مرشح عربي يتحدى العنصرية محمد عياشي العجرودي يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية الفرنسية


محمد عياشي العجرودي مرشح جديد للانتخابات الرئاسية الفرنسية ، دخل غمار السياسة هذا الأسبوع للمساهمة في بناء وإزدهار فرنسا. وهو زعيم حزب (جميعناً من أجل فرنسا)
الذي أسسه ويترأسه.
ولد الرجل ذو الأصل التونسي، عام 1951 في قابس بتونس ،ينحدر من عائلة عسكرية شاركت في عدة حروب للدفاع عن فرنسا ، حيث خدم والده وجده وأعمامه جميعهك كقادة وضابط في الجيش الفرنسي. متزوج منذ 40 عامًا من فرنسية تدعى جوزيت، ولديهما ولدان مهدي وزكريا.
وهو معروف في عالم الصناعة والاقتصاد الفرنسي والدولي ، فقد أقام شراكات صناعية مع شركات كبيرة متعددة الجنسيات لصالح فرنسا.
إستفزه المرشح العنصري إيريك زيمور الكاره للمسلمين والعرب ويدعو لإنعزال فرنسا وتقسيم نسيجها الشعبي بخطاب نازي شرس. لذا فقد قرر ترشيح نفسه إدراكًا منه لمخاطر التطرف الذي ينمو في فرنسا، شعر العجرودي بواجبه تجاه فرنسا والعرب ليقدم وجها وخطاباً آخر طارحاً فكراً لتوحيد النسيج الشعبي لفرنسا وليبرهن بأن الرجال المخلصين والملتزمين يظلون أفضل ممثلين لقيم الجمهورية الفرنسية ألا وهي: الحرية والمساواة والأخوة. فأعلن كاسراً الصمت " دعونا نقرر معاً من سيكون رئيسنا المقبل ، دون أن نكون في كل انتخابات رهائن هوية للزعماء المتطرفين وخطاب العنصرية".
يرى محمد عياشي العجرودي أن هذه الحملة الانتخابية لا ترقى إلى مستوى التحديات ولا للوعد الأصلي لجمهورية الفرنسية غير منفصلة كما يشاء لها العنصريين ، ولكن علمانية وديمقراطية واجتماعية تضمن المساواة بين جميع المواطنين دون تمييز في الأصل أو العرق أو اللون أو الدين ، والتي تحترم كل المعتقدات. تتلخص رؤيتها في رؤية فرنسا التي أعيد اكتشافها وذات السيادة والإنسانية في: فرنسا ذات سيادة على المستوى الصناعي ، تحترم بيئتها ، والإنسانية ، والحيوانات ، والأنواع ، والتنوع البيولوجي ، والمساواة في الحقوق والفرص.
يأمل العجرودي من خلال ترشيحه في قفزة جمهورية إلى الأمام: وقال "فرنسا التي أحبها هي التي تضع الجمهورية فوق كل إعتبار ، تلك التي ترفض جميع أشكال الطائفية" ، ويتابع "فرنسا أمتنا ووطننا، التي ضحى الملايين من مواطنينا بدمائهم من أجلها في الحربين العالميتين 1914 و 1945 وليقولوا لا للهمجية ولا للعنصرية ". ويقول بفخر بأن" جدي وأبي وأعمامي سكبوا دمائهم للدفاع عن وطننا الغالي فرنسا. ، مضيفًا "نحب فرنسا والجمهورية كما نحب أمنا ، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يهم. ففرنسا هي بوتقة حقيقية للثقافة وللتنوع. أحلم بحياة أفضل لأطفالنا فيها ورؤيتهم يتمتعون بنظرة إيجابية للحياة دون تمييز أو عنصرية ،إن فرنسا التي نحبها هي فرنسا التي تعمل بجد حيث ساهم أجدادنا في بناءها، غالبًا بقوة أذرعتهم."
ويتساءل العجرودي: هل سنستمر في التقليل من قيمة أنفسنا للحصول على وظيفة؟ هل سنستمر في أن نعاني من تخفيض مرتباتنا لان البعض يعتبرنا مواطنين من الدرجة و الثانية؟ هل سنذهب إلى حد تزوير أسمائنا لتكون فرنسية للحصول على وظيفة أفضل ، الى متى نضطر الى نغيّر هوية سيرتنا الذاتية لإخفاء أصولنا؟ وقال "فرنسا التي أريدها هي التي فيها المساواة بين الجميع ونريد أن نعيش في سلام ونعمل وننجب أطفالنا في أفضل المدارس حتى يتمكنوا من تنمية مواهبهم."، يتابع" نحن نعتزم الاعتماد على حقوق دستورنا لعام 1958 مع مبادئه العلمانية والحرية والمساواة والأخوة للعيش بشكل أفضل ".
ويضع في حملته الانتخابية ضمن أولوياته خلال فترة الخمس سنوات لحكم فرنسا لتلتزم بها:إعادة إطلاق سياسة جديدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط وإقامة شراكات طموحة مع إفريقيا وتقوية هذا الركيزة السلفية ولكن أيضًا الدعامة الاستراتيجية لاقتصادنا من خلال التبادلات التي تحترم المصالح المشتركة ، وليس من خلال الأسلحة ، وتصبح مرة أخرى قوة أساسية في العالم.
- برنامجه عن الإسلام -
يطالب بانهاء التطرف وتحريم الإسلام السياسي وجماعة "الإخوان المسلمين" في فرنسا وأي حركة مرتبطة بها. وسيحظر الوعظ بلغة غير الفرنسية. ومعاقبة المحرضين على كراهية الديانات الأخرى بصرامة. وضمان الإغلاق الدائم للأماكن التي تروج للجهاد (المادي والرقمي). وطرد الأجانب بشكل منهجي الذين قد يمثلون تهديدًا للنظام العام ، ولا سيما أولئك الذين لديهم ملفات أمنية. وفرض رقابة صارمة على الأئمة والتمويل الأجنبي للمراكز الإسلامية في فرنسا. وتحريم الوعظ الديني القادم من الدول الأخرى.
كما يطالب بحظر ارتداء النقاب في جميع أنحاء فرنسا وتشديد المخالفة للقانون. كما يطالب بتعزيز قدرات الأجهزة الاستخباراتية في مكافحة الإرهاب. استعادة المعلومات العامة. والسجن المؤبد للإرهابيين دون إمكانية الإفراج المبكر عنهم أو تخفيف العقوبة.
- سياسته نحو أفريقيا -
لمحاربة الهجرة الغير شرعية والفقر ، والعنف والإنعزالية الاجتماعية ، وتدهور القوة الشرائية ، ولإتاحة الفرصة لإعادة التصنيع ، يرى العجرودي انه يجب توطيد العلاقة مع إفريقيا والشعوب الأفريقية ، ويدعو إلى إقامة شراكات طموحة مع إفريقيا وتقوية اقتصاد الأفريقي بما يحترم المصالح المشتركة. فالقارة السمراء هي الركيزة الاستراتيجية من خلال التبادلات الثقافية والتجارية والاقتصادية ، وليس من خلال السلاح ، لتصبح مرة أخرى فرنسا قوة أساسية في العالم.
كما يطالب بالاستثمار بشكل كبير في ليبيا ولتصبح فرنسا أحد اللاعبين الأساسيين في إعادة الإعمار والاستثمار بشكل مستدام في الثقافة والتعليم والصناعة في بعض الدول الأفريقية مثل موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وبنين وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وغينيا بيساو ومالي والنيجر والسنغال وتوغو والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو والغابون وغينيا الاستوائية وتشاد . بزيادة الاستثمارات (FDI) في البلدان الأفريقية الإستراتيجية كالنيجر ،الجزائر ، غانا، ساحل العاج ، الكونغو إلخ. ودعم وتعزيز التدريب المهني ، والتنمية الأكاديمية والصناعية والاقتصادية لتحويل الموارد
الرئيسية للشعب الأفريقي (اليورانيوم والقطن والأخشاب والنفط والغاز والذهب والنحاس والحديد وغيرها) وبناء مصانع معالجة المواد الخام.
- دبلوماسية -
يدعو العجرودي إلى إعادة تنظيم وزارة الخارجية (Quai d'Orsay) للقيام بمهامها بشكل أقوى وأكثر نجاعة وفعالية على المسرح الدولي ويطالب بتقليص السلك الدبلوماسي الفرنسي وتقليل عدد تمثيله بعد أن أصبح الثاني على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
كما يطالب بتعزيز التأثير الدبلوماسي والفكري والإشعاع الثقافي لفرنسا بشكل متزايد، وتعزيز وهيكلة قطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية. وتسهيل التبادل المهني الثقافي والصناعي ونسج علاقات صداقات وطيدة مع العالم العربي. كما يطالب بالدفاع عن أوروبا ورفض انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. إعادة إطلاق سياسة جديدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ،وإنشاء آلية للنظام العام وتكييف القوانين الأوروبية ومنع أي امتداد جغرافي للاتحاد الأوروبي وتقييد تدفقات الهجرة. وإنشاء حرس حدود بقوات عسكرية ووضع حد لتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين على المستوى الأوروبي
أما بالنسبة للأولويات التي يدافع عنها في حملته ، والمتعلقة بالتنمية المستدامة والارتقاء بالاقتصاد الفرنسي وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين والحفاظ على كوكب الأرض ، وتعزيز الجاذبية الاقتصادية لفرنسا في العالم ، والتعليم والتكامل الجمهوري من أجل إيجاد فرنسا حديثة وليست من الماضي، موحدة وقوية تفرض نفسها على المسرح العالمي.دولة متنوعة وملونة وليست فيها تمييز بين الأبيض والأسود- أي فرنسا لكل الفرنسيين وليس لقلة فقط!