الدكتور أيمن سلامة : لا خريطة سياسية في ليبيا دون تعيين المحل .


احتراب سياسي واقتتال أيديولوجي وتعارك حربي وديدن الأخطاء لا زال جاثما لا يتزحزح قَيد أنملة، هذا هو المشهد المعهود في البلد المكلوم منذ عام 2011 وحتي اللحظة.
لا تُوجه الخريطة في علم الطبوغرافيا العسكري دون تعيين المحل ، وفي الحالة الليبية لا مداواة لعرض دون استئصال شأفة المرض .
يُدرك الليبيون كم وكيف الأخطاء الجسيمة التي اقترفوها بيدهم لا بيد عمرو، ويفطن الليبيون أيضا أن السبيل الوحيد للخروج من جُب السقوط ، وبلا شرف، يتمثل في حسن النوايا لتنفيذ العديد من الاستحقاقات السياسية و الدستورية و الديمقراطية في مرحلة ما بعد انتهاء النزاع المسلح في دولتهم الشقيقة .
لا تقتصر العثرات علي تنفيذ اتفاق واحد وحسب ولكنها الصخيرات، وبرلين، وجينيف وكل هذه الاتفاقات تمخض عنها ولادات قيصرية عسيرة أنتجت خرائط سياسية هادية لكنها لم تنفذ.
و بالرغم من حيوية المسار الدستوري وتصدره لغيره من مسارات و آليات مختلفة، لكن هناك قضايا جد حيوية لا غناء استحقاقها ، مثل :
- المصالحة الوطنية الشاملة دون مغالبة أو إقصاء.
- السماح للمهجرين بالعودة لديارهم.
- حل كافة الميليشيات المسلحة.
- جمع السلاح و العتاد العسكري حتي يكون تجت سلطة الدولة و بدعم من منظمة الأمم المتحدة.
- إلغاء قانون العزل السياسي الذي يستهدف آلاف الليبيين
- إعادة الاعتبار لجميع الضحايا والجرحى من جميع الأطراف و الفصائل المتنازعة .
- تنظيم انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها جميع الليبيين .