محافظة أسيوط تحتفل بالعيد القومي_بني عدي أيقونة الكفاح ”بالنابوت”


تعتبر مدينة بني عدي التابعة لمحافظة أسيوط أيقونة الكفاح ضد الحملة الفرنسية حيث خرج أهالي المدينة لمقاومة الإحتلال الفرنسي "بالنابوت" ومنذ هذا الحين اتخذت المحافظة يوم الثامن عشر من ابريل من كل عام عيدا لها
وفي اطار إستعدادات محافظة أسيوط بالعيد القومي لها فمن المقرران يقوم المحافظ عصام سعد بوضع اكليل الزهور
هذا العام
وتحتفل المحافظة بذكرى مرور 223عاما على تصدي أهالي قرية بني عدي للحملة الفرنسية في يوم18أبريل عام 1799م والذي أصبح يوما وطنيا للمحافظة تحتفل به كل عام ويخلده الأحفاد احتفاءا بأجدادهم الذين سطروا بدمائهم صفحات من البطولة.
وذلك في مواجهة الجنرال دافو قائد الحملة الفرنسية والذي وصل إلى أسيوط في 16 ابريل 1799 بعدما هاجم أبناء قرية بني عدي السفن الفرنسية التابعة للحملة والتي كانت تعبر نهر النيل متجهه إلى جنوب مصر .وكان وقتها قائد الحملة الفرنسية الجنرال دافو علم أن هناك حشدا كبيرا من الثوار تشكل في بني عدى يقوده عدد من المشايخ وهم على أحمد العياط العدوى وأحمد خطيب البنوفرى وحسن طايع العدوى وسليمان أحمد طايع العدوى والذي ضم 3 آلاف من أبناء بني عدى و300 من المماليك و450 من العرب وأهالي دارفور الذين جاءوا مع القوافل التجارية لأن القرية كانت مركز التقاء القوافل التجارية القادمة من السودان ودارفور والواحات.
وسارت معارك باسلة في وجه الحملة وجيشها واستبسل الأهالى فى تلقى الهجمات واشتبك الفريقان فى معركة حامية، وانتهت المعركة بهزيمة الفرنسيين، فلجأ الفرنسيون إلى حرق المنازل، وأضرموا النيران فى القرية حتى تمكنوا من الدخول للقرية وسلبوا ونهبوا وخربوا فما من أسرة فى القرية إلا وقدمت شهيدا ونجحت القرية الصغيرة في صد جيش يحمل الأسلحة.
ولم يكن بغريب على القرية التي تشهد هذه الأحداث أن تنجب مشاهير مثل الشيخ حسانين مخلوف، مفتى الجمهورية الأسبق وعضو جماعة كبار العلماء وأحد مؤسسي رابطة العالم الإسلامي، والدكتور أحمد كمال أبو المجد، وزير الإعلام الأسبق، والشيخ إسماعيل صادق العدوى، إمام الجامع الأزهر الأسبق، والشيخ صالح موسى شرف، وكيل الجامع الأزهر الأسبق، والشيخ محمد قطة العدوى، رئيس المحققين بالمطبعة الأميرية الأسبق، وكثير من العلماء، خاصة في التعليم الأزهري بسبب ارتفاع نسبة التعليم الأزهري بالقرية.
واشتهرت قرية بني عدي بصناعة الكليم العدوى المتميز الذي كان يصدر إلى الاتحاد السوفييتي والدول الأوروبية، كما تميزت بخلوها من جرائم الثأر، ويرجع ذلك إلى ارتفاع نسبة التعليم الأزهرى بها.