في حضرة المعشوق


في حضرة المعشوق.. ـ ليس كل عشقٍ يُقال.. فبعضه لا يترجم إلى كلام؛ وإنما يبتهل في خلايا الروح. ـ هكذا يمضي النص العاشق... نَقشٌ ينفلت، يتحرر من قضبان السطور، بوحٌ لا يُقال إلا حين يُصبح الهامش أصدق من المتن، وبين القوسين، يصير الصمت أفصح من كل قول. ـ أن تكتب عن العشق، لا يعني أن تفضحه؛ بل أن تُسرّبه في تضاعيف الحكاية، كعِطرٍ ضاق صدر المعشوق ببوحه؛ لكنه يُسكره كل حين! ـ في حضرة العشق، كأنما الحروف تفر على أطراف أصابعها، تخشى أن توقظ في القارئ جُرحًا قديمًا. ـ الشوق لا ينطفئ؛ لذا اجعل حكايتك تقطر وجدًا، لا صخب فيه، ولا صراخ، بل نَفَسٌ طويل، يهمس: هكذا أحببنا... ولم نقلها! ـ بين ذراعي المعشوق، إن تبنيت فرقًا بين السعادة والشقاء، إن تحسست موطن جرحك، وتألمت؛ فلم تذق للعشق طعمًا بعد. #منال_رضوان #تأملات_في_أدب_العشق القاهرة ـ ١٠ من يونيو ٢٠٢٥