الثلاثاء 23 أبريل 2024 02:08 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

أيمن سلامة : الكلية الحربية تُحقق إنجازا تاريخيا غير مسبوق .

النهار نيوز

"هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف أنه أصبح لديه درع وسيف "

مقولة تاريخية تليدة نبست بها شفاه البطل السادات قائد الجيوش المصرية العتيدة، ودَمغ بها صفوف الأبطال الصناديد من زمرة الجيش المصريالشجاع ، صائن الشُراع ، و حامل راية الأمة ، وكاشف الغمة ، وصاحب العزيمة الصلدة فَتِي الهمة .

أما مصنع الرجال ومعقد الآمال و معين الأبطال، الكليـة الحربيـة فحدث ولا حرج، فهي بوتقة الانصهار لرجال مصر وقادتها الأوفياء الأبرار ، ومصدر الفخر ، و مَعدن التِبر ، و حاضنة البطولة ، و مرآة الفحولة ، و الذخر الذي لا ينفد ، و الفكر المتقد ، و حافظة العقيدة للأمة المصرية التليدة .

الكلية الحربية ، والمعني مختلف ولكن الفكر متآلف ، فالهدف جامع و القرار قاطع و القائد مانع ، و الكلية الحربية و المغزى ليس هوي فهي صَرح شامخ وبنيان سامق عَصي الهوي .

الكلية الحربية ، و الحجارة فيها تنطق و يدرك ماهيتها -الحربية - كل ذهن متفتق ، فالكلية الحربية لا نبالغ حين نزعم أن عَرق أبطالها شذي ، وتضحياتهم وبلا مشاحة أسمي المُنَي ، و الكلية الحربية ليست مدرسة ولا معهد ولا كلية بل هي مصر الأمصار ، و صنو الشرف والمجد و الفخار ، والكلية الحربية ، أيضا ، ليست عين من الأعيان ولا مجرد حقبة في زمن من الأزمان ، فالحربية شاهد علي العصر بل شاهد علي الجيش المصري العر مرم الأغر ، والكلية الحربية ليست نسقا من الأنساق و لا إجماعا أو وفاق ، لكن الكلية الحربية هي الحقيقة المجردة ، و الصحيحة الساطعة ، و الشمس التي تهوي إليها كل النفوس ولِمِ لا وجيش "رمسيس" فاق و جاوز وسبق جيش البسوس .

الكلية الحربية ليست مجرد دبابة أو مدفع أو مدرعة أو طائرة، بل هي الصفوة الماهرة، و النخبة الباهرة، والقيادة الذاخرة، والقدرة المقتدرة الجبارة القادرة .

الكلية الحربية بأبطالها البواسل انقذوا الوطن – غير مرة - من الخطر المُداهم المُحيق ، وخمدوا نيران كل حريق ، ومن ينكر ذاك فهو حاقد ، ومن لا يري ذلك فهو أعمي البصر و حَجِر البصيرة جاحد .

هنيئا للكلية الحربية وقائدها المظفر البطل الأغر اللواء أركان حرب / أشرف سالم زاهر وأركانه الأشداء النواب و المساعدون و المستشارون و هيئة الكلية العظيمة بالفوز المُظَفر، ولا غرور أو غرو، بل الحصاد المرموق و الانتصار التاريخي غير المسبوق ، ونيل مناصب العلا ومراتب الشرف ، بكلل دون ملل أو ترف ، فأي مؤسسة مصرية بل دولية حازت هكذا سبق وفَرقت الفَرق ، و حازت الثلاثية الدولية في الجودة ، بل الامتياز من دون مَشاحة أو مِرية في " الإدارة و البيئة و الغذاء " ؟.

جَلي أن من جد وجد، ومن اجتهد حصد، ومن عرق فاق و فرق، فالتخطيط في الكلية الحربية أمارة، و التنفيذ فيها إشارة، و النصر التاريخي المؤزر الذي تحقق أبلغ عبارة .

وختاما، أدعو كافة المؤسسات و الهيئات و الإدارات الحكومية في الوطن المفدى أن توجه قبلتها شطر هذه المنارة، وتقوم بأهم زيارة ، فتري المُحال حقيقة، و تشنف آذانها بصيحات الطلاب المُحيقة ، و تدرك أن الجيش الصنديد هناك في البر و الجو و البحر و كل الأفلاك .