل معها حتى تتعرف عليها، ومن أهم ما يظهر لنا طبيعة هذه القلوب المواقف الحياتية اليومية، هنا يظهر المعدن والشخصية الحقيقة، والمواقف هي المحك والامتحان الاكبر لهذا الإنسان، أقترنت المعادن بشخصية الانسان لأن هذه المعادن تحمل صفة الصلابة وتشبة شخصية الانسان في مدى قوته وتحملة وصبره ودعمه لمن هو حوله، فكان منهم من صنف بأصيل المعدن ومنهم بالأصيل لأنك لن تجد أصيل ينكر الفضل، فالاصيل إن أخذ شكر وان رأى ستر حتى في خصامة أصيل ولا يفجر، الاصيل ان ناقشته تقبل لأنه يعرف تماما بأن الإختلاف لا يفسد في الود قضية.
(. وأنا اكتب اليوم بعدما هزني الشوق اليه كزلزال عاصف المشاعر وأسجل تفاصيل تلك الفترة التي عرفته فيها وتعاملت معه ورغم صغرها بحكم الزمن تنتصب أمامي تلك اللحظات، وأستعيد ما أحسسنا به من لواعج وتفاعلات وما مرّ علينا، وبدون زيادة أو نقصان أقول كان في نفوسنا شوق، كان في أرواحنا حنين ، كانت انفعالاتنا كثيرة متنوّعة، عرفنا قيمة حب الأصلاء…
(. لقد جسد ايمن يس المغربي كلّ تعاليم وأقوال ومواقف عائلته الكريمة التي تمتد من الخليج الثائر إلى المحيط الهادر لكونه شرب حليبه من هوائها وعنفوانها وعزتها ومناعتها. ليكون تجسيداً إيمانياً حياً لقيم الـ المغربي التي تؤمن انّ الحياة في العطاء حيث يتغذى البقاء من دماء الكرماء المربوط بخفقات قلوب سلالتها ودوران دمائهم ومتانة أخلاقهم تأكيد انّ الدماء التي تجري في عروقهم هي وديعة الأصالة فيهم متى طلبتها وجدتها وقد طلبنها وأعادوها لنا …