فحص مسحة الحلق


يعرف فحص مسحة الحلق على أنه اختبار معملي سريع وسهل وآمن يتم إجراءه لتشخيص أنواع من البكتيريا أو الفيروسات التي تسبب في عدوى الحلق بالشكل الصحيح، والقيام في العلاج باستخدام المضادات الحيوية الملائمة في الوقت المناسب، كما وتظهر نتائج الفحص خلال يومين إلى سبعة أيام، ومن الممكن أن يرافق المسحة الشعور بالغثيان، بالإضافة إلى ألم بسيط لفترة قصيرة في مكان أخذ العينة.
يضم الحلق أكثر من 200 نوعًا مختلفًا من أنواع البكتيريا موجودة في البلعوم الفموي، والخدين، والأغشية المخاطية للسان، وشقوق اللثة، بالإضافة إلى البلعوم الأنفي واللوزتين، حيث تتسبب بكتيريا المجموعة العقدية A بعدد واسع من الالتهابات؛ مثل التهاب الحلق، والالتهاب الرئوي، والخراجات، والحمى القرمزية، وغيرها.
تستغرق عملية مسحة الحلق بضع ثواني يقوم بها مقدم الرعاية الصحية، وذلك عبر أخذ عينة والفم مفتوح بشكل أوسع ما يمكن، مع إمالة الرأس إلى الخلف، وقد يقوم مقدم الرعاية بالضغط على اللسان للأسفل لفحص الحلق والفم بوضوح أكبر، تؤخذ العينة باستخدام قطعة قطنية ناعمة ونظيفة من الجزء الخلفي للحلق، ومحيط اللوزتين وجميع المناطق التي تظهر محمرة أو مؤلمة.
حالات إجراء فحص الحلق
يجرى الفحص الجرثومي لمواد مسحة الحلق قبل إجراء العلاج بمضادات الفطريات والجراثيم، وبعد 7 - 10 أيام على الأقل من الإنتهاء من علاج بالأدوية المضادة للفطريات والبكتيريا، بالإضافة إلى أخذ العينة في الصباح وقبل تناول الطعام أو بعد تناول الطعام بساعة ونصف لحتى الساعتين، مع مراعاة عدم تنظيف الأسنان أو تعقيم الحلق باستخدام المطهرات، يجرى الفحص في عدد من الحالات:
- أعراض التهاب في الحلق؛ وبدون وجود أعراض لوجود عدوى فيروسية.
- ارتفاع درجات الحرارة، والشعور بالصداع، والحمى.
- تضخم الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة، مع الشعور بالألم عند لمسها.
- ظهور اللوزتين والحلق باللون الأحمر مع وجود بقع بيضاء أو صفراء.
- آلام في البطن.
- صعوبة وألم أثناء البلع، وفقدان الشهية.
- بقع حمراء في أعلى الفم؛ مشابهة للنمش.
- بحة في الصوت بالإضافة إلى السعال والعطاس.
- العيون الوردية؛ وتعرف أيضًا بالتهاب الملتحمة.
- سيلان الأنف.
- طفح جلدي، وتورم في اللسان.
أمراض يشخصها فحص مسحة الحلق
يشخص فحص مسحة الحلق عدد من الأمراض المختلفة، أبرزها:
- الحمى القرمزية، أو ما يعرف حمى الروماتيزم.
- مرض السيلان.
- مرض القلاع.
- السعال الديكي، ويعرف أيضًا بالشاهوق.
- التهاب الحلق العقدي، ويعرف أيضًا بالتهاب اللوزتين الجرثومي.
تتسبب الفيروسات بالتهاب الحلق بنسبة 70%، ويتمثل التهاب الحلق في تلف الظهارة ( نسيج المبطن للقصبات الهوائية)، وانسداد قناة استاكيوس أو الجيوب الأنفية، حيث تساهم هذه العوامل في تطور العدوى البكتيرية؛ وحدوث التهاب جرثومي حاد في الحلق، فيؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة؛ مثل التهاب الأذن الوسطى، والتهاب الجيوب الأنفية، والمكورات العقدية الحالة للدم، بالإضافة إلى حدوث الخراجات في الحلق.
المراجع
1.https://www.mountsinai.org/health-library/tests/throat-swab-culture
2.https://my.clevelandclinic.org/health/diagnostics/24533-throat-culture