جودة أبو النور يكتب: الاتحاد المصري للتنمية الذهنية للنشء… خطوة واثقة نحو بناء جيل مبدع ومتفوق

في ظل التحديات المعاصرة وسرعة التقدم العلمي والتقني، أصبح الاستثمار في تنمية قدرات الأطفال الذهنية والفكرية ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل. ومن هنا، جاء تأسيس الاتحاد المصري للتنمية الذهنية للنشء كمبادرة رائدة تهدف إلى اكتشاف وتنمية مهارات الأطفال واليافعين في مختلف المحافظات، والعمل على إعداد جيل قادر على الإبداع والتفكير النقدي، والمساهمة في بناء مستقبل مصر الواعد.

ويترأس الاتحاد اللواء الدكتور محمد مندور، الذي يمتلك رؤية شاملة لتمكين النشء من أدوات العصر، ويقود جهودًا حثيثة لتطوير البرامج والأنشطة بما يتماشى مع أهداف الجمهورية الجديدة واستراتيجية الدولة في بناء الإنسان.

في ظل دعم القيادة السياسية

ويأتي عمل الاتحاد متواكبًا مع اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي البالغ ببناء الإنسان المصري منذ سنواته الأولى، وتنمية قدراته الذهنية والمعرفية، باعتبار ذلك حجر الزاوية في مشروع الدولة لبناء الجمهورية الجديدة. فقد أكد الرئيس في أكثر من مناسبة أن الاستثمار الحقيقي هو في عقول أبنائنا، وأن التعليم والتنشئة السليمة هما السبيل الأنجح لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وانطلاقًا من هذه الرؤية الوطنية، يحرص الاتحاد على تبنّي البرامج التي تسهم في تنمية النشء ذهنيًا ونفسيًا ومهاريًا، بما يعزز من قدرتهم على التفكير الإبداعي والمشاركة الإيجابية في المجتمع.

رسالة الاتحاد ورؤيته

يسعى الاتحاد إلى أن يكون منصة وطنية تعمل على تعزيز القدرات العقلية والمهارات الحياتية للنشء من خلال أنشطة تعليمية وتربوية مبتكرة، تركز على التفكير الإبداعي، والذكاء العاطفي، وتنمية المهارات الحسابية، والبرمجة، والروبوتات، والألعاب الذهنية، إلى جانب برامج تعزيز الثقة بالنفس والتواصل الفعال.

يركز الاتحاد أيضًا على دمج مفاهيم التنمية المستدامة والابتكار في برامجه، بهدف إعداد جيل واعٍ قادر على مواكبة العصر والمشاركة الفعالة في تنمية المجتمع.

أنشطة ومبادرات الاتحاد

أطلق الاتحاد، بقيادة اللواء الدكتور محمد مندور، سلسلة من المبادرات والفعاليات التي لاقت صدى واسعًا بين أولياء الأمور والمهتمين بقضايا التعليم. من أبرز تلك المبادرات:

• بطولات الذكاء الذهني على مستوى المدارس والمراكز التعليمية.
• ورش العمل التدريبية في مجالات التفكير المنطقي والرياضي، وحل المشكلات.
• شراكات مع المؤسسات التعليمية لتعميم برامج التنمية الذهنية داخل المدارس.
• إعداد مدربين معتمدين متخصصين في الذكاء الذهني وتنمية المهارات لدى الأطفال.
• تنظيم مسابقات قومية ودولية للموهوبين، وتمثيل مصر في فعاليات تعليمية عالمية.

تأهيل الأطفال للمستقبل

يرى القائمون على الاتحاد أن مستقبل أي أمة يبدأ من مقاعد الطفولة، وأن تنمية الذكاء والمهارات الذهنية في المراحل المبكرة هي البوابة الحقيقية لصناعة علماء، ومخترعين، وقادة رأي في مختلف المجالات.

وقد شدد اللواء د. محمد مندور على أهمية تعاون الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني في دعم هذه الرؤية، مؤكدًا أن الاتحاد يفتح أبوابه لجميع الأطفال دون تمييز، وأن بناء العقل المصري الحديث يبدأ من بيئة تربوية محفزة تحترم التنوع وتؤمن بالإبداع.

رؤية مستقبلية طموحة

يخطط الاتحاد المصري للتنمية الذهنية للنشء إلى التوسع في أنشطته ليغطي جميع محافظات الجمهورية، إلى جانب بناء منصة إلكترونية تعليمية تجمع بين المحتوى التفاعلي والتدريب عن بُعد، وتستهدف الأطفال والمعلمين وأولياء الأمور.

كما يسعى الاتحاد إلى تنظيم مؤتمر سنوي وطني ودولي يستعرض أحدث أساليب تنمية القدرات الذهنية، ويستضيف خبراء من داخل مصر وخارجها لدعم جهود الدولة في تطوير منظومة التعليم والنشء.

الاتحاد المصري للتنمية الذهنية للنشء بقيادة اللواء الدكتور محمد مندور، ليس مجرد كيان تنظيمي، بل هو رؤية وطنية تتسق مع توجهات القيادة السياسية، تستهدف بناء عقول واعدة وصناعة أجيال قادرة على المنافسة عالميًا، والمشاركة في نهضة الوطن بوعي ومعرفة وأخلاق.